المملكة تقترب من حسم حربها مع “كورونا” ومستشفيات تودع آخر المرضى أرقام الإصابات والحالات النشطة والحرجة في تراجع بعد نصف عام من المواجهة
القطيف: صُبرة
هل يخوض السعوديون جولتهم الأخيرة في حربهم مع فيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19)، التي بدأت قبل نصف عام، وتحديداً في الثاني من مارس الماضي؟
يبدو أن هناك ما يؤشر إلى ذلك، فمراقبة أرقام الإصابات والحالات النشطة والحرجة التي تعلنها وزارة الصحة عصر كل يوم توحي بذلك، آخرها كان اليوم، حين انخفض عدد المصابين عن سقف الألف، لأول مرة منذ أشهر، وكان أعلى رقم يومي سُجل في البلاد، اقترب من سقف الآلاف الخمسة.
ثمة مؤشر آخر على اقتراب جولة الحسم بين السعودية وهذا الفيروس الذي أصاب حتى اليوم (السبت)، قرابة 313 ألف سعودي ومقيم، تعافى منهم أكثر من 287 ألفاً، وتجاوز عدد المتوفين 3800 بقليل، أنه إغلاق مستشفيات وأقسام في أخرى، بعد توديع آخر المصابين بالفيروس بعد ما عولجوا منه.
إذ ودعت الطواقم الطبية في مستشفى الملك سلمان في الرياض أمس (الجمعة)، آخر مريض متعافي من الفيروس، فيما أعلنت وزارة الصحة في وقت سابق، عن إغلاق ثلاثة أقسام للمصابين بالفيروس في الخرج، “لعدم الحاجة إليها”. وعلمت “صُبرة” أن مستشفيات في مناطق عدة على وشك أن تودع آخر مرضاها.
ويضاف هذا المؤشر إلى مؤشر آخر، بإعلان استشاري طب الأسرة الدكتورة ندى عبدالرحمن البونيان لـ”صُبرة”، عن إغلاق أكثر من 30 محجراً صحياً، من بين 300 محجر تم افتتاحها مع تنامي أعداد المصابين بالفيروس.
وأعلنت وزارة الصحة عن تفاصيل المؤشر الأول في تغريدتين؛ بثت في الأولى مقطع فيديو يُظهر أفراد الطواقم الطبية في الخرج وهم يحتلفون بإغلاق الأقسام الثلاثة، ويخلعون عنهم البذل الصحية الخاصة بالتعامل مع مرضى كورونا، والأقنعة الواقية، ويطفئون الأنوار داخل الأقسام قبل إغلاقها.
وفي التغريدة الثانية، بثت الوزارة مقطع فيديو لآخر مريض تعافى في مستشفى الملك سلمان بالرياض، وجه فيه الشكر إلى الطواقم الطبية التي أشرفت على علاجه. وقال: “دخلت المستشفى وأنا مريض، أعاني من أعراض المرض، واليوم أشعر بالتعافي واستعادة عافيتي، نظير ما قدمته تلك الطواقم لي من خدمات علاجية منوعة”.
وذكرت إدارة المستشفى أنه بتوديع آخر مريض بكورونا، يعود المستشفى إلى آليته القديمة في العمل اليومي، وإجراء العمليات الروتينية التي توقفت مؤقتاً بسبب الجائحة، مع استئناف العمل في العيادات الخارجية وفق مواعيدها السابقة.