محمد الحمادي في “القرية” ينقل البحاري إلى العالمية 26 دقيقة استغرق تصويرها 3 سنوات استحوذت على إشادات متابعي "أفلام السعودية"

القطيف: شذى المرزوق

على مدار 26 دقيقة، لخص الإعلامي الشاعر محمد الحمادي مسيرة عمل استمرت 3 سنوات في فيلمه “القرية”، الذي شارك في النسخة السادسة من مهرجان أفلام السعودية.

ورغم أن “قرية” الحمادي واحد من 50 فيلماً مشاركاً في المهرجان، المقام افتراضياً من خلال البث المباشر عبر شبكة الإنترنت، الا أنه لقي أصداءً وتفاعلاً من الجمهور وفقاً لما قال مخرجه لـ”صبرة”.

أبطال القرية سكانها

الالتقاطات العفوية لبساطة الحياة في قرية البحاري بالقطيف هي محتوى فيلم القرية، الذي كان طاقمه الفني هو الحمادي نفسه، لكن أبطاله هم سكان القرية، كبارها وصغارها، نساءها ورجالها، فها هنا أطفال يلعبون، وهناك حديث عجوزين، وعبر اروقتها نساء عابرات.

التقط الحمادي كل ما يمكن للكاميرا الصغيرة التقاطه من القرية، وتولى إخراجه بعدما استغرق في تصويره 3 سنوات، من تجميع صور القرية الهادئة.

 

التوثيق هدف الفيلم 

وعن هدف الفيلم، قال الحمادي “رصد التفاصيل الصغيرة وسط القرية القطيفية هو جمال بحد ذاته، قد لا يتسنى لنا يوماً استحضار هذه البساطة في الحياة، من خلال مرويات وذكرى قد تبهت مع الوقت”.

وأبان أن الفيلم كان “توثيقاً لبساطة العيش، تلك البساطة التي تعيدك إلى نفسك، إلى انتمائك الأصيل، حيث يتجسد موروث القرى القطيفية من خلال ناسها وأبنائها وبنيانها كذلك”.

صور خالدة

3 أشخاص ممن رصدتهم كاميرا “القرية” توفاهم الله، وبقيت صورتهم خالدة في النفوس وفي العمل الذي حمل تعابير ملامحهم وحديثهم وابتسامة محياهم. وأكد الحمادي إلى هذا التقارب والتعايش والسكون هو “أساس الفيلم”.

وأضاف “50% من جولة الكاميرا كانت من دون أي تعليق، فالصورة هي من تتحدث، فيما كان الجزء الثاني منها للشخصيات التي نقل الفيلم حواراتها البسيطة وأحاديثها ومجريات حياتها”.

إشادات تويترية

وفور انتهاء عرض الفيلم؛ انهالت تعليقات متابعي المهرجان مشيدين بالعمل الذي استطاع أن يستحوذ على رضا واعجاب جماهيري متنوع في المملكة.

فغرد علي المطيري “القرية لمحمد الحمادي أفضل مشاهدات اليوم الأول” من مهرجان أفلام السعودية.

بينما دونّ رجا ساير المطيري “مجموعة الأفلام الأولى لا يبرز منها سوى الوثائقي “القرية” لمحمد الحمادي رغم افتقاره للسياق، واكتفائه بعرض مشاهد وشخصيات عشوائية من القرية، أيضا فيلم سلام كاكا، وفيلم تعايش، بحكم أنهما لطالبين، وبقية الأفلام محاولات جيدة، والحديث عنها يحتاج تفصيل لاحق”.

وكتبت هند الفهد “جميل فيلم القرية للمخرج محمد الحمادي، الدخول لتفاصيل البيئة الشعبية والمفردات المغرقة في المحلية جميلة”.

في نفس السياق ذكرت ريمة “ليكن الفن مناهضاً للعزلة” أمس تابعت اليوم الأول من مهرجان الأفلام السعودية عبر النت، بدايات جميلة للكثيرين، وإن كنت انحاز لعمل محمد الحمادي القرية، وثائقي جمع بين الفن والأصالة عن قرية البحاري في القطيف”.

بدوره، أشار سيد ماجد السيهاتي في تغريدته إلى “رائحة من عمق الوطن والحضارة”، معتبراًَ الإغراق في المحلية “طريق وصول للعالمية”.

وأشاد فيصل آل عبدالله بعمل القرية واعتبره “عملً جميلاً للمخرج محمد الحمادي، وثائقي القطيف في قرية البحاري التي تضم مايقارب 100 منزل، والأجمل الروح وبساطة أهالي المنطقة”.

فيصل الهذلي كتب “بالنسبة لفيلم القرية؛ الصورة كانت هي القصة الرئيسية، تم تسليط الضوء على حي شعبي أو قرية حسب تسمية الفيلم، كان هناك تكرار للالتقطات لمواقع معينة، وربما هي محاولة رمزية من المخرج”، مضيفاً أن في “الفيلم قبيل انتهائه مُسن يستدبر للكاميرا عاقداً يديه خلف ظهره”.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×