[اليوم الوطني] المسؤولية الوطنية

عبير بنت فيصل بن تركي

في السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام ١٣٥١ هجرية الموافق التاسع عشر من شهر سبتمبر عام ١٩٣٢ للميلاد، صدر أمر ملكي على يد المؤسس -طيب الله ثراه- بالإعلان عن توحيد البلاد وتسميتها باسم المملكة العربية السعودية اعتباراً من الخميس ٢١ جمادى الأولى عام ١٣٥١ هجرية الموافق ٢٣ سبتمبر ١٩٣٢ ميلادية .

وهانحن اليوم “حكومةً سعوديةً و شعبًا سعوديًا” نحتفل بالعام التسعين لتوحيد المملكة العربية السعودية .

يومٌ وطنيٌ يوثق اللحمة الوطنية التي أرسى قواعدها المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- وأكمل المسيرة أبناؤه الذين تعاقبوا على إدارتها بنفس الخطى والإرادة والنزاهة والعدالة .

وهاهي المملكة تمضي برؤية ثاقبة جريئة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ” حفظهما الله وسدد خطاهما”.

السعودية التي اهتمت بالإنسان أولا باعتباره ثروة الوطن الأساسية ، سعودية الرؤية والقيادة ، سعودية التحالفات والسيادة ، سعودية التمكين والتوطين ، سعودية مجموعة العشرين والاقتصاد العالمي ، سعودية الطاقة والنفط، سعودية السياحة والترفية ، سعودية الثقافة والفنون، سعودية التحول والتطوير، سعودية الأمن والرخاء .. وقبل هذا وذاك سعودية خدمة الحرمين الشريفين وشرف خدمة المسلمين .

إن عظيم ماذكر أعلاه عن السعودية وولاة أمرها العظماء يقودنا لتساؤل الوفاء، ألا وهو :

في إطار المسؤولية المشتركة بين القطاع الحكومي والقطاعات الأخرى؛الخاص، والقطاع غير الربحي، كيف تكون التكاملية في الأداء لدفع عجلة التنمية في بلادنا المملكة العربية السعودية؟

وللإجابة على ذلك لابد أَن نؤمن بأنه لابد من تفعيل مشروع تمكين المسؤولية الاجتماعية وفق ماورد في رؤية المملكة ٢٠٣٠ وعاجلاً ، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتصدي للتحديات التي تعيق مسيرتها واستثمار الفرص والإمكانات المتاحة وحفظ مقدرات الوطن للأجيال القادمة.

فقد أصبح من المتعارف عليه عالميًا أن دفع عجلة التنمية لن يكون مقصورا على أداء الحكومات فقط، فالمسؤولية الوطنية تتمثل في التزامات متعددة ومسؤوليات عظيمة تجاه هذا الوطن الحبيب، والتي من أهمها المسؤولية الاجتماعية.

ذلك المفهوم الذي يوازي في قيمته وأهميته القرارات الإستثمارية فهو من أحد أهم الحلول المساندة لتحقيق الإستدامة .

وبلا شك أن الانسان السعودي والقطاعات الثلاث سيحرصون وفاءً على تمكين المسؤولية الاجتماعية كالتزام أخلاقي يحقق التنمية المستدامة، ويجعل مؤشرات المملكة العربية السعودية التنموية في أعلى المستويات .

” حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين ذخرا للاسلام والمسلمين و الانسانية قاطبة”

* رئيسة مجلس الأمناء لمجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×