آل رمضان: “هبايب سهيل”.. بداية انكسار الحرّ وكثرة الأسماك وهجرة الطيور
القطيف: صُبرة
رجّح الفلكي سلمان آل رمضان ثبات درجات الحرارة على ما هي عليه، وعدم انكسارها إلا بحلول فصل الخريف في سبتمبر المقبل، الذي يدخل فصل الخريف في عشرته الأخيرة. وأضاف “تتميز الأيام القادمة بالرطوبة في السواحل، خاصة لو تحول اتجاه الرياح للجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية، وهو ما يُعرف بوعكات سهيل، مع ارتفاع درجات الحرارة نهاراً”.
وتابع “الإنكسار الحقيقي للحرارة يعتمد على عوامل الطقس المختلفة، ويبقى لكل فترة ظروفها، فنجم سهيل ليس مصدراً لانخفاض الحرارة ودخول البرد، ولكنه كغيره من طوالع فلك البروج، يتوافق مع تحرك الشمس ظاهرياً جنوباً، وهو ما يُخفف من حدة اتجاه أشعتها على مناطق الجزيرة العربية، خاصة المناطق الشرقية والصحراوية الداخلية”.
طالع الطرف
وتطرق آل رمضان بالحديث عن “طالع الطرف”، وقال “هو أول موسم سهيل، فكما نقول الوسم والمربعانية فنقول: موسم سهيل، الذي يمتد ٥٢ يوماً، وهو مكون من ٤ طوالع ومناخها مختلف بين بقعة جغرافية وأخرى”. وأضاف “الطرف آخر نجوم فصل الصيف، وتاسع النجوم الشامية، وهو ١٣ يوماً، وهو نجمان بين برج السرطان وبرج الأسد، وظنه العرب أنه عين الأسد من رفع طرفه ونظر، أو غضه حياء”.
وتابع آل رمضان “سهيل وخلال سبتمبر، يكون ظهر عياناً في كل المناطق، فيستبشرون باعتدال الأجواء، حيث عندهم الصيف أوله طلوع الثريا، وآخره طلوع سهيل، ويعود ذلك بسبب تراجع منخفض الهند الموسمي، وحين تهب الرياح القوية التي يطلق عليها “هبايب سهيل”، وتلطف الجو، وخلاف ذلك تزداد الرطوبة التي تستمر عادة حتى منتصف سبتمبر، وتعرف بـ”وعكات سهيل”، كما يستمر الليل بالزيادة، وتهاجر فيه طيور الصفار والقميري، كما يتوفر التمر، ويكون موسم تسويقه، وتكثر فيه الأسماك”.
الحالة الجوية
ويقول آل رمضان “فرص الأمطار ممكنة في المرتفعات الجنوبية الغربية، ودرجات الحرارة تنخفض عن منتصف الأربعينيات نهاراً، ولكن الأشعاع الشمسي لازال مرتفعاً، وأقل من ٣٠ ليلاً، والرياح شمالية غربية متوسطة لمعتدلة السرعة والرطوبة المزعجة ممكنة في ماتبقى من هذا الأسبوع”.