آل الشيخ: “مدرستي” تواجه تحديات كبيرة.. سنتجاوزها معاً أبرزها تسجيل 6.5 مليون طالب وطالبة ومعلم ومعلمة
الرياض: صُبرة، واس
أقر وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، بوجود “تحديات كبيرة” تواجه منصة “مدرستي” التي ستكون إضافة إلى قنوات “عين” البديل عن حضور 6.5 مليون طالب وطالبة ومعلم ومعلمة إلى المدارس على مدار 7 أسابيع، في ظل ما تفرضه جائحة كورونا من تداعيات.
الوزير آل الشيخ، التقى وزميله وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحه أمس (الخميس)، برؤساء تحرير، وكُتّاب رأي في الصحف السعودية، في محاولة لتسويق أدوات التعليم عن بعد، في ظل الانتقادات التي واجهتها خلال الفترة الماضية، أشار إلى من ضمن هذه التحديات تسجيل 6 ملايين طالب وطالبة و525 ألفاً من شاغلي الوظائف التعليمية؛ فضلاً عن أولياء الأمور في منصة تفاعلية واحدة.
آل الشيخ: تحديات كبيرة
لكن الوزير قال عن “مدرستي” و”عين” إن “المملكة استطاعت أن تقدم حلاً، بينما دول أخرى من هذا العالم ما زالت تبحث عنه”، في ظل الجائحة.
وأوضح آل الشيخ أن هذا الحل “لم تشأ فيه الوزارة أن يكون اعتيادياً، بل فضّلت أن يكون تفاعلياً متزامناً من خلال منصة مدرستي، وغير متزامن من خلال دروس عين في 23 قناة”، مؤكداً أن المنصة “ليست مشروعاً لوزارة التعليم، ولكنها مشروع للوطن، والجميع فيها شركاء”.
وقال وزير التعليم “حتى نكون واقعيين لا بد أن نشير إلى أن منصة مدرستي واجهت تحديات كبيرة واستطاعت الوزارة التغلّب عليها، ومازال هناك تحديات أخرى في طريقها للحل، وهو أمر طبيعي لنظام تقني جديد، ولهذا فضّلنا أن يكون الأسبوع الأول فرصة للتهيئة والتسجيل وتقديم الدعم الفني”.
جائحة كورونا فرصة
وأكد أن الوزارة تتشارك مع جهات أخرى في مسؤولية تضامنية لتجاوز تلك التحديات، حيث تم تشكيل فرق عمل تقنية، والأرقام التي تم تسجيلها خلال هذا الأسبوع في التسجيل تؤكد التحسّن الكبير على المنصة، مبيناً أن هدف الوزارة هو استمرار العملية التعليمية، وخدمة الطالب والطالبة، وتقليص أي فاقد تعليمي.
وأعلن وزير التعليم عن توفير قنوات “عين” لمَنْ لا يتوفر لديهم تغطية إنترنت أو جهاز ذكي، مشيراً إلى تحديد يوم واحد لزيارة الطالب أو ولي أمره للمدرسة لتسليم واستلام التكليفات.
واعتبر جائحة كورونا “فرصة” لتغيير ثقافة المجتمع تجاه التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد؛ مؤكداً أهمية “أن يتشارك الجميع في مسؤولية تضامنية لتحقيق ذلك التغيير نحو مستقبل أفضل”.
وقال “إن العمل على تطوير أدوات التعليم عن بُعد، والتعليم الإلكتروني عملية مستمرة، وسيصبح التفاعل مع منصات التعليم الإلكتروني جزءاً من تقييم ومهارات المعلّم في المستقبل”.
السواحه: فجوة العالم المكاني والافتراضي
من جانبه، قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحه “إنه منذ بداية جائحة كورونا والمملكة تحقق نجاحات في التعامل مع هذه الأزمة”، مشيداً بالدور الذي يقدمه المعلمون والمعلمات وأولياء أمور الطلاب في هذه المرحلة، للمواءمة في الفجوة ما بين العالم المكاني والافتراضي في البيئة المدرسية”.
وأكد السواحه، أن الاستثمار في البنية التحتية الرقمية في المملكة وفق رؤيتها 2030، “مكّن المملكة من التعامل الأمثل مع الواقع الجديد الذي فرضته جائحة كورونا من خلال الاعتماد على التقنية، الأمر الذي انعكس على الصحة الرقمية، وتبني المدفوعات الرقمية والعمل عن بُعد”.
ودار حوار مفتوح بين وزيري التعليم، والاتصالات وتقنية المعلومات، ورؤساء التحرير وكُتّاب الرأي وممثلي وسائل الإعلام، والإجابة عن التساؤلات والاستفسارات، والاستماع إلى وجهات النظر والمقترحات.