جماعة رصد الطيور تصطاد 40 نوعاً بعدساتها في الكويت يومان بيئيان في محميات وتعارف مع نشطاء كويتيين
الكويت: فيصل هجول
أمضت مجموعة رصد وحماية الطيور بالمملكة العربية السعودية يومين بيئيين في ضيافة جماعة “عدسة البيئة” بدولة الكويت الشقيقة. وبحسب ما صرح به رئيس مجموعة الرصد محمد الزاير لـ “صبرة” فإن الزيارة استمرت يومي الجمعة والسبت، وهي واحدة من الخطوات التي تضمنتها خطة الأنشطة السنوية للمجموعة التي تهدف لبناء العلاقات الأخوية بين الجهات ذات الاختصاص على مستوى مجموعات دول مجلس التعاون، إضافة لطرق باب التعاون بين الفرق الرصدية والمهتمة.
زيارة رسمية
وقال الزاير “هذه الزيارة تعتبر الزيارة الرسمية الأولى للمجموعة لإحدى الجهات المختصة بالطيور والبيئة على مستوى الخليج وهي محطة أولى تتبعها زيارات مماثلة لجهات أخرى في بقية دول الخليج، وكان اختيار عدسة البيئة الكويتية كأولى المحطات لما يتميز به فريق عدسة البيئة الكويتي من جهود ملموسة وواضحة على مستوى الرصد والتوثيق والحماية للطيور إضافة للموقع الجغرافي لدولة الكويت وقوة خطوط هجرة الطيور فيها “.
فريق
ومثل فريق رصد عدد 6 أشخاص من مجلس إدارة المجموعة وهم الرئيس محمد الزاير ونائبه فيصل هجول والمسؤول الإعلامي علي الأمرد والمسؤول المالي لطفي البصارة، بالإضافة لعضوي المجلس محمود البصاره وتقي آل طلاق. وكان في استقبالهم رئيس العدسة الكويتية راشد الحجي الذي رافقهم عصر يوم الجمعة إلى محمية “كبد” ليُعرف المجموعة بالمحمية وطبيعتها إضافة إلى جولة رصد للطيور التي احتوتها المحمية.
تعريف مزدوج
وفي اللقاء الذي أقيم مساء يوم الجمعة مثل فريق العدسة الكويتية كل من الرئيس راشد الحجي ونائبه محمد الكندري إضافة للأعضاء فهد العنزي وفيصل النومس وجاسم العجمي وجاسم المطر. وأفتتح اللقاء بالتعريف بالفريق الكويتي وأهدافه وأهم الأنشطة المنجزة خلال الفترة المنصرمة وما يتم العمل عليه للفترة القادمة، وبالمثل عرف الزاير بفريق رصد وبين أهدافه ورؤيته إضافة لشرح موجز قدمه الفريق الكويتي لمجموعة رصد عن أهم المحميات في دولة الكويت وطبيعتها وما تحتويه من حياة فطرية. بعدها تم فتح باب النقاش عن مدى إمكانية إقامة تعاون بين الجهتين مستقبلاً وكان من أهم ما تم طرحه بهذا الخصوص هو تبادل قاعدة المعلومات الرصدية للطيور بين الجهتين لتتضح الرؤية أكثر لمعرفة خطوط الهجرة على الشريط الساحلي الشرقي في شبه الجزيرة العربية، إضافة لكون هذه المعلومات تساعد الفرق الرصدية في وضع تصور واضح لحالة الطيور خلال مواسم الهجرة من حيث الأنواع والأعداد لبناء دراسة واقعية عن الطيور في منطقة الخليج وما قد يخفيه المستقبل لها.
تبادل أنشطة
وثمن الفريق الكويتي طرح باب التعاون وأكد استعداده بما يستطيع علاوة على تجاوبه مع بقية النقاط التي طرحت مثل فتح باب تبادل الأنشطة بين الفريقين كتقديم محاضرات أو ورش بين الفريقين والتطلع لزيارات وجولات رصد مستقبلاً لأهم المناطق والمحميات في البلدين.
معوقات ومصاعب
وخلال اللقاء تم طرح نقطة تختص بالمعوقات والمصاعب التي تواجه الفرق التطوعية حيث تباحث الفريقين للوصول إلى أجدى الحلول وكان عضو الفريق فيصل النومس قد أشاد بالخطوات المتزامنة مع رؤية المملكة بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حيث لم يغفل عن الجانب التطوعي، واعتبر النومس أن مثل هذه الرؤية الحكيمة والأبواب المفتوحة من شأنها ان تكون باب ومدخل قوي لمجموعة رصد وحماية الطيور لتكون جهة تطوعية رسمية معتمدة تحت مظلة إحدى وزارات المملكة العربية السعودية، وهذا ما أكد عليه الزاير ووصفه بأنه واحد من أهم ما تسعى له المجموعة خلال الفترة الحالية.
وأختتم اللقاء بالشكر الحار بين أعضاء الفريقين في جو حميمي وأخوي ساعين أن تتكرر مثل هذه الزيارات، وقدمت مجموعة رصد وحماية الطيور درع شكر تذكاري وصفه رئيس العدسة الحجي بأنه واحد من الدروع التي تستحق أن تكون على الرف الذهبي للفريق.
40 نوعاً
وقبل نهاية الزيارة وفي يوم الجمعة قام فريق الرصد وبمعية عضو عدسة البيئة الكويتي جاسم العجمي بجولة في محمية الجهراء استمرت لمدة أربع ساعات تعرف فيها فريق رصد على طبيعة المحمية ووثق فيها ما يمكن توثيقه من طيور خلال فترة الجولة والتي وصل عددها لقرابة 25 نوعاً في الجهراء وحدها، فيما وصل عدد الأنواع الموثقة إلى قرابة 40 نوعاً.