قصص نجاح ناعمة في حفل الدانة على منصة “خيرية سيهات” الافتراضية تكريم 267 متفوقة في الحفل الخامس
سيهات: صُبرة
في حفل إلكتروني راعى احترازات كورونا، كرّمت جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية 267 متفوقة من خريجات المرحلتين المتوسطة والثانوية، ضمن النسخة الخامسة من حفل الدانة السنوي لتكريم المتفوقات.
وشهد الحفل تكريم 109 متفوقات من المتوسطة، و158 من الثانوية، وتخللته قصص نجاح لفتيات، تجاوزن الصعاب، وواجهن التحديات، إلى أن حققن ذاتهن ورسمن مستقبلهن كما يحلو لهن.
الدعم والعون
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية شوقي المطرود في كلمته إن المرأة السعودية “أثبتت جدارتها وقدرتها على القيام بالدور المطلوب منها في نهضة الوطن”، مضيفاً مخاطباً المكرمات “ها نحن نوثق نجاحكن وجدارتكن، وما هذا الحفل إلا جزء يسير لما تستحققنه، نتشرف بكن وبإنجازاتكن ونفخر بتقديم الدعم والعون لكن ومشاركتكن هذا النجاح”.
طريق العلم
أما كلمة التعليم، فكانت لمساعدة الشؤون التعليمية في محافظة القطيف نهى الحديثي، التي باركت للدانات بقولها “لمن سلكن طريق العلم بعزم وارتقين نحو التميز بهمة ونهم، نحتفل بما حققتنه بخطوات لمستقبلكن ومستقبل الوطن وآماله في ظل دعم لا محدود للتعليم من خادم الحرمين وولي العهد”.
وتابعت “ونحن نكرم بناتنا المتفوقات اليوم، فنحن نكرم أسرهن التي ساهمت بتحقيق التكامل بين البيت والمدرسة، ونكرم المديرات والمعلمات اللاتي يكرمن اليوم بحصد ثمار جهودهن التي بُذلت”.
دافع التفوق
تضمن الحفل وقفة مع عدد من الدانات اللاتي تحدثن عن دافع التفوق لديهن، وما يردنه مستقبلاً، ليأتي بعدها حديث الدكتورة إيمان منيف طالبة الدكتوراه في مجال هندسة البترول، متحدثة عن قدوتها لتحذو هذا الحذو، وهي والدتها. وقالت “أمي كانت تربي 3 أطفال وتكافح لإتمام دراستها الجامعية”. وتابعت “كما أن المعلمات في جميع المراحل الدراسية ساهمن بتهيئة أجواء التفوق لي”.
وكشفت إيمان أن رغبة التميز تولدت لديها بهدف وضع بصمة لإبراز دور المرأة في المجتمع وفي الحياة بصفة عامة. وقالت “اقتحمت مجال هندسة البترول، فهو حلم خاص، وهو مجال من المتعارف عليه في المملكة انه محصور على الرجال، لذا كان هذا تحدياً مضاعفاً بالنسبة لي”.
الشهادة الجامعية
وفي قصة نجاح أخرى، تكشف الدكتورة زينب السيهاتي عن مشقة تحقيق الأحلام. وقالت “هي مشقة تستغرق كل الوقت والجهد”، موضحة أنها كمغتربة ذاقت مرارة الغربة، إلا إنها انتهت بتذوق النجاح والفوز وحصاد الكفاح، موجهة رسالتها للطالبات اللاتي بدأن طريق المستقبل بالقول “أهم مرحلة في الحياة هي المرحلة الدراسية، فالإنسان بغير علم ليس له قيمة، والشهادة الجامعية هي جواز سفر داخل المملكة وخارجها”.
وتحدثت السيهاتي عن نفسها وعن طموحها منذ الصغر وحتى وصولها إلى أميركا للحصول على الدكتوراه. مباركة للدانات تفوقهن، موصية إياهن بـ”عدم الخوف من الفشل، أو الصعوبات لأنها سبيلهن لتطوير مهاراتهن والوصول لأحلامهن”.
واختتم الحفل بمسيرة الدانات الـ 267، واستعراض أسمائهن، بدءاً من المرحلة الثانوية وانتهاءً بالمتوسطة.