الأمير سعود بن نايف يدعو لوضع رؤية استراتيجية لاستثمار مقومات الشرقية رأس اجتماع هيئة التطوير المنطقة بحضور نائبه

الدمام: صُبرة

شدد أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير المنطقة الأمير سعود بن نايف، على الاستثمار في المزايا النسبية للمنطقة، داعياً إلى “العمل على وضع رؤية استراتيجية لاستثمار مقومات المنطقة، والعمل برؤية تكاملية، والسعي نحو توحيد الجهود لإيجاد قاعدة لاستدامة التنمية الشاملة والمتوازنة التي تشهدها المنطقة والمملكة عموماً”.

ورأس الأمير سعود عبر الاتصال المرئي اليوم (الثلاثاء)، الاجتماع الثالث لمجلس إدارة الهيئة، بحضور نائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، ومحافظي الأحساء وحفر الباطن، ورئيس اللجنة التنفيذية المهندس إبراهيم السلطان، وأعضاء مجلس إدارة الهيئة.

وقال أمير الشرقية إن “الهيئة ستكون مظلة جامعة للمشروعات التطويرية للمنطقة”، مضيفاً أن “الآمال المعقودة عليها كبيرة، والآفاق واسعة ومتنوعة، والإمكانات والتسهيلات متوفرة، والمنطقة غنية بالطاقات القادرة على تحويل الآمال والتطلعات إلى واقعٍ ملموس”.

واطلع المجلس على تقريرٍ موجز عن جهود وأعمال هيئة تطوير المنطقة خلال الفترة الماضية، تناول البناء المؤسسي للهيئة، وسير المشروعات التي أقرها المجلس، بالإضافة إلى إقرار مبادرة تفعيل الشراكات مع البرامج ذات العلاقة، وتحديد أولويات التطوير وأهم المشروعات الاستراتيجية خلال الأعوام المقبلة، وإقرار عدد من الموضوعات الإدارية والمالية ذات الصلة بأعمال ومبادرات الهيئة، شملت الخطة الإعلامية، وتعيين عدد من الخبراء والقيادات، وتشكيل اللجان الفرعية، وعدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.

إرث تاريخي

وأشار الأمير سعود إلى ما تتميز به المنطقة الشرقية من موقع استراتيجي وثروات طبيعية، وإرثٍ تاريخي وحضاري، يجعلها قادرة على الإسهام بفعالية في تحقيق رؤية المملكة 2030، ومستهدفات برنامج التحول الوطني، عاداً المقوم الرئيس في تحقيق التحول والتطوير في المنطقة “إنسان الشرقية” الذي أثبت في كثير من المجالات قدرته على تحقيق التميز.

التوسعة السكانية

من جهته، قال الأمير أحمد بن فهد بن سلمان إن “هيئة تطوير المنطقة الشرقية تعمل على استشراف المستقبل، ووضع الخطط للتعامل مع التوسعات السكانية والصناعية التي تشهدها المنطقة، ورسم سياسات التوسع في البنى التحتية وفق أفضل الممارسات العالمية”.

وشدد على أهمية أن “تراعي مشروعات الهيئة وبرامجها الأبعاد الاجتماعية والبيئية، والتواصل الفعال مع أصحاب العلاقة من جهات وأفراد، وتفعيل الشراكة المجتمعية، بوصفها ركيزةً من ركائز عمل الهيئة، وأهمية الحرص على العمل المؤسسي، بما يسهم في تحقيق التميز والريادة”.

تطوير المناطق

ونوه المهندس المطلق، بما تحظى به هيئة تطوير المنطقة الشرقية من دعمٍ ورعاية من أمير المنطقة ونائبه، وقال “الهيئة تعمل وفق ما نص عليه تنظيم هيئات تطوير المناطق، على رسم السياسات العامة، وإعداد الخطط والدراسات والمخططات الاستراتيجية الشاملة للمنطقة، وترتيب أولويات المشروعات، وتطبيق مؤشرات تحسين وقياس كفاية الأداء الحضري عليها في ضوء أهداف خطط التنمية المعتمدة، بالإضافة إلى الإشراف على الأحياء القائمة وتحسينها، ومعالجة الأحياء العشوائية، وإنشاء منظومة تكاملية مع مختلف الجهات لتحفيز القطاع الخاص وغير الربحي للإسهام في التنمية والتطوير”.

 

مساحة وطن

إلى ذلك، تطلق هيئة تطوير المنطقة الشرقية المبادرة الافتراضية “مساحة وطن”، تزامناً مع احتفالات المملكة بمناسبة اليوم الوطني الـ90. وتأتي المبادرة ضمن مساعي مجلس المسؤولية الاجتماعية للحفاظ على الموروث الثقافي، وإبراز المواهب الفنية في المنطقة، وتمكينها من تطوير قدراتها، ودعماً للحراك الفني.

وتجمع المبادرة نخبةً من الفنانين السعوديين على مستوى المملكة، انطلاقاً من حرص المجلس على إيجاد قاعدة تجمع الفنانين وتسهم في تبادل الخبرات فيما بينهم، وذلك ضمن أنشطة منصة الفنانين والفنانات التي أطلقها المجلس بتوجيه من حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي رئيس مجلس الأمناء.

 كما تسعى المنصة إلى تحفيز التنافسية في استثمار الموروث الثقافي، وتعزيز مساهمة الفنانين في تحقيق مفاهيم أنسنة المدن، وجودة الحياة، وتفعيل دور المسؤولية الفردية، وصولاً إلى تحقيق رؤية المملكة 2030.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×