إلى بدوي الجبل في ذكرى رحيله
أيمن محمد الشماسي
تُوُفِّيَ رحمهُ الله في ١٩ أغسطس ١٩٨١م
ياأيُّهَا المُترَفُ العِملَاقُ مَا الرَّأَدُ ؟
إِلَّا المُوَشَّى: لَهِيبُ القَلبِ والوُرُدُ..!
يَا رَاهِبًا بِعَتيقِ الدَّيرِ: مِحبَرَةٌ
فَوقَ الرَّدى صَهَوَاتٌ مِن سَنًا جُدُدُ!!
جَعَلتُ دِيوَانَكَ الأَحلَى سَنَا هُدُبِي
حَتَّى مَشَى فِي الخَيَالِ السَّاحِرُ الغَيَدُ
إمَّا اقتَرَبتُ فَديوَانُ الشَّذَى أَلَقٌ
قَد يُغزَلُ الحُسنُ واللألَاءُ وَالمَيَدُ..!
عِملَاقُ شِعرٍ لَهُ مِن حَاسِدٍ حُلَلٌ
وَكَانَ أجملَ مَن يَروِي السَّنَا الحَسَدُ.
أسرَجتُ حُبِّيَ شعرَ السِّحرِ أكحَلُهُ
لَكن تَمَازَجَ كُحلُ الرِّمشِ وَالسَّهَدُ!!
يُزجَى بِكَ النُّورُ : نبِّئنِي أَأَنتَ سَنًا
تَقَاسَمَت غَزلَهُ الآلَاءُ وَالمَلَدُ؟!
رَيَّانُ وَمضِكَ لَمْ يُقرَؤ لسَكبِ رُؤًى
أسرارُ سِحرِكَ مَجدُولٌ بِهَا الشَّهَد!
أَجمِل بِسحرِ جَنَاحٍ قَد وَفَى وَوَفى
لَكنَّ أحلَى جَنَاحٍ مُترَفٌ يَعِدُ!!