“الصحة”: الشباب نصف المصابين بـ”كورونا” الآن.. رغم تراجع الخطورة "الموارد البشرية": يحق لرؤساء الدوائر الحكومية تطبيق العمل عن بُعد جزئياً

القطيف، متابعة: ليلى العوامي

على رغم التراجع الكبير في عدد المصابين بفيروس كورونا المُستجد، إلا أن المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي حذر فئة الشباب دون سواهم، وقال إنهم “عرضة للإصابة بالمرض”، ودعاهم إلى “توخي الحذر والتقيد بالاجراءات الاحترازية الموصي بها، حتى لا يكونوا سبباً في انتقال العدوى إلى ذويهم”.

وتطرق العبدالعالي، إلى عمليات الاستقصاء الوبائي وإجراءات الوقاية من الأمراض المعدية، وقال “هناك خبراء مختصون يقومون منذ ظهور الفيروس في أرض المملكة، بإجراء عمليات التقصي الوبائي، ويدرسون كل الحالات الموجودة، ويرصدون بؤر التفشيات وانتشار الحالات المرضية وآليات انتقال العدوى، كما يدرسون الحالات الفردية، ويبحثون أسباب انتقال العدوى بين المصابين والأصحاء”، مضيفاً “هذه الحالات أسهمت في انخفاض عدد الحالات النشطة، والسيطرة على الوباء”.

وأضاف المتحدث باسم “الصحة”، “يشير الخبراء والمختصون أنفسهم إلى أن نصف الحالات التي يتم رصدها حالياً، رغم انخفاضها، بين فئة الشباب، الذين يتهاونون في اتباع الإجراءات الاحترازية، وبعضهم أصيب، وشفي، وعاد وانتكس مرة أخرى، فينقل العدوى إلى آخرين، خاصة كبار السن من أفراد الأسرة”.

حالات الإصابة

وتابع العبدالعالي “التحليل الوبائي للفيروس تحت السيطرة، ونلحظ تراجعاً في الحالات النشطة خلال الأسابيع الماضية، فبينما في السابق كانت الحالات تراوح بين 60 و70 ألف حالة، بينما اليوم تصل إلى 21.284 حالة فقط، ما يشير إلى تحسن ملحوظ في حالات الإصابة، التي تتلقى الخدمات الطبية الكاملة،  في أقسام الحالات الحرجة أو أقسام التنويم العادية وفي طريقها للشفاء”.

وتناول العبدالعالي، الحالات الحرجة، وقال “تمر بمرحلة استقرار وانخفاض ملحوظ في العدد الإجمالي، فخلال الشهرين الآخرين تراجع العدد بمعدل الثلث، ومعظمها خرجت من أقسام العناية المركزة”.

منهجيات العمل

وأضاف “قرار العودة بحذر كان مبنياً على منهجيات، شارك في وضعها الخبراء والمختصون، حتى لا تحدث أي تفشيات للوباء”. وقال “حتى إن كان هناك انتشار للوباء، فهو محدود، والمؤشرات تدل على الحكمة والمنهجية الصحيحة في العودة بحذر”.

عودة الموظفين

من جانبه، أوضح المتحدث باسم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ناصر الهزاني، أن “قرار عودة جميع موظفي القطاع العام إلى أعمالهم اليوم (الأحد) جاء متوافقاً مع المؤشرات والمعطيات”. وشدد على ضرورة “التزام الإجراءات والبروتوكولات الصحية في مقرات العمل”، مشيراً إلى أن لرئيس جهة العمل أو من يفوضه، صلاحية تطبيق العمل عن بُعد لعدد من موظفي الجهة، وفق الإشتراطات، من أبرزها ألا تتجاوز نسبة من يعملون عن بُعد من موظفي الجهة 25%، وتمكين من يعملون عن بُعد من أداء مهامهم بكل يسر وسهولة”.