على ذمة سارة أبو عبدالله: الكل يمكن أن يكون فناناً.. والفن ليس رسالة
القطيف: ليلى العوامي
اكتشفت الفن المعاصر أثناء دراستها في كلية الفنون الجميلة، وتعمقت فيه بالمرونة، ومحاولة التعبير عن أي فكرة قد تخطر على بالها. سارة أبو عبدالله المتخصصة في فنون الفيديو والأعمال التركيبية؛ أطلّت على شاشة برنامج “كلام نواعم” في قناة mbc، لتُفصحَ عن آراء كثيرة، ضمن ضيفات سعوديات أُخريات حللن في حلقة البرنامج.
أبو عبدالله حاملة الماجستير في الفنون متخصصة في الوسائط الرقمية؛ تحدثت بحماسة عن أفكارها.. يختلف عندها مشروع تعمل عليه بإختلاف الفكرة. ترسم، تبحث، تخرج فلماً سينمائياً، أو تقوم بأعمال أدائية حسب الفكرة.
وحسب حديثها في البرنامج؛ فإنها ترى أن الكل يمكنه أن يكون فناناً، لكن الفنان لا خيار له غير الفن كلغة يستطيع التعبير بها عما يجول بخاطره وبطريقته التي يريدها، فوسيلة الفن هو التعبير عن الحيرة التي جميعنا يشعر بها، لكن لا نستطيع الكلام عنها بكلمات واضحة.
بدأت حكايتها مع الفن منذ الطفولة كأي فنان، كما كان للبيئة المنزلية تأثيرها، فوالدتها التشكيلية غادة الحسن بذلت جهدها لتشجيعها وتوجيهها نحو دراسة الفن عبر الدورات الفنية منذ وقت مبكّر. هكذا كبر الحلم معها في دراسة الفنون بشكل أكاديمي متخصص.
بالنسبة لها؛ ترى أن الدعم المادي للفنان موجود، حتى لو كان حديثاً وفي طور البناء. “أنا كنت متخوفة لأن الناس أعداء ما جهلوا.. خفت ألّا يُؤخذ جهدي على محمل الجد. ولكن بسبب عروضي الدولية المتعددة؛ أصبح لدي نوع من المصداقية. وحينما عرضت أعمالي محلياً فاق معرفة الناس وتقبلهم لأعمالي كل التوقعات.
وترى أن البنية التحتية للفنانين في السعودية متأثرة كثيراً بأسباب صالات العرض والمعارض.. الاستديوهات غير كافية. لذلك فإن الشيء الذي أركز عليه هو عدم وجود الصالات التجريبية والمؤسسات اللانفعية.
تضيف: بدأت كفنانة تشكيلية ثم انتقلت الى الفيديو آرت والفيديو الذي يجمع أشياء كثيرة. لكن في فن الفيديو رأيت حرية العمل.. فيه أستطيع التعامل معه كلوحة ثنائية الأبعاد، أو توثيق لمشروعٍ خاص بي، وقد يكون فلماً بحكم حبي للسينما. فأنا أعمل بيدي دونما حاجة لمساعدة.. أعمالي تخرج بطريقتي الخاصة.
بحكم وجودي في الخارج، وجدت البنية التحتية المتوفرة. كنت أعمل في الخارج أكثر. ولكن توجهي محلي أصبح أكثر ليكون بلغة مجتمعي، ولله الحمد وفقت في ذلك.
حينما نتكلم عن الفن كرسالة؛ فإننا نقول إن الرسالة تحتمل التلقين والتعليم، لكني أريد الاستكشاف.. أحب أن أشارك لا أن ألقن أو أعلم.. لذلك ففني مشاركة واستكشاف.
سارة أبو عبد الله |
- من مواليد القطيف.
- الماجستير في الفنون تخصص وسائط رقمية، من جامعة رود آيلاند للتصميم.
- البكالوريوس في فنون جميلة من جامعة الشارقة.
- شاركت في معارض متعددة منها: ماراثون السربنتين جاليري، بينالي الشارقة ١١، كونستفرن بهامبورغ، معرض كو- وركرز بمتحف الفن الحديث بمدينة باريس، do it بالعربي، مركز جورج بومبيدو، مؤسسة لوما بزيوريخ.
- حاصلة على منحة برنامج الإنتاج من مؤسسة الشارقة للفنون لمشروعها “التحديق في عشر شموس مشرقة” مع جوش بيتلي.
- مرشحة لجائزة مجموعة أبراج للفنون 2017.