أبو صقر وسنانيره “المخصية”.. رحلة بحث عن مسكن من الدمام للعزيزية يحتفظ بذكريات خاصة مع سوسو ويعشق مزنة وخزنة

الخبر: ناصر بن حسين

لم تمنع الحالة المادية المتواضعة للشاب أبو صقر، من ممارسة هوايته في جمع القطط من الشوارع وتوفير العناية الشاملة بها في منزله المستأجر بحي الأثير في مدينة الدمام، وعندما علم صاحب المنزل بذلك، رفض تجديد عقد الإيجار له، فانتقل الشاب بقططه الـ14 إلى شقة أخرى صغيرة ومتهالكة في حي العزيزية، رافضاً نصائح الأهل والأصدقاء بالتخلي عن سنانيره التي تكلفه فوق طاقته، مُردداً عبارته “ربك ييسرها”.

10 أشهر

مكث أبو صقر في منزله الأول 10 أشهر. ويقول “رحلة البحث عن مسكنٍ آخر، لم تكن أمراً سهلاً، مع هذا العدد من القطط، في الوقت نفسه، من المستحيل التخلّي عنها بعدما تربّت في كنفي، وعاشت معي كل لحظاتي وذكرياتي، منذ كانت صغيرة تصول وتجول في الشوارع بلا هدف، حتى أصبحت تشاركني تفاصيل حياتي اليومية”.

 

انتقادات الأهل

المسكن الجديد لأبي صقر عبارة عن جزء  صغير من استراحة قديمة، ذات جدران متهالكة، ورغم ذلك لا يزال مصرّاً على إكمال حياته بالشكل الذي ارتضاه، وكأن شيئاً لم يكن، على رغم ظروفه وسوء وضعه المالي، بالإضافة إلى الانتقادات التي تنهال عليه من الأقارب والأصدقاء، بسبب هذه الهواية.

غرفة مكيفة

يذكر الشاب لـ”صُبرة”، “كان لدي نحو 25 قطّة و4 كلاب، وبعد 5 سنوات قمت بإطلاقها جميعاً، إلا أنني عدتُ وجمعت حوالى 14 قطّة من فصائل وأنواع متعددة، أبدأ بها سيناريو العناية بها، من مرحلة الإخصاء والنظافة والتربية والعلاج وتوفير المأكل والمشرب والمسكن والبيئة المناسبة (غرفة مكيّفة)، وبعض هذه القطط لا يزال يعيش معي منذ قرابة 5 سنوات.

ويقول “تكلفة إخصاء القطط الإناث 500 ريال، والذكور 350 ريالاً، وهناك عيادات في المنطقة الشرقية أتعامل معها”، مضيفاً “لم أجد أحدأ يرغب في التبنّي، وغالباً ما يتم تبنّي صغار السنّ من القطط”.

الدخل المتواضع

يحصل أبو صقر على دخل “متواضع جداً”، من عمله في إحدى الشركات الخاصّة التي استغنت عنه لفترة، ثم اعادته، ليستفيد من دعم الدولة التي قدمته للموظفين السعوديين أثناء جائحة كورونا.

ولدى أبو صفر قطط صغار، باستثناء 3 قطط، واحدة منها لديها مرض مزمن، وما زالت على قيد الحياة. ويقول “لم أتخل عنها، وأطعمها حبوباً جاهزة”.

وعن تسمية القطط لديه.  ذكر أن أسماءها: سلفر، خشمان، حموري، ذيبان، سوسو، مزنة، وخزنة (كبيرة في السنّ).

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×