صراع بين “العالمي” مُضر و”كواسر” الوحدة على كأس اليد.. بمدرجات خالية الغاشي يشرح خطة أبناء القديح للفوز وتحقيق الإنجاز الثاني

القطيف: عبدالمحسن آل عبيد

سيكون عشاق لعبة كرة اليد في المملكة على موعد عصر غدٍ (الجمعة)، مع نهائي كأس الأمير سلطان بن فهد لكرة اليد، بين فريقي مضر والوحدة على صالة وزارة الرياضة في جدة، بحضور رئيس اتحاد اللعبة خالد الرشيد.

وكان مُضر وصل لهذه المباراة بعدما خاض مواجهتين، تجاوز الأولى بمجموع النقاط، ذهاباً وإياباً في الدور نصف النهائي مع الخليج، والثانية عبر فيها العدالة.

 فيما يسعى الوحدة الحاصل على لقب الدوري، إلى تحقيق الثنائية لهذا العام، حينما أسقط فريق النور في الدور قبل النهائي بمجموع المباراتين، وقبل ذلك فاز على الصفا في الدور الربع النهائي.

ويعتبر الأهلي أكثر الأندية حصولاً على لقب الكأس، إذ فاز به 22 مرة، يليه النور (7 مرات)، والخليج (6)، والوحدة (3)، ومُضر مرة واحدة. وكلفت لجنة الحكام في الاتحاد السعودي للعبة، إدارة المباراة لطاقم محلي مكون من الوطنيين محمد الصقر وعلي السقوفي.

مباراة للتاريخ

المباراة من المتوقع لها أن تكون ندية للغاية بين لاعبي الطرفين، في ظل رغبة كل منهما ملامسة الكأس، فمُضر يسعى لإكمال طريقه في هذه المسابقة بنجاح وتذوق طعم الفوز باللقب، حيث تعتبر بطولة الكاس من البطولات المستعصية عليه، وحقق لقبها مرة واحدة بصعوبة أمام الخليج في العام 2014، ويسعى مُضر العالمي، لإسعاد جماهيره، خصوصاً أن آخر بطولة حققها هي النخبة في موسم 2018 التي جمعها مع الدوري في ذلك العام.

ويطمح الوحدة لتحقيق البطولة المحلية الخامسة على التوالي، بعد بداية مشواره البطولي في الموسم الماضي، ويكون أسبوع الحصاد “لكواسر” الوحدة فيما لو حقق اللقب، بعدما حسم تحقيق الدوري الاثنين الماضي بعد فوزه على الصفا قبل جولتين من نهاية الدوري.

يُذكر أن مُضر خسر فرصة المنافسة على لقب بطولة الكأس في سنوات سابقة، حيث أن القرعة تضعه دائماً أمام الوحدة في مكة سواء في دور الـ4 أو الـ8.

جاهزية مضر

وقدم المدرب الوطني فاخر الغاشي، تحليلاً فنياً للمباراة، وقال لـ”صُبرة” “فريق مضر يعتمد في الهجوم على تحركات صانع اللعب محمد عباس، وقوة حسن الجنبي على الدائرة، إضافة إلى قوة التصويب من الخط الخلفي للمحترف التونسي الاشول وائل الشطي، وكذلك وجود المحترف البحريني علي عيد”.

وتابع “تمثل القوة الحقيقية لمضر المخفية هي ظهور الجناحين بمستواهما الحقيقي، سواءً أحمد العلي أو منير أبو الرحي والحليلي، ما يعطي قوة خارقة للفريق، لبدء الانطلاق السريع من الدفاع أو الدخول في حالة الضغط على الخط الخلفي.

وقال الغاشي “يعتبر الدفاع المتقدم للحد من خطورة القوة الضاربة للوحدة (الصياد وحماصه والمحسن) هو الحل الأفضل لمثل هذه المباريات، ولكن قد يصعب وجود السيد علي أحمد حبيب على الدائرة من مهمة الدفاع المتقدم، لهذا أرى أن أنسب طريقة هي 5-1 في البداية، تفتح مع مجريات المباراة، وباستغلال مُضر السرعة القصوى والتحضير المناسب في الهجوم، سيتفوق بدنياً على الوحدة”.

