30 عامًا و”براويز أبو صادق” تصل إلى العالمية من خلال “أفنان الشرق” 90% من براويز استاذ "الجوهرة" ولوحات في أرامكو ومطار الملك فهد
سيهات : شذى المرزوق
قد يبدو العمل في مجال تصميم وتنفيذ “براويز” الصور أمرًا حرفيًا عاديًا، لكن عندما يتجاوز عملك هذا نطاقك الجغرافي، ليس فقط بحدود وطنك المملكة فحسب بل إلى خارجها كذلك، فأنتَ إذن مميز.
وعندما يصل بك الحال إلى أن تؤطر أكثر من 90% من اللوحات المعلقة في استاد الجوهرة الرياضي بجدة، وأكثر من 185 إطاراً لشركة ارامكو السعودية خلال دفعة واحدة فقط في أقل من شهر لتصل لآف الاعمال خلال سنة، وتجد “براويز” مختومة ببصمتك على جدران مطار الملك فهد الدولي بالدمام ومبنى وزارة التعليم وإدارة الرعاية والشباب والمبنى الإداري للقاعدة البحرية في الدمام وغيرها من المؤسسات، هذا عدا المعارض الفنية والتشكيلية المحلية والخليجية والعالمية، وكذا حال العمل الفردي لبيوتٍ أو مباني الشركات الخاصة.
فهذا يعني أنك تجاوزت التميز والإبداع للحرفية العالية التي صنعت لك اسمًا وهوية خاصة بك.
طوال 30 سنة سعت فيها مؤسسة أفنان الشرق بطموح لتحفر اسمًا من ذهب في عالم الحرفة اليدوية الوطنية، أوصلتها الآن إلى أن تكون المؤسسة الرائدة الأولى على مستوى المنطقة الشرقية، لاستيراد وتصدير البراويز والمرايا.
”البارجة” بداية الطريق والانطلاقة
انطلاقة طموحة بسواعد أخوية بين محمد المبارك وأخاه عبدالعال، شابان من عائلة عُرفت في الوسط السيهاتي بشغفها بالعمل الحرفي، إذ تملك محل نجارة خاص بها.
التذوق الفني الجمالي في أدق التفاصيل الخشبية التي نحتتها يد محمد في تحف صغيرة وجدها لدى أخاه، وتشجع الإثنان لبدء مشروع منفصل باستئجار محل في قبو مجمع البارجة القديم بوسط مدينة سيهات، قبل أن تتم إزالته لاحقًا واستبداله بمجمع مدارس رند العالمية حاليًا.
طوال 3 سنوات العمل في المحل استطاعت منحوتاتهما أن تلقى رواجًا واهتمامًا من أهالي محافظة القطيف، الإقبال كان كبيرًا والعمل أصبح أكبر على من طاقة عاملين فقط بورشة عمل صغيرة داخل المحل نفسه، ما دعى محمد للبدء في التوسع.
”أبو صادق” يؤسس مشروعه ويُوصِله إلى العالمية
أسس محمد المبارك “أبو صادق” عمل أفنان الشرق بمعايير أعلى وأكثر احترافية بعد تجربة عمل مجمع البارجة، لكن قرار التوسع هذه المرة جاء فرديًا بعد أن توقف أخاه عن العمل، أكمل محمد السير نحو النجاح باستئجار محله الحالي الواقع على امتداد شارع عمر بن عبد العزيز بسيهات.
شهد المحل إنجازات أفنان الشرق محليًا ودوليًا مدة الـ 27 سنة الماضية، ومن تفصيل تصاميم الزخرفة في البراويز ونحت أشكال المرايا المختلفة إلى ابتكار صناديق منحوتة ومنحوتات أخرى متنوعة، بأنواع مختلفة من الخشب حتى إضافة خامات أخرى مثل الجلود والمخمل والأقمشة، ومن ثَمَّ الاستيراد للخامات والأُطر بطابع مختلف لإضفاء خلفيات ثقافية وفقًا لحضارات وشعوب متنوعة وصولًا لتقديم أفنان الشرق لاستشارات فنية سواء فيمّا يخص الديكورات التي تستدعي ابتكار أفكار تزيين مساحات جدارية.
جهد “المبارك” الفني المتواصل أضفى قيمة جمالية للمكان بشكل أنيق ومتناغم، على مستوى الفن التشكيلي الذي يتطلب إطارات تتناسب مع الموضوع من حيث اللون والحجم، حتى التصميم ونوع الخامة الخشبية الأقوى التي يراعى فيها تنقل اللوحات للمعارض المختلفة ما يوجب حمايتها بأطر متناسبة، بالإضافة للأعداد للأعمال الجامعية والهندسية بالأخص من تجهيز للمجسمات بحسب الفكرة.
عندما تدخل محل “أفنان الشرق” الآن تجد ما يقرب من 400 عينة للأُطر والبراويز معلقة على جدار المحل بالإضافة لعدد كبير من المرايا الموزعة هنا وهناك في المحل ومع أن الأطر هي المطلوبة أكثر، إلا أن للمرايا أيضًا عملاء متميزون أخرها هو مشروع “أجيال الظهران” إذ تم توفير تصاميم مميزة من المرايا لأكثر من 20 إلى 30 بيت في هذا المشروع السكني.
ما يميز العمل عدا جودة الخامات والأخشاب الدقة الحرفية التي تعتني بها “أفنان الشرق”، لتظهر أعمالها بإبداع وابتكار جعلها رافد مهم للمعارض الفنية والورش التشكيلية والجمعيات الثقافية، فضلًا عن مشاريعها الخاصة للأفراد والمؤسسات، والمبادرات الاجتماعية والتطوعية التي شاركت بها، وقدمت لها كامل الدعم.
أبو صادق – الله يحفظه – داعم لجميع الفنانين في المنطقة
بانتاجاته الراقية ذات الجودة العالية و التعامل الطيب متعاون مع الجميع و صاحب ذوق عالي .
ماشاءالله على الأستاذ محمد أبوصادق رجل كريم وعصامي و يستاهل كل خير ، تعامله راقي مع الجميع ، و له تواجد و حضور في أغلب فعاليات و أنشطة المجتمع ، و هو من الداعمين كذلك لها،الله يبارك له و يزيده من خيره وفضله، ومن أعلى إلى أعلى .