قفزة ما بعد “عاشوراء”.. 128 إصابة بـ”كورونا” في القطيف خلال أسبوع استشاريون عزوه إلى التقارب الاجتماعي وتجاهل التحذيرات
القطيف: شذى المرزوق، معصومة الزاهر
سجلت محافظة القطيف خلال الأيام السبعة الماضية (بما فيها اليوم السبت)، قفزة في عدد الإصابات بفيروس كورونا المُستجد، مسجلة 128 إصابة منذ الأحد الماضي، وحتى اليوم، بلغ عدد المصابين في الأسبوع السابق له 77 مصاباً.
اللافت أن هذه الزيادة تأتي متزامنة مع الانخفاض العام الذي تشهده المملكة في أعداد المصابين، بعدما سجلت ولمدة خمسة أيام متتالية إصابات دون الألف.
وبدد ارتفاع الإصابات في القطيف حال من التفاؤل ساد بين الأهالي بالانخفاض الذي سجلته المحافظة لأيام، حين كانت الحالات لا تزيد على أصابع اليدين.
ورغم ارتفاع حالات الإصابة خلال الأيام السبعة؛ فإنها تبقى بعيدة عن الذروة التي بلغتها في الخامس من يوليو الماضي، حين سجلت 484 إصابة في يوم واحد.
“صبرة” استطلعت آراء متخصصين في الوبائيات حول أسباب هذه “القفزة”، فتباينت آراءهم بين دور التجمعات والتقارب، وتحديداً خلال أيام عشرة محرم، وبين حال الاطمئنان المجتمعي الذي تسلل إلى النفوس بعد انخفاض حالات الإصابة، رغم التحذيرات الرسمية بأهمية العودة بحذر، وإن الفيروس ما زال موجوداً.
ارتفاع متوقع
تشير استشارية الباطنة والأمراض المعدية في مستشفى القطيف المركزي الدكتورة كوثر العمران، إلى أن حالات الإصابة في المملكة تشهد انخفاضاً بشكل عام، وعلى مستوى جميع المناطق. أما على صعيد الإصابات في محافظة القطيف تحديداً فتقول لـ”صبرة”، إن “زيادة عدد الحالات لا تشكل فارقاً كبير، نظراً لما سبق تسجيله، إذ كنا نسجل حالات تصل إلى 30 يومياً، أما الآن فنسجل ما بين حالة إلى حالتين، أو عدد محدود من الحالات”.
وتلفت العمران إلى أن ارتفاع حالات الإصابة “أمر متوقع، بعد انتهاء الأيام العشرة الاولى من شهر محرم”، مبينة أن حضانة الفيروس تستغرق من 10 إلى 11 يوماً”.
وتستدرك استشارية الباطنة والأمراض المعدية، أنه “رغم الاحتياطات والاحترازات الوقائية التي عملت بها محافظة القطيف، وكانت على قدر المسؤولية فيها في فترة عاشوراء محرم، إلا أن التجمعات تبقى عاملاً مساعداً على انتشار العدوى والإصابة”.
موسم عاشوراء
في الاتجاه نفسه؛ يرى المهتم بالصحة العامة يعقوب آل سليس، أنه “بعد كل مناسبة اجتماعية تشهد تجمعات بشرية؛ ترتفع حالات الإصابة بكوفيد-19، رغم تطبيق جميع الاحترازات المُوصى بها من الجهات الرسمية”، مؤكداً أن تطبيق الاحترازات يحد من الانتشار “لكنه لا يمنعه بشكل قاطع”.
ورجح آل سليس، في حديثه لـ”صبرة”، أن هذا الارتفاع ربما يكون نتيجة موسم عاشوراء، مكن دون أن يستبعد أن “الإصابات ربما تكون أعلى من المُعلن والمُكتشف، لأن البعض قد لا تظهر عليه أعراض الإصابة، وفِي الوقت ذاته يفضّل بعض المصابين التزام الحجر المنزلي بعد ظهور الأعراض، من دون الذهاب لمراكز الفحص أو المستشفى”.
زيادة بعد التجمعات
بدورها، ترى استشارية الصحة العامة والوبائيات الدكتورة علياء الناجي، أن الزيادة في حلات الإصابة تكون عادة نتيجة للتجمعات، سواءً في المناسبات الاجتماعية، أو المجالس العامة، وأيضاً عدم التزام الإجراءات الوقائية في مقار العمل”.
وتشدد الناجي، على الالتزام في المرحلة المقبلة “يجب التأكيد على ضرورة التزام الحجر الصحي للمخالطين لمدة 14 يوماً، وإن لم تبد عليهم أعراض، وحتى لو كانت نتيجة المسحة سلبية، لكون المرض معد حتى قبل ظهور الأعراض”.
الاطمئنان السلبي
من جهته، يقول الطبيب العالم الباحث الاستاذ الجامعي في كلية الطب بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور وسيم بدر الطلالوه لـ”صبرة” “إن الاطمئنان أهم ما يؤثر في سلوكيات البشر في تفشي كوفيد-19″، مضيفاً أن “الأمراض التنفسية الوبائية وجودها من وجود الكائن الحي، فما زال الإنسان يتنفس، فإن الفيروس يتنقل من كائن لآخر باحثاً عن بيئة مناسبة يتكاثر فيها”.
ويرى أن من أهم عوامل انتشار الفيروس هو “مقدار الوعي الذي ينعكس على سلوكيات البشر، والتي تتحكم فيها عوامل عدة”.
4 عوامل تتحكم في الوعي
ويعدد الطلالوه هذه العوامل، وأولها: لبس الكمام والقفاز والتعقيم، والتي بدأ البشر يقل في تطبيقها، بسبب الاطمئنان، أو تسلل الملل، وبعد أن أصبح روتيناً يومياً.
ثانياً: الطقس الحار الذي يدفع البشر أن يجعل الجميع موجوداً في الأماكن المغلقة، بالإضافة إلى أن الكمامات تزيد من التعرق لانخفاض الأوكسجين، بسبب ارتدائها بشكل مطول، مما يجعل الجميع يتقاعس وينزل الكمامة، أو أن ارتداء القفازات البلاستيكية يجعله أكثر شعوراً بالحرارة، فيتخلص منها.
ثالثاً: الزيارات والتجمعات بجميع أنواعها أو أسبابها، فعندما يقع على اسماع الجميع في منطقة ما تدني الحالات في منطقة أو عدة مناطق، فإن ذلك يعطيه تنبيهاً خاطئاً بأن الوباء تلاشى، فيقلل من الاحترازات، فتحصل الزيارات من دون اتخاذ الاحترازات أو التخفيف منها.
رابعاً: سماع أكثر من مصدر متضارب، أو ربما تعدد الجميع اعتماداً على آراء شخصية وإصدارها كمجموعة من دون مراعاة للدراسات العلمية، مردداً بان التجربة والخبرة خير برهان، ليحدد مواقفه في انتقال الفيروس وكيفيته على خبرته، من دون مراعاة للدراسات العلمية، مما أضعف المصداقية، وجعل الجميع لديه ردة فعل أقوى بالإصرار على عدم اتباع الاحترازات، بعد أن تبين أن النصيحة لا تبنى على علم، فيصبح سلوك الجميع مبنياً على اعتقادات خاطئة.
تجاهل التحذيرات
ويشير الدكتور وسيم الطلالوه، إلى دور الاطمئنان في بداية الأزمة، وتطور المعلومات عن الوباء في من يخرج لطمأنة المجتمع بشتى الطرق، أولها نسبة الخطورة، ومن ثم المناعة المطلقة، ومن ثم الدواء واللقاح والمناعة المجتمعية، وأخيراً أن من أصيب سيصاب ومن دون أعراض، مما جعل الاطمئنان في دائرة أوسع، لينقل المرض من دون أن يشعر بالأعراض، لتجاهله الطرق الاحترازية، بسبب سلوكيات نابعة من الاطمئنان”.
ويلفت إلى أن نزول الحالات وخوف الفرد من نبذ المجتمع له في حال الإصابة، واتهامه بعدم توخي الحذر وفقدان الوظيفة، يجعل هذا الفرد يبتعد عن التطبيقات التي وضعت لتلافي الإصابة، ومنها “تطمن”، أو أخذ عينة بعد ظهور أعراض عليه، بل يميل إلى التكتم، فيجعل الفيروس متفشياً في منطقة أكثر من منطقة أخرى.
ورغم ان تقارير وزارة الصحة تشير إلى تدني حالات الإصابة، ولكنها توصي بأن الفيروس مازال موجوداً، والتفشي مازال قائماً، وتؤكد على أن “نعود بحذر”، يلفت الدكتور الطلالوه إلى أن هناك فئة تقلل من تطبيق الطرق الوقائية تدريجياً، رغم التوصيات المشددة للوزارة، مختتماً بان “الاطمئنان هو ما يؤثر على سلوكيات البشر، وهو من يحدد تفشي الوباء في المجتمع”.
حالات الإصابة في محافظة القطيف خلال الفترة من 30 أغسطس الماضي إلى 5 سبتمبر الجاري:
السبت 5 سبتمبر: 30 إصابة.
الجمعة 4 سبتمبر: 23 إصابة.
الخميس 3 سبتمبر: 21 إصابة.
الأربعاء 2 سبتمبر: 21 إصابة.
الثلاثاء 1 سبتمبر: 13 إصابة.
الاثنين: 31 أغسطس: 8 إصابات.
الأحد 30 أغسطس: 12 إصابة.
حالات الإصابة في محافظة القطيف خلال الفترة من 23 أغسطس إلى 29 أغسطس الماضي:
السبت 29 أغسطس: 8 إصابات.
الجمعة 28 أغسطس: 6 إصابات.
الخميس 27 أغسطس: 4 إصابات.
الأربعاء 26 أغسطس: 21 إصابة.
الثلاثاء 25 أغسطس: 19 إصابة.
الاثنين 24 أغسطس: 8 إصابات.
الأحد 23 أغسطس: 11 مصاباً.
اقرأ أيضاً:
[صور] نجاح مثالي لعاشوراء القطيف.. الشعائر مستمرة.. الاحترازات محترمة
[صور] حسينيات القطيف في ليلة عاشوراء الأولى.. نموذج مشرف للاحترازات
اي حالات اللي ارتفعت ؟ قارن بالفترة كاملة مو بكم يوم بس ولو فؤه ارتفاع فالحسينيات فتحت في وقت كل محل مفتوح نوادي حلاقين صالات مجمعات مطاعم قهاوي دوامات .. فروح شوف الكورونا من وين جايه بعيد عن مجالس الحسين سلام الله عليه
لا داعي لتهويل الموضوع فالحالات لا تزال في معدلاتها الطبيعية زيادة ونقصا
ربما انشغل الموالون بمصاب الحسين عن مصابهم ولم يذهبوا للفحص أيام العشرة وأخروا الفحص الى مابعد العشرة
ولا يوجد دليل على كون مجالس الحسين عليه السلام هي السبب بل الدليل على عكس ذلك وقد شهد به القاصي قبل الداني من حيث الالتزام بالاحترازات الصحية
لماذا لا نأخذها من الجانب الإيجابي الآخر ونقول أنه ببركة إحياء ذكر عاشوراء الامام الحسين عليه السلام هذا العام أدى إلى انخفاض الحالات على مستوى المملكة الى أقل من 1000 حالة يوميا
بل وأثبت قدرة المجتمع القطيفي الموالي على ادارة الحشود وإدارة الأزمات بكفاءة عالية
حفظ الله البلاد والعباد من الوباء بحق محمد وآله الأتقياء
موسم عاشوراء في القطيف اتبع كامل الاحترازات بشهادة الجميع والإعلام السعودي فلايحق لحضراتكم الاتهام الباطل واثارة الجدل والتقليل من شأن المنطقة لاحيائها المراسم الدينية ، قطيفنا ولنا الفخر كافة فئاتها من رجال دين وكبار سن واطفال ونساء طبقنا الاحترازات على أكمل وجه و باءت توقعاتكم بالفشل انما ماينمي الحالات ولا تعتبر نامية فهي مازالت في المستوى المنخفض هو التجمعات العائلية والكوفيهات والمطاعم التي عادت تستقبل الجلسات وغيرها من الاماكن وبسبب تقليل الناس لأهمية الفايروس بعدما قلت الحالات .
أرجو من الكتاب الاعزاء والدكاترة الافاضل انتقاء الكلمات المنشورة وعدم اظهار المنطقة بمظهر سيء وعدم اظهار موسم عاشوراء بتقليل .
فالله يرى ماخطته يداكم ولأي مصلحة يصبو .
لازم نتهم محرم ونقول هو السبب
كل مكان مفتوح مساجد مجمعات سينمات
عيب عليكم تقرير مخجل
كانا الفطيف الوحيدة الي فيها تجمعات
هدفكم الصاق التهمة وتحميل محرم المسؤلية
وتجييش الاخرين ضدنا
وقت ما وصلت اعداد الاصابات 400 وزود مافكروا يعملو احصائيات او معرفة اسباب الزيادة ،
لكن المسألة خالف تعرف
عجبي !!!
نحتاج نستوعب ان الارقام المعلن عنها غير حقيقية
عنا مؤسسة وفيها أكثر من ٢٥٠ عامل
في هذا الاسبوع أصيب حوالي ٥٣ عامل وتم تشخيصهم في نهار واحد. الاحصائية في اليوم التالي سجلت ٨ اصابات فقط!
طيب هو اساسا ما أصيب في القطيف الا عمالنا!!!
ويبقى الحسين