في كلمته أمام جمعية الأمم المتحدة.. الملك يصارح العالم بـ 10 ملفات أكد مواقف المملكة من: إيران واليمن والسلام الشامل والتدخلات في الأمن العربي
القطيف: صُبرة
من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، خاطب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، العالم، طارحاً رؤية بلاده في 10 ملفات إقليمية وعربية ودولية، وأخرى ذات بعد إنسانية كوني.
وتشكل هذه الملفات قضايا أساسية، لا بل مصيرية، تمس البشرية، ويُشكل بعضها قنابل موقوتة، قابلة للانفجار في أي لحظة.
قدم خادم الحرمين، من خلال إطلالته على الدورة الـ75 للجمعية عبر تقنية الفيديو، في رؤيته قراءة واقعية لأسس هذه الملفات، وسبل نزع الصواعق منها، للحيلولة دون انفجارها، مؤكداً ثوابت السياسة السعودية التي ورثها من أسلافه ملوك البلاد، وصولاً إلى مؤسس هذا الكيان المغفور له الملك عبدالعزيز، خصوصاً أن الكلمة تزامنت مع احتفال البلاد بالذكرى الـ90 لتوحيد المملكة، والتي تحتل مكانة بارزة في رسم الخارطة العالمية، من موقعها العربي والإسلامي (كونه قبلة أكثر من مليار مسلم)، وأيضاً من موقعها الجيوسياسي، لكونها عضواً في مجموعة الـ20، وتتبوأ رئاسة المجموعة في دورته الحالية.
توظيف المنبر لمصارحة العالم
حرص خادم الحرمين على إلقاء كلمة المملكة، في الدورة الحالية لأعمال الجمعية العامة، يعكس استشعاره الكبير للدور القيادي المسؤول للمملكة في ظل تحدي جائحة كورونا من جهة، والتحديات الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة والعالم من جهة أخرى.
والمملكة، من خلال خطابها السنوي في الأمم المتحدة، توظف هذا المنبر العالمي لمصارحة العالم بأهم القضايا والمهددات الأمنية والاقتصادية والسياسية التي يواجهها وطرق معالجتها ومجابهتها، بواقعية سياسية تقدم الحلول المعززة والداعمة لجهود الأمن والاستقرار.
ويكتسب خطاب المملكة أمام أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، أهمية بالغة جداً، بوصفها رئيساً لمجموعة العشرين، والقائد الفعلي والحقيقي للعالمين الإسلامي والعربي، فضلاً عن محورية دورها المسؤول في مجابهة قضايا المنطقة ومحاربة الإرهاب والتطرف ومعالجة التحديات العالمية المتعلقة باستقرار أسواق الطاقة.
أكدت مضامين الخطاب مواقف المملكة حيال أهم القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية، وهي مواقف ثابتة راسخة تتسم بالوضوح والمصداقية، وتهدف إلى إحلال الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
وتستند مواقف المملكة في المحافل الدولية إلى مرجعية دينية وثقافية وأخلاقية راسخة ومتجذرة، تنطلق من تعاليم الدين الإسلامي، والثقافة العربية، والقيم الإنسانية المشتركة، الداعية إلى التعايش والسلام والاعتدال، وتكاتف الدول والشعوب في مواجهة التحديات الإنسانية الاستثنائية المشتركة.
سلام وتعايش واعتدال
المحور الأول الذي تناولته كلمة خادم الحرمين، كان التعايش والسلام والاعتدال، هذه الثلاثية التي تعتمدها المملكة في صوغ علاقاتها الدولية ومضمون رسالة المملكة للعالم التي حرص خادم الحرمين على تأكيدها، انطلاقاً من التعاليم الإسلامية وثقافتها العربية وإيمانها العميق بالقيم الإنسانية المشتركة التي تربطها بجميع دول العالم.
فللمملكة – كما أكد خادم الحرمين – دوراً قيادياً ومحورياً في تحقيق الأمن والسلم الدوليين، ومواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تهدد أمن شعوب منطقة الشرق الأوسط، واستقرار دولها، من خلال إسهامها في جهود الوساطة والتوصل لحلول النزاعات بالطرق السلمية دعماً منها للأمن والاستقرار والتعايش المشترك والنمو والازدهار العالمي.
تحديات راهنة ورؤية للمستقبل
اختارت المملكة طريقها نحو المستقبل من خلال رؤيتها 2030، والتي تطمح من خلالها لأن يكون اقتصادها رائداً ومجتمعها متفاعلاً مع محيطه، ومساهماً بفاعلية في نهضة البشرية وحضارتها.
