طريق الإمام علي بالعوامية “يختنق”.. و”النقل”: ننفذ مشروعاً لفك الزحام حوادث ومخاوف على 1600 طالبة ومعلمة من الدهس

عضو المجلس البلدي البراهيم: رفعنا تقريراً مصوراً عن الطريق للبلدية

القطيف: معصومة الزاهر

يخترق طريق الإمام علي العوامية من جنوبها إلى شمالها، شاطراً البلدة إلى شرق وغرب، ليربطها بالقديح والبحاري ومدينة القطيف جنوباً، ومنها إلى بقية مدن وبلدات وقرى المحافظة، وصولاً إلى مدن: الدمام، الخبر والظهران، إضافة إلى صفوى، فضلاً عن رأس تنورة والجبيل شمالاً، ومطار الملك فهد الدولي غرباً.

إلا أن هذا الطريق الحيوي، ليس للعوامية فقط، بات مصدر قلق وإزعاج للسكان والمارة فيه، بسبب ضيقه، وافتقاده اشتراطات بعض السلامة المرورية، خصوصاً بعد إزالة الدوار الواقع شمال البلدة في حي الريف، ما يجعل السيارات تتكدس فيه، صباحاً ومساءً.

رفع الأهالي والجمعية الخيرية، شكاوى ومطالبات لصيانة الطريق، وإعادة تصميمه بطريقة تسمح بانسيابية الحركة المرورية فيه.

ورغم أن بعض هذه المطالب نالت الموافقات الرسمية، إلا أنه لم تترجم على أرض الواقع، مما يزيد المخاوف من حوادث مرورية تطاول المُشاة والمركبات، فضلاً عن بطء في الحركة، ومخاطر تهدد حياة أكثر من 1600 طالبة وإدارية يعملن في مجمع مدارس البنات الواقع على الطريق ذاته.

زحام وفوضى

يصف السيد مجتبى الشاخوري، حال الطريق بالقول “يعاني من مشكلات عدة، خصوصاً شمال العوامية، وتحديداً من الدوّار وصولاً إلى صفوى، حيث توجد مدارس عدة، وكان يفترض أن تكون فيه مطبات اصطناعية، ولوحات إرشادية، ومطبات أخرى من مركز الدفاع المدني المُمتد من حي المسورة، إلى تقاطع حي الريف، للحد من تهور بعض قائدي المركبات، وغيابها يتسبب في حوادث للمُشاة، أكثر من حوادث المركبات”.

يشير الشاخوري، إلى أن دوّار حي الريف، يسبب الزحام والفوضى، ما يؤدي إلى تعطل حركة السيارات والمارة، لافتاً إلى أنه تواصل مع أحد مسؤولي وزارة النقل، الذي حدد بعض النقاط والشروط لمعالجة أوضاع الطريق، ومنها “أن نأتي بـ30 اسماً متضرراً في الحي نفسه، يؤكدون خطورة الوضع  من الشاحنات أولاً قبل السيارات الصغيرة”.

ولفت إلى سوء رصف الشوارع، وافتقاده الجودة المطلوبة، وتابع “اقترح إعادة الدوّار، ولكن بشكل منظم وعملي أكثر من ذي قبل”.

أوقات الذروة

طاهر درويش، يحكي قصته مع الطريق “منذ 34 سنة، عند بداية قيادتي السيارة، استشعرت زحام طريق الإمام علي، أو الشارع العام كما نُطلق عليه، حيث يزدحم في أوقات الذروة، التي تبدأ من الصباح حتى خروج الموظفين من مقار أعمالهم، والطلاب من مدارسهم، ليزدحم مُجدداً في فترة ما بعد العصر، إلى العاشرة مساءً”.

ويتابع “لهذا الزحام أسبابه، فامتداد الشارع من صفوى حتى القطيف، مروراً في العوامية، يجعله أهم  الطرق التي تربط المدينتين، ويستخدمه قاطنوهما والبلدات الأخرى في ذهابهم وإيابهم، فضلاً عن وجود المحال على امتداد الطريق، وزيادة الكثافة السكانية، ووجود مجمع مدارس بنات ومدرسة أولاد، ما يجعل الزحام يتضاعف في وقت خروج الطلبة، أضف إلى ذلك كثرة التقاطعات التي تربك حركة السير”.

ويواصل درويش “يفتقد الطريق لأرصفة على جانبيه، وغياب التطوير وأعمال الصيانة عنه، فلو أنه وجد بعض الاهتمام من الجهات المسؤولة، خصوصاً أنه طريق حيوي، لكان وضعه أفضل حالاً مما هو عليه اليوم”.

ويعتقد أن افتتاح الشوارع المحيطة في العوامية، سيساهم في تخفيف الزحام وفك الاختناق المروري وستقل الحوادث.

مسار واحد

ويرى عباس الشيخ، أن الزحام في الطريق “أمر طبيعي، لازدياد عدد السكان ووجود كثير من الخدمات في طريق الإمام علