توجيه أمير الشرقية ونائبه يمنح الأمل لأسرة اعطيريز في شفاء كيان أمها لـ"صبرة": عانت طوال 15 شهراً من تقوس العظام وعاشت على التنفس الاصطناعي
والدها: تنقلنا بين المستشفيات.. و"التخصصي" رفض منحها الدواء لأنه مرتفع الثمن
القطيف: معصومة الزاهر
بعد 15 شهراً من المعاناة المتنقلة بين المستشفيات، بين رفض وقبول، وآلام رضيعة مع وضع صحي متدهور، تفاعل أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز ونائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، مع نداء اطلقته والدة الطفلة كيان علي اعطيريز، موجهين بتوفير العلاج اللازم لها، بعد اطلاعهما على مقطع مصور انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي.
تبلغ كيان من العمر سنة وسبعة أشهر، عاشت منها 15 شهراً موصولة إلى جهاز تنفس اصطناعي، عاجزة عن المشي، بسبب تقوس عظامها.
جاءت كيان إلى الدنيا في ولادة طبيعية، وكانت أيضاً طفلة طبيعية حتى بلغت الشهر الرابع، وحينها فقدت القدرة على الثبات، ليراجع أبواها المستشفيات، لتبدأ سلسلة من المواعيد، بعدما تم تشخيص حالها حين بلغت شهرها السادس، وبقيت من ذلك الحين وإلى اليوم في المستشفى.
أفراح اعطيريز: ستمشي ابنتي
ومع كل الآلام التي تعيشها كيان، فأن قلب أمها أفراح اعطيريز يتقطع وفي داخلها آلام لا تستطيع وصفها، عندما ترى تقوس عظامها، تضيف “طلبت لها دعامات، وهي تحصل على علاج طبيعي يومي، وستتحسن مع الدواء”.
لكن الأم قالت لـ”صبرة”، في اتصال هاتفي قبل قليل “ستتحسن حال كيان، وتستقر إن شاء الله، فهذا اختبار من الله، وسيستجيب لدعائنا، وسننال التعويض منه عز وجل على صبرنا، بعد أن يتوفر لها الدواء”، مضيفة “أنا مؤمنة بالله، وأؤمن أنها ستمشي، لكن يكفيني ألا تزداد حالها سوءاً، وألا يصل المرض للقلب، ونفقدها بعد ذلك”.
علاج مرتفع الثمن
بدوره، قال علي أعطيريز، والد الطفلة لـ “صبرة” “بقيت ابنتي خمسة أشهر في مستشفى القطيف المركزي، وبعدها نُقلت إلى مستشفى جاما، فمستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، الذي رفض اعطائها العلاج، كونه باهض الثمن، ولأن هناك أولويات كما قالوا لنا، ما دفعنا إلى المناشدة وطلب العون، والحمد لله وصل صوتنا، وتلقينا التجاوب من الإمارة، وستتم متابعتها واعطائنا العلاج”.
تجاوب الأميرين يمهد طريق العلاج
من جهته، أصدر المركز الإعلامي في التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية، بياناً اليوم، جاء فيه “بمتابعة وتوجيهات كريمة من أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز،، ونائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، وحرصهما المعهود على تلمس احتياجات أهالي المنطقة وتلبيتها لهم، باشر التجمع الصحي الأول في المنطقة حال الطفلة كيان علي اعطيريز، وسيتم معاينتها من قبل المختصين في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، لإجراء الفحوصات اللازمة، وتقديم الخدمة العلاجية لها وفق ما يتطلبه وضعها الصحي”.