صناع السينما السعوديين يعرضون تجاربهم مع “عزلة كورونا” في 11 فيلماً
الدمام: صُبرة
استهل مهرجان أفلام السعودية في نسخته السادسة، الذي انطلق أمس (الثلاثاء)، بدور جائحة كورونا وما شهدته من عزلة في طبيعة إنتاج الأفلام المشاركة. وتنظم جمعية الثقافة والفنون في الدمام المهرجان، بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران (إثراء). ويعرض المهرجان 11 فيلماً سينمائياً.
وقال مدير المهرجان أحمد الملا، “أثق أن صناع الأفلام السعوديين، صقلتهم عزلتهم بالمزيد من المعرفة والبحث والمشاهدة والاشتغال على مشاريع تتشكل ليتفتح وردها في وقت قريب”.
وأضاف “هذه الدورة السادسة وإن وصفت بأنها استثنائية، فإننا ننحاز للإيجابي من هذا الوصف، حيث تتعدد وتتنوع البرامج مع ما تستفيده من التقنية الحديثة، لتتواصل مع العالم كله”.
وتابع “ليكن الفن مناهضاً للعزلة بكل أشكالها، ليكن الفن ضد الكراهية، ومع الحب. الفن هو الجسر المتصل دوما تجاه الآخر”.
أسئلة الجمهور
وعرضت المجموعة الأولى للأفلام “ومتى أنام؟، سلام كاكا، تعايش، تذكرني، القرية، انعكاس”، والمجموعة الثانية “مرتحل، نفس، الدائرة الحمراء، عشت مرة، مختار”، تلا كل مجموعة نقاش مع المخرجين واستقبال أسئلة الجمهور من خلال هاشتاق المهرجان.
وفي واحدة من الفعاليات التي أطلقها المهرجان، يقام مقهى صُناع الأفلام في قالب صوتي للاحتفاء بالتجارب المختلفة في ميدان الإنتاج السينمائي، حيث يستعيد حميمية الرفقة التي يحظى بها صُناع الأفلام كل عام، تحت مظلة المهرجان. واستضاف الكاتب والمخرج محمد السلمان عبر الأثير مجموعة من صُناع الأفلام، ليستعرض زاوية جديدة للأدوار التي يقومون بها على حدة، أو يتقاطعون في أدائها وتتابعها خلال مسار الصناعة السينمائية، وكيف يؤثر دور كل واحد منهم في عمل الآخر، وفي الصورة النهائية للعمل الفني.
“وهناك شغف لدى المشاهد السعودي، ويجب استغلال ذلك، والسينما بحاجة إلى عدد كبير من الأفلام وعدد أكبر من المنصات، ودور العرض، لكي يفهم المنتجون الجمهورَ واهتماماتهم”. وهذا ما اتفق عليه المخرجون السعوديون المشاركون في ندوة “مستقبل الأفلام السعودية”، التي أدارها افتراضيا المخرج بدر الحمود مستضيفاً المخرجة والكاتبة هناء العمير، والمخرج والكاتب والمنتج علي السمين والمخرج والكاتب عبد الجليل الناصر.