سكان كوكب الأرض عانوا الأمرين في 2020.. “كورونا” والحرارة الرمضان: الحرارة المُسجلة في يوليو ثاني أعلى درجة منذ 141 عاماً

القطيف: صُبرة

لن ينسى سكان المملكة، ومعهم بقية سكان كوكب الأرض، تفاصيل العام الحالي (2020)، الذي شهد أخطر أزمة صحية يشهدها العالم في هذه الألفية، وهي ظهور فيروس كورونا المُستجد في الصين بداية، وانتقاله إلى بقية الدول تباعاً، وخلال النصف الأول من العام ذاته، شهدت المملكة والعالم معاناة أخرى، تمثلت في ارتفاع درجات الحرارة إلى ثاني أعلى درجة مسجلة منذ 141 عاماً، ووصلت إلى 49 درجة مئوية في السعودية.

وحتى اليوم (السبت)؛ وصل عدد المصابين بفيروس كورونا في العالم إلى 24.937.294 مصاباً، تتصدر أميركا المشهد بـ6 ملايين، وتأتي البرازيل ثانياً، بأكثر من 3 ملايين حالة إصابة. أما بالنسبة للوفاة؛ فبلغ إجمالي الحالات نحو 841 ألفاً.

درجات الحرارة

صنف الفلكي سلمان الرمضان هذا العام (2020) بأنه أحد الأعوام الأعلى في درجات الحرارة، وقال لـ”صبرة” “كان متوسط درجة الحرارة العالمية في الفترة من يناير حتى نهاية يونيو الماضيين، 0.05 درجة مئوية، خلف أعلى مستوى قياسي تم تسجيله عام 2016 للفترة نفسها من العام. وبعد خمسة أشهر متتالية من بداية العام؛ يمكن التأكيد أن درجة الحرارة المسجلة هي الأقرب لما تم تسجيله في 2016، قبل أن يكسر يونيو الماضي الرقم”.

وأضاف السلمان “بذلك صُنف النصف الأول من العام 2020 بأنه حار جداً، وبالتالي من المرجح أن يسجل العام 2020 بنهايته، نفسه واحداً من أكثر خمس أعوام حرارة مسجلة، وهناك احتمالات أن يتجاوز العام 2016 في درجات الحرارة”.

وتابع “يبدو من التقارير الشهرية لدرجات الحرارة العالمية في الفترة من يناير إلى يونيو الماضيين، أنها تشهد زيادة عن متوسط الفترة من 1981-2020 في جميع أنحاء العالم، بنحو 6 درجات مئوية، كما كان متوسط درجات الحرارة من يناير إلى يونيو الماضي، هو الثاني الأكثر حرارة، حيث زاد بمقدار 0.7 درجة مئوية تقريبًا عن متوسط القرن العشرين، وشهد المناخ خلال يونيو الماضي أكثر من 6% في اليابسة والمحيطات”.

يونيو ويوليو

وذكر الرمضان أن الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا) ذكرت أن يوليو الماضي هو ثاني أحر شهر على مستوى العالم، حيث شهد النصف الشمالي من الكرة الأرضية أسخن شهر يوليو على الإطلاق، متجاوزاً الرقم القياسي السابق المسجل عام 2019 أميركياً. وكانت درجة حرارة الأرض والمحيطات العالمية من يناير حتى يوليو، هي ثاني أعلى درجة في الرقم القياسي المسجل منذ 141 عاماً”.

وتابع “كانت الفترة من يوليو 2019 حتى يونيو 2020 أكثر حرارة، مقارنة في الفترة بين 1981 حتى 2010. وكانت درجات الحرارة القياسية من يناير إلى يونيو، موجودة في أجزاء من المكسيك وأميركا الوسطى وخليج المكسيك وأميركا الجنوبية والمحيط الأطلسي وأوروبا وآسيا وعبر أجزاء من المحيط الهادي وجنوب المحيط الهندي. ولم تسجل أي مناطق أرضية أو محيطية درجات حرارة قياسية باردة خلال هذه الفترة”.

 سجل الدرجات

وقال المركز الأوربي لخدمة مراقبة التغير المناخي (كوبرنيكوس) إن شهر يوليو الماضي انحرف في درجات الحرارة أوروبيا بشكل كبير عن متوسطها للفترة بين عامي 1981 و2010، بنمط مخالف إلى حد كبير، حيث سجل درجات حرارة أقل خاصة في الشمال، ولكنه سجل ارتفاعاً جنوباً ناحية أسبانيا والبرتغال حتى أفريقيا، رغم أنه سجل حرارة قياسية عموماً أواخر الشهر ذاته. كما كانت الحرارة مرتفعة في نواح عدة من العالم، خاصة في شرق كندا  وجنوب غرب الولايات المتحدة، حيث تم الإبلاغ عن كسر سجلات درجات الحرارة في نيومكسيكو وتكساس.

وكانت أيضاً أعلى بكثير من المتوسط ​​في معظم أنحاء الشرق الأوسط وشمالاً إلى القطب الشمالي، وإلى الشرق والجنوب الشرقي من بحيرة بايكال، وكان الجو أكثر برودة من المتوسط ​​في شمال ألاسكا وأقصى شمال غرب كندا وجنوب الأرجنتين وتشيلي ومناطق من الصين واليابان”.

وقال الرمضان “كانت درجات الحرارة عموماً، أعلى من المتوسط، ليكون يوليو  الماضي، هو الأحر بعد نظيريه في عامي 2019 و2016”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×