الفارق المداري يؤخّر “كعك” القطيف عن مثيله الجازاني والسوداني بدأ إزهاره في الشرق السعودي.. ونضج في الجنوب
القطيف: صُبرة
في الوقت الذي بدأ ثمر “الكعَك/ الكعْكعْ” في الإزهار والتكوّن في ريف القطيف؛ ظهرت في الأسواق أنواعٌ ناضجةٌ منه مجلوبة من الجنوب السعودي. ويُباع الصندوق الصغير منه بـ 25 ريالاً في المتوسط. وليس من المتوقع أن ينضج هذا الثمر الربيعيّ، في القطيف، قبل شهر من الآن في الحدّ الأدنى، بالنظر إلى ما ظهر في أشجاره حالياً.
ويعود تأخّر نضوج “الكعك” في القطيف عن مثيله في جازان، إلى سبب جغرافيّ، هو وقوع القطيف شمالي مدار السرطان، في حين تقع جازان جنوبه.
ويُعرف هذا الثمر في القطيف بأسماء أخرى، هي: “كعْكَعْ، كَعَنْكَعْ، اصْبار”.
وفي الغرب السعودي يسمّى “لوز هندي”، وفي جازان “لوز”، وفي السودان “تمر هندي”، وهو شبيهٌ بالتمر الهندي، لكنه يؤكل طرياً. ينضُج، في القطيف، بعد تزايد حرارة الربيع، في مايو أيار. لكنه يصل إلى أسواقها في أبريل نيسان مجلوباً من جازان، أي قبل نضوجه في القطيف بقرابة شهر. وذلك يتزامن مع نضوجه في السودان.
تقع الخرطوم بين دائرتي العرض: 15 و 16 شمال خط الاستواء، وقبل مدار السرطان، حيث تتركز الشمس أكثر. فيما تقع القطيف عند دائرة العرض 26 شمال خط الاستواء، ما يضعها في ضمن مدار السرطان، بوصفه أقصى حد تصله أشعة الشمس عمودية في نصف الكرة الشمالي.
شجرة “الكَعَكْ” كثيرة الشوك، لكنّ ثمرتها لذيذة، وتُهدى، وسعر صندوق منه (أقل من كيلوغرام) يصل إلى 15 ريالاً وأكثر. (4 دولارات). وفي الموسم؛ ينتشر باعته على الطرق الريفية، ويشهد إقبالاً كلّ عام.