فريق الوحدة

على الجانب الآخر، أكد المدرب الغاشي أن الوحدة “فريق قوي فنياً، مكتمل الصفوف، يمتاز هجومه بأنه متكامل ومنظم الصفوف، يعتمد كثيراً على تحركات الصياد وقوة اندفاع حماصة وحركة حسين المحسن، وكل هذا مرتبط بقوة الدائرة السيد علي، لأنه يشكل خط الربط بين الخط الخلفي والامامي”.

وأضاف “بالنسبة للجناحين، فهما متميزان خصوصاً ماجد أبو الرحى، وهو يجد الحل كثيراً في حال الضغط على الخط الخلفي للوحدة، واعتقد ان مُضر سيلعب بدفاع المتقدم، كما حدث في نصف النهائي مع الخليج، وهنا يحتاج الوحدة لتجربة اللعب بسبعة لاعبين أو إخراج الدائرة واللعب بلاعب حر سريع”.

وذكر الغاشي أن “الوحدة يتميز بالقوة الدفاعية، خصوصاً وجود اللاعب المصري المواليد، الذي أعطى قوة وتنظيماً لخط الدفاع، ويلعب في الغالب الدفاع المقفل في المنطقة 6-0، يحولها إلى 5-1 حسب قوة المنافس، ويشهد تقدم ماجد أبو الرحى أو حسين الصياد في المتقدم واحد.

وقال “دفاع الوحدة يحتاج إلى إحداث تغيريين من الهجوم، بخروج سيد علي وحسين المحسن، ودخول مدافعين آخرين، وهذا قد يسبب متاعب للدفاع مع سرعة هجوم مُضر الخاطف أو الفاست سنتر السريع”.

الحراسة في الفريقين

بخلاف المواجهة العامة التي ستجمع الفريقين، فإن هناك مواجهة أخرى تعتبر خاصة بين حارس الوحدة الدولي محمد آل سالم صاحب الصولات والجولات في الملاعب المحلية والخارجية،  الذي يعطي الأمان والقوة وإجبار الفريق المنافس على التصويب من مناطق ميتة أو بعيدة، وفي مُضر، يوجد ثلاثة حراس على مستوى عال، وعندما يكون الحراس في يومهم، تكون القوة والتفوق لمُضر”.

وقال الغاشي “مُضر لديه الحارس الشاب حسن آل تريك الذي برز  بصورة كبيرة من خلال أدائه العالي في المنافسات الأخيرة، ويتوقع له مستقبل كبير، وكان لهذا الشاب أثر فيما وصل إليه مُضر من تقديم المستويات والنتائج الرائعة”.

وساهم عملاق آسيا محمد آل سالم ـ والحديث للغاشي ـ بصورة كبيرة خلال هذا الموسم، في ترجيح كفة فريقه في عدد من المباريات، فيما حارس مُضر آل تريك واعد، ويعول عليه أبناء القديح في أن يكون سداً منيعاً لكرات الوحدة، وحارس المرمى يعتبر من الركائز الأساسية لترجيح كفة فريقه، وتحقيق الانتصار. فمن سيبرز ويتفوق على الآخر؟

كيف يفوز كل فريق؟

اختتم المدرب الغاشي حديثه بأن “كل فريق يملك مفاتيح فوز، فمُضر يعتمد على الهجوم الخاطف السريع، ومنع التغيير لقوة الوحدة الدفاعية مع استغلال المساحات التحتية لتقدم مدافعي الوحدة، خصوصاً من الجناحين. أما مفاتيح الوحدة، فتتركز في تحركات المحترفين (حماصة والصياد)، ووجود حسين المحسن والسيد علي، وقوة الحراسة محمد آل سالم، وكذلك الاندفاع القوي للتصويب من التونسي حماصة والصياد”. وأضاف “المميز في الفريقين التعامل التام مع مجريات المباراة وقيادتها”.

مدرجات خالية

ستكون مواجهة الفريقين لأول مرة دون جمهور، بسبب الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، وكانت الصالات المغلقة في النهائيات تشهد حضوراً جماهيرياً منقطع النظير، وتأتي في وقت مبكر للحصول على مقاعد شاغرة.

وعرف جمهور مُضر بمساندة فريقه، ويقطع المسافات من أجل حضور النهائي في أي مكان بالمملكة، فيما عُرف جمهور الوحدة بإيقاعاته الجميلة وهو يساند فريقه.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×