“الصحة” بعد 12 يوماً من إصابات دون الألف: أحذروا التقاعس العبدالعالي أكد أن "الحذر واجب" ودعا إلى تحديث "توكلنا"
القطيف، متابعة: ليلى العوامي
بعد 12 يوماً من تسجيل إصابات دون الألف، وصولاً إلى 781 إصابة اليوم (الأربعاء)، قرع المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، نواقيس التحذير من “التقاعس في التقيد بالاحترازات”، مؤكداً أن “الحذر واجب”.
وقال العبدالعالي في المؤتمر الصحافي اليوم، إن “الموجة الثانية للفيروس، والموجات الإضافية لأي وباء، سواءً كانت الثانية أو أكثر، هو أمر علمي قابل للحدوث، وحدث في جوائح أخرى سابقة، وقد يكون مرتبطاً بعودة نشاط وبائي متفش، أو طفرات وتحورات جينية”.
واستدرك بالقول “في المملكة؛ لم يُرصد بشكل مؤكد وحتمي بأن الموجات الإضافية وقعت في هذا الفيروس، وهناك دول رصدت عودة لارتفاع في رصد الحالات، ولكنها امتداد للموجات السابقة، بسبب عدم الاحتراز، وهذا لا يعني أن الموجات الأخرى لن تقع عالمياً، فالرصد مستمر، ولكن الحذر واجب”.
وأكد المتحدث، أن المملكة “تسير في الاتجاه الإيجابي، وهذا يعود لتقيد أفراد المجتمع بالاحترازات والبروتوكولات المعتمدة في المملكة”.
تحديث “توكلنا”
ودعا العبدالعالي، إلى تحديث تطبيق “توكلنا”، لافتاً إلى وجود خدمات إضافية فيه تهم الجميع، لرفع مستوى الأمن الصحي، ومنها خدمة “تصريح تجمعات” ومن خلال هذه الخاصية يمكن لأي فرد وأسرة ومنشأة أو جهة أو مؤسسة أو أي كان في أماكن التسوق، القيام بإجراء تصريح للجميع، ومن المهم ضبط العدد الموجود، ليكون في حدود المسموح به، ويتم ذلك بأن تصل الأشخاص دعوة؛ وعند وصولهم مقر الاجتماع؛ لا بد من التأكد أن لديهم دعوة، وهي عبارة عن باركود التصريح لحضور تجمعات”.
وأضاف أن هذا سيكون له دور في الاطمئنان على حالتهم الصحية، وألا يعرض الآخرين للخطر، لافتاً إلى أن هذه الخدمة “ستضيف إضافة قيمة، وهي فرصة لتخفيف حدة العدوى والانتشار، وسيستمرون في تطبيق الاحترازات وهم مجتمعين”.
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة، إلى خدمة أخرى هي “الوضع الحذر”، والتي تمكن الفرد أن يكون في أي مكان مزدحم على إطلاع أو تنبيه حينما يقترب منه مصاب، إذ يمكنه الحذر والتباعد عنه، أو ترك المكان”.
وأوضح العبدالعالي، أن إجراء فحص كورونا يعتمد على توصية الطبيب والتقييم الذاتي الذي يمكن إجراءه عن طريق تطبيق يوصي بإجراء الفحص، خاصة إن كان هناك أعراض، لافتاً إلى أن الفحص “متاح للجميع، سواء كان لدواع طبية”، وأشار إلى فئة قد يستلزم إجراء الفحوص لهم عند المنافذ، وسيكون لها إجراءاتها، ولها دواعي وقائية، وليس طبية”.
وقال إن “رصد الحالات النشطة والحرجة هي كما يعلن عنه يومياً”، موضحاً أن “حالات اليوم وأمس وما قبله حتى عشرة أيام، أو أسبوعين أو ثلاثة؛ تسمى حالات نشطة، بينما الحرجة يكون بينها 4 إلى 6 أسابيع، فالحالة الحرجة متوقع أن تبقى فترة زمنية في العناية المركزة أطول من فترة الشفاء، وهي عشرة أيام، لذلك فإن النشطة تشمل حالات يُعلن عنها اليوم، والحالات السابقة التي لم تصل لمستوى التعافي”.
عودة الأعراض
وعن عودة الأعراض للشخص؛ قال “أوضح شيء مهم؛ إذا زالت الأعراض بعد ثلاثة أيام أو يومين، ثم عادت؛ فهو لايزال في حدود الأيام العشرة الأساسية، ويجب على المريض الحذر”، مؤكداً أن هناك أمران مهمان ليتحقق الوصول للتعافي، هما تجاوز الأيام العشرة منذ الإصابة، وانقطاع الأعراض لمدة ثلاثة أيام متتابعة.
وعن الفئات الخطرة، ومنها المتعلقة في الأعمار، أو الأمراض المزمنة، قال “الحالات التي لديها عامل أو فرص للدخول في الوضع الحرج، وإصاباتهم شديدة أو متقدمة، وهم أعلى من غيرهم، هذا لا يعني أنه لن يحدث لهم شفاء، بل معظم الحالات تستجيب للرعاية الصحية والمتابعة وتصل للتعافي، وكلما كان حصول هذه الفئات الخطرة على الرعاية مبكراً؛ كلما ساهم في تعافيهم من الإصابة من هذا الفيروس”.