وتنتهج المملكة في محيطها الإقليمي والدولي سياسة قائمة على الثبات والاعتدال واحترام القوانين والأعراف الدولية، والسعي المستمر لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في محيطها، ودعم الحلول السلمية للنزاعات، ومكافحة التطرف بأشكاله وصوره كافة والداعمين للإرهاب؛ تمويلاً وفكراً.
جائحة كورونا
أكد خادم الحرمين الدور القيادي الذي تلعبه بلاده، من موقعها رئيساً لمجموعة الـ20 من جهة، ولاعباً رئيساً في المجتمع الدولي من جهة أخرى، وتنسيقها الجهود الدولية لمكافحة جائحة كورونا، والحد من تأثيراتها الإنسانية والاقتصادية، يعكس صدق التزامها دعواتها للتكاتف بين دول العالم وشعوبها، في مواجهة التحديات الإنسانية المشتركة.
قدمت المملكة دعماً مالياً بقيمة 500 مليون دولار لمكافحة الجائحة، وتعزيز التأهب والاستجابة الدولية للتعامل معها وآثارها، يأتي امتداداً لمساعداتها الإنسانية والتنموية المستمرة التي لا تستند في تقديمها لأي أسس سياسية أو دينية أو عرقية، حيث تجاوزت قيمة مساعداتها 86 مليار دولار، استفادت منها 81 دولة، وأهلتها لصدارة الدول المانحة.
سلام عادل وشامل في فلسطين
رغم حدة وحجم الصراعات في المنطقة، إلا أن الملك سلمان بن عبدالعزيز، أكد أن السلام يُعد “الخيار الاستراتيجي” للمملكة، والذي من خلاله يُمكن الانتقال بالشرق الأوسط إلى مستقبل مشرق، يسوده السلام والاستقرار والتعايش والازدهار لشعوب المنطقة قاطبة.
اتخذت المملكة السلام في الشرق الأوسط خياراً استراتيجياً، من خلال دعمها جميع الجهود الرامية للدفع بعملية السلام، ودعوتها المجتمع الدولي إلى عدم إدخار الجهد للعمل على تحقيق مستقبل مشرق يسوده السلام والاستقرار والازدهار والتعايش بين شعوب المنطقة كافة.
قدمت المملكة منذ القمة فاس العربية في عام 1981، مبادرات لتحقيق هذا السلام الاستراتيجي. وتضمنت مبادرة السلام العربية في قمة بيروت العربية 2003، مرتكزات لحل شامل وعادل للصراع العربي الإسرائيلي، يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفي مقدمتها قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي إطار دعم المملكة لجميع الجهود الرامية للدفع بعملية السلام في المنطقة، فإنها تساند جهود الإدارة الأميركية الحالية لإحلال السلام، من خلال العمل على جمع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، على طاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاق عادل وشامل.
شمولية مواجهة الإرهاب والتطرف
سياسة المملكة قائمة على مواجهة الإرهاب، ورغم التقدم الكبير الذي حققته الجهود الدولية في هذا الصدد خلال الأعوام القليلة الماضية، إلا أن خادم الحرمين يرى أن نجاحها الكامل يتطلب معالجة شمولية للفكر المغذي للتطرف والتمويل المغذي لأعمال العنف، وهو ما يؤكد على أهمية الدعوة السعودية لتكثيف الجهود لمواجهة هذا التحدي بشكل شامل، بما في ذلك مواجهة الدول الراعية للإرهاب والطائفية والداعمة للأيديولوجيات المتطرفة العابرة للأوطان.
تعتبر المملكة أن الإرهاب والتطرف تحدياً رئيساً يواجه العالم بأسره؛ وحققت مع شركائها الدوليين، نجاحات مهمة في مواجهة التنظيمات المتطرفة، بما في ذلك دحر سيطرة تنظيم “داعش” على الأراضي في سورية والعراق، وتوجيه ضربات مهمة لتنظيمي “القاعدة” و”داعش” في اليمن.
وتساند المملكة الجهود العالمية المشتركة لمواجهة تحدي الإرهاب والتطرف، وقدمت الدعم لمؤسسات دولية معنية بالمواجهة، ومنه دعم مركز الأمم المتحدة الدولي لمكافحة التطرف بمبلغ 110 ملايين دولار، وإنشاء المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، واستضافتها المركز الدولي لاستهداف تمويل الإرهاب.
وينطلق موقف المملكة من الإرهاب والتطرف من اضطلاعها بمسؤولية خاصة وتاريخية، تتمثل في حماية العقيدة الإسلامية السمحاء من محاولات تشويهها من قبل التنظيمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة، والتأكيد على براءة الإسلام من جميع الجرائم النكراء والفظائع التي ترتكب باسمه.
وتجد التنظيمات الإرهابية والمتطرفة بيئة خصبة لظهورها وانتشارها في الدول التي تشهد انقسامات طائفية، وضعفاً وانهياراً في مؤسساتها، ومن متطلبات الانتصار في المعركة ضدها، عدم التهاون في مواجهة الدول الراعية للإرهاب والطائفية، والوقوف بحزم أمام الدول الداعمة لإيدولوجيات متطرفة عابرة للأوطان.
موقف حازم من إيران
قدم خادم الحرمين الشريفين للمجتمع الدولي، من على منبر الجمعية العامة، خلاصة تجارب المملكة مع النظام الإيراني، والتي تؤكد أن الحلول الجزئية ومحاولات الاسترضاء لم توقف تهديدات هذا النظام للأمن والسلم الدوليين.
رؤية المملكة حول ما يجب أن يقوم به المجتمع الدولي تجاه النظام الإيراني، تقوم على ضرورة إيجاد حل شامل واتخاذ موقف دولي حازم؛ يضمن معالجة جذرية لسعيه للحصول على أسلحة الدمار الشامل، وتطوير برنامجه الصاروخي، وتدخلاته في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعايته للإرهاب.
فالخطر الذي يشكله هذا النظام على أمن المنطقة والعالم برمته ليس وهماً أو خيالاً، حيث بدأت دول غربية وأوروبية تستشعر ذلك الخطر، الذي سبق وأن نبهت إليه ومنه المملكة مراراً وتكراراً، وهو ما يستوجب حلاً شاملاً وموقفاً دولياً حازماً بعيداً عن محاولات الاسترضاء التي باءت بالفشل.
ورغم تعامل المملكة بإيجابية مع إيران أمام أنظار العالم أجمع، واستقبال رؤساءها مرات عدة، لبحث السبل الكفيلة ببناء علاقات تعتمد على حسن الجوار والاحترام المتبادل؛ إلا أن نظام طهران رفض مصافحة يد السلام، ولم يُفسح المجال لهذه الجهود والنوايا الحسنة ولم يِبادلها إلا بالمزيد من التآمر والعداء.
إذ استغل النظام الإيراني الجهود الدولية لمعالجة برنامجه النووي في زيادة نشاطه التوسعي، وبناء شبكاته الإرهابية، واستخدام الإرهاب وإهدار مقدرات الشعب الإيراني لتحقيق مشروعات توسعية، لم ينتج منها إلا الفوضى والتطرف والطائفية، التي تضررت منها دول وشعوب المنطقة وطالت تأثيراتها اقتصاد العالم برمته.
وتجلى النهج الإيراني العدواني في الاستهداف غير المسبوق للمنشآت النفطية في المملكة، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، واعتداء على الأمن والسلم الدوليين، بشكل يؤكد أن هذا النظام لا يعبأ باستقرار الاقتصاد العالمي وأمن إمدادات النفط للأسواق العالمية.
كما استمرت إيران في عدوانها على المملكة عبر أدواتها في اليمن، إذ استهدفت أراضيها بأكثر من 300 صاروخ باليستي و400 طائرة من دون طيار، في انتهاك صارخ لقراري مجلس الأمن الدولي 2216 و2231، ساعية بذلك إلى تهديد أمن المملكة والأمن الإقليمي والدولي.
تحرير اليمن من هيمنة الميليشيا وإيران
تطرق خادم الحرمين إلى الأزمات السياسية والاقتصادية والإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني، مؤكداً أنها نتاج لتدخلات النظام الإيراني في اليمن من خلال انقلاب الميليشيات الحوثية التابعة له على السلطة الشرعية، وما ترتب على ذلك من تهديد لأمن دول المنطقة والممرات المائية الحيوية للاقتصاد العالمي.
وأكد أن المملكة ستظل داعمة للشعب اليمني، حتى يستعيد كامل عافيته وسيادته واستقلاله من الهيمنة الإيرانية، محملاً نظام طهران وحده تداعيات الأزمة المتفاقمة، من خلال مواصلته دعم المجهود الحربي للميليشيا الحوثية الإرهابية، وتهديدها أمن اليمنيين والممرات المائية الحيوية للاقتصاد العالمي وعرقلتها لجهود التسوية السياسية.
كما اعتبر الميليشيات الحوثية المسؤولة عن تعطيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، وعرقلت جميع جهود التوصل إلى حل سياسي، ورفض التجاوب مع جهود التهدئة ووقف إطلاق النار استجابة لدعوة الأمم المتحدة، كما تسببت بعدم إتاحة الفرصة لتعزيز جهود مكافحة جائحة كورونا، واستمرت في استهداف المدنيين في اليمن والمملكة.
حدد خادم الحرمين سياسة المملكة تجاه اليمن، في: عدم التهاون في الدفاع عن أمن المملكة الوطني، وعدم التخلي عن الشعب اليمني، حتى يستعيد كامل سيادته واستقلاله من الهيمنة الإيرانية، واستمرار تقديم الدعم الإنساني له، ودعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث.
رغم تفضيل المملكة الحلول السلمية والسياسية في معالجة القضايا والأزمات الطارئة التي تفتعلها بعض الدول في محيطها، إلا أنه أكد أنها لن تتوانى في حماية أمنها واستقرارها ضد كل من يحاول العبث أو المساس بهما، سواءً من دول أو منظمات إرهابية متطرفة، وهي قادرة بما تمتلكه من إمكانات بتحقيق سبل الردع الواجب اتخاذها في مواجهة تلك المخاطر والمهددات.
نزع سلاح “حزب الله”
أكد الملك سلمان بن عبدالعزيز، ضرورة تجريد “حزب الله” الإرهابي من سلاحه، معتبراً ذلك بداية تصحيح الوضع داخل لبنان المُسيطر عليه من قبل ذلك الحزب، الذي تسببت سيطرته على البلاد وسياسة فرض الأمر الواقع في كارثة إنسانية كبيرة، نتيجة انفجار مرفأ بيروت، وهو ما يجعل من دعوة المملكة لمعالجة السلاح غير الشرعي “أمراً بالغ الأهمية لأمن واستقرار لبنان واللبنانيون”.
وأشار إلى وقوف المملكة باستمرار إلى جانب الشعب اللبناني، كما تقف معه اليوم بعد تعرضه إلى كارثة إنسانية بسبب الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، معتبراً ما يعانيه اللبنانيون اليوم “ما هو إلا نتاج لهيمنة حزب الله الإرهابي التابع لإيران على اتخاذ القرار في لبنان بقوة السلاح، وتعطيله مؤسسات الدولة الدستورية”.
الأصابع العابثة في ليبيا وسورية
في ملفي ليبيا وسورية؛ أشار خادم الحرمين إلى الأصابع الخارجية العابثة في الأمن القومي العربي، مؤكداً أن المملكة تولي أهمية بالغة لهذا الأمن، وتدعم كل الجهود الرامية لتحصينه ضد التدخلات الخارجية، سواءً أكان مصدرها دولاً أو منظمات إرهابية أو مجموعات المرتزقة، لافتاً إلى إدانتها التدخلات الأجنبية في ليبيا، ودعوتها لطرد الميليشيات من سورية، وقال إن ذلك “دليل على استشعارها العميق لمصادر التهديد التي يتعرض لها هذين البلدين العربيين”.
وعبر عن قلق المملكة إزاء التطورات في ليبيا، والتي تشكل “تهديداً حقيقياً لوحدتها وسلامة أراضيها”، ومن هذا المنطلق كانت دعوته “لجميع الأشقاء الليبيين إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، والوقوف صفاً واحداً للحفاظ على وحدة بلادهم وسلامتها”.
وجدد موقف المملكة الثابت من الأزمة السورية، بتأييدها الحل السلمي، وخروج الميليشيات والمرتزقة منها، والحفاظ على وحدة التراب السوري.
تحديات إنسانية ودولية
في كلمته، أشار خادم الحرمين إلى جملة من التحديات الإنسانية والدولية، ذات طابع أمني واقتصادي وجيوسياسي، إلا أن ذلك لم يُشغل صانع القرار السعودي عن الملفات التي تكتسب أهمية قصوى لإنسان العالم، مثل: التغير المناخي، مكافحة الفقر، الجريمة المنظمة وانتشار الأوبئة، وهو ما يستدعي تكثيف الجهود والعمل الدولي لمواجهة هذه التحديات الكبرى التي تواجه الإنسانية.
وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن المملكة “جزء لا يتجزأ من هذا العالم، ولذلك توجه الدعوة، من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتكثيف الجهود والعمل الدولي المشترك لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجه الإنسانية جمعاء”.
وتطلع المملكة إلى تجاوب المجتمع الدولي مع دعوتها لتعزيز التعاون في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجهها الإنسانية اليوم، والعمل معاً من أجل غدٍ مشرق، تعيش فيه الأجيال القادمة بأمن واستقرار وسلام.
للاطلاع على نص كلمة حادم الحرمين في الجمعية العمومية للأمم المتحدة: