عمار قريش يمنح المرضى 285 كيس دم بعد رحيله بـ12 يوماً
صفوى: شذى المرزوق
بعد 12 يوماً من رحيل الرادود عمار قريش، استقبلت حملة التبرع الدم التي حملت اسمه (عمار العطاء)، ونظمها نادي الصفا بصفوى، 285 كيس دم من جميع الفصائل، لإنقاذ المرضى الذين هم في أمس الحاجة إلى الدماء.
ونُظمت الحملة بالتعاون مع مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، واستمرت 4 أيام، واختتمت مساء أمس (الأربعاء).
وكانت القطيف ودعت قريش (57 عاماً) بعد صراعه مع فيروس كورونا المُستجد، وشارك قريش فنياً في مواجهة الوباء، بأوبريت حمل عنوان “باي باي كورونا”. ورأى النادي أن يطلق اسمه على الحملة “تخليداً لذكراه”.
وتقدم للحملة نحو 400 متبرع للمشاركة، رُفض بعضهم لأسباب متعددة، بواقع 41 شخصاً لأسباب صحية تمنع التبرع، و25 شخصاً بسبب تعافيهم من “كورونا” قبل وقت قصير، والآخرون بسبب انتهاء الوقت المسموح به للتبرع.
وبلغ عدد المتبرعين في اليوم الأول (الأحد الماضي) 91 متبرعاً، وفي اليوم التالي 66 متبرعاً، بينما حصل بنك الدم على 71 كيساً في اليوم الثالث، واختتمت أمس بـ75 كيساً، وسط التزام التدابير والاحترازات الصحية وفق التوجيهات الوزارية.
وأشاد رئيس النادي محمد غلاب، بسرعة استجابة المجتمع مع الحملة، ما أثمر عن نجاحها، معرباً عن شكره للقائمين على الحملة من منظمين وكادر طبي مشارك ومتطوعين.
وقال إن “الحملة التي جاءت بدافع المسؤولية المجتمعية، لم تبرز القيم الإنسانية التي يتمتع بها أفراد المجتمع في المساهمة بإنقاذ حياة المرضى ممن هم في أمس الحاجة لتلك الدماء فحسب، وإنما أثبتت أهمية الوفاء لمن كان لهم الأثر المجتمعي الكبير في حياة من حولهم، وتخليداً لذكرى الراحلين ممن بقيت آثار بصمتهم في القلوب قبل المكان والعمل، كما هو الحال مع الراحل عمار قريش (رحمه الله) ابن الفن والمسرح الذي لطالما صدح بصوته العذب على مسارح صفوى، مشاركاً في مهرجانات زواج أبنائها، ومُنشداً أهازيجه في أفراحهم وكذا مشاركاً في أحزانهم”.