السيهاتي: مركز الكُلى ليس هدية أو هبة.. بل واجباً اجتماعياً ودينياً وانسانياً دعا رجال الأعمال إلى مساندة مجتمعاتهم في شتى المجالات

سيهات: شذى المرزوق

وصف رجل الأعمال الشيخ عبدالله السيهاتي مشروع مركز غسيل الكلى، الذي تبرع به قبل 5 سنوات لمستشفى القطيف المركزي، بأنه يندرج ضمن الواجب الاجتماعي الذي ينبغي أن يقوم به المواطن تجاه وطنه ومجتمعه، داعياً رجال الأعمال إلى “تقديم ما يمكنهم لخدمة المجتمع بجميع فئاته في شتى المجالات التي ترقى به وبأبنائه”.

جاء تصريح السيهاتي لـ “صُبرة” في أعقاب إعلان مستشفى القطيف المركزي عن تدشين وحدة غسيل الكلى الدموي على يدي الرئيس العام التنفيذي للتجمع الصحي الأول الدكتور عبد العزيز الغامدي. وهو مشروع منفصل عن المركز الذي تبرع به السيهاتي.

مشروع اليوم هو مشروع غسيل الكلى الداخلية، وضمن مبنى مستشفى القطيف المركزي، وهو الوحدة الذي توقف مؤقتاً لأسباب فنية، وهو مشروع حكومي صرف.

واستبعد السيهاتي أن تكون مثل هذه المشاريع الخدمية، “مجرد هدية أو هبة”. وقال “هي السبيل لشكر الله على نعمه، وعطائه اللا محدود من خلال دعم ثقافة الشراكة المجتمعية، وترسيخ مفهوم الوحدة والتعاون بين أفراد المجتمع الواحد، والحفاظ على منظومة العادات والقيم الاجتماعية المستمدة من ديننا الإسلامي”.

وتابع “السعي لتحقيق الطموحات والتطلعات التي تعود على الوطن المواطن بالنفع والفائدة، يزيدنا مسؤولية أكبر أمام الله، ثم أمام مجتمعنا في تقديم ما هو أفضل بجودة عالية، تنسجم مع متطلبات واحتياجات المجتمع، ولهذا استغرق تأهيل المركز كل هذا الوقت، حتى اكتملت جميع عناصره وأدواته بالشكل المأمول لتقديم مستوى عالٍ في الخدمات الصحية للمرضى من مراجعي المركز، أسال الله أن يلبسهم ثوب الصحة والعافية”.

وجاء تدشين المشروع الخيري للشيخ السيهاتي بعد زيادة السعة السريرية فيه بمقدار 100%، وبطاقة استيعابية تصل إلى 96 جلسة غسيل في اليوم. ويتكون المشروع من 3 طوابق، يحوي القسم الخاص بالكلى منه على 14 جهازاً لغسيل الكلى، ويستقبل 35 مريضاً يومياً على فترتين؛ صباحية ومسائية.

المشروع مقام على مساحة 1900 متر مربع، في صورة مبنى مستقل في ساحة مستشفى القطيف المركزي، بكلفة بلغت نحو 15 مليون ريال. وهو يعد أهم مركز طبي متخصص في الكلى في محافظة القطيف. ومرّ المشروع بعدة مراحل تأهيلية منذ بداية العمل فيه عام 2016، إذ يحتوي 7 عيادات تشخيص و4 وحدات غسيل بريتوني، وصيدلية، وقاعة للمحاضرات، ومكاتب إدارية وغرفة للاجتماعات، وأخرى للخدمات، كما يحوي الدور الأول منه المركز الرئيس للمعالجة بـ21 كرسي للرجال، ومثلها للنساء، و8 كراسي للأطفال وكرسي عزل للرجال وآخر للنساء، بالاضافة إلى المرافق الطبية الأخرى من غرفة مختبرات وغرف للخدمات، وقسم الاستقبال وغرف الانتظار وغرف للعلاج.