ألقِ المراسي أيها الخطي
علي المادح
في ذكرى رحيل العلامة الشيخ عبد الحميد الخطي رحمه الله
لذكراك يشرق روح التُقى
وريحان حبٍ عليه التَقى
ترجلت عن سابقٍ في القطيف
فمن ذا كمثلك عنها ارتقى
وحبلٌ لذكراكَ بين القلوب
لفيضٍ من الحب فيك استقى
فما كان حزبك إلا الإخاء
كما بلبلٌ للنشيدِ انتقى
ولولاك ماكان صوت الأذان
بأشهد أن علياً رقى
وكنت الطبيب الذي جرحه
لوهم الغرابيب قد مزقا
ولما أطل الضباب البغيض
و طيفٌ من الشكِّ قد أحدقا
عبرت من البحر بعد الشقاق
وألقيتَ مرساةَ من أشفقَا
و ربانُها رغم عصف الرياح
تعاهد للخط أنْ يلحقا
فباشرتها بانفراج السواد
وأغربَ ليلٌ بنا أطبقا
وقد كنت للمجد كف الصمود
فما ضاع عزٌ بك استوثقا
١٤ محرم ١٤٤٢