[اليوم الوطني] فصل مهم من التاريخ الحديث

الأمير أحمد بن فهد بن سلمان

تحتفل المملكة هذه الأيام، بمرور تسعين عاماً على تأسيس وحدةٍ عظيمة، خلدها رجالٌ أوفياء، سطروا بدمائهم وتضحياتهم، قصة مجد يعانق السماء، وصفحات من الفخر والاعتزاز، والتآخي والتلاحم، سطرها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -طيب الله ثراه-الذي عمل بحكمته على جمع الصفوف، وتوحيد الكلمة، وإعلاء راية التوحيد.

تُشكل رحلة التأسيس التي بدأت قبل أكثر من 10 عقود من الزمن، فصلاً من الفصول الهامة في التاريخ الحديث، بما تحمله من معاني إنسانية، وقيمٍ وطنية، حشد فيها الملك المؤسس -طيب الله ثراه- الفرقاء نحو إطلاق رحلة البناء، وتنمية الإنسان، والنهوض بقدراته وإمكانياته، انطلاقاً من منهجٍ راسخ مستمد من كتاب الله وسنة نبيه –صلى الله عليه وسلم-.

إن الرحلة التنموية التي انطلقت منذ تأسيس هذه الدولة، تواصلت وامتدت عبر عهود الملوك السابقين-رحمهم الله-وصولاً إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله-وبمتابعة واهتمام من سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله-ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، فنحن نشهد تحولاً لبناء وطنٍ طموح، مجتمعه حيوي، اقتصاده مزدهر، ولتكون بلادنا النموذج التنموي الرائد في كافة الأصعدة على مستوى العالم، كما أن المملكة تواصل-بفضل الله-دورها المحوري على المستوى الإقليمي والعالمي في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، انطلاقاً من دورها الريادي الذي تقوم به منذ تأسيسها.

لقد شهدنا في الأعوام الأخيرة عملاً دؤوباً شاقاً لتحويل مستهدفات الرؤية الطموحة “رؤية المملكة2030 ” إلى واقعٍ مشهود، فعلى الصعيد الاجتماعي شهدنا بفضل الله قفزاتٍ نوعية، وتحولات إيجابية، وشهد المجال الاقتصادي تطورات جعلت المملكة في مقدمة مؤشرات التنمية الاقتصادية، والتنافسية الدولية، إضافةً إلى أن المشروعات التنموية تتواصل في مختلف المناطق، وذلك كله -بفضل الله أولاً- ثم ما سخرته القيادة الرشيدة -أعزها الله- من إمكانيات وقدرات، تؤكد أن الهم التنموي، هو المحرك الرئيس لكافة جهود الدولة.

سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد -حفظهم الله-ويديم على المملكة الرخاء والاستقرار والازدهار، وأن يحميها من كل شر.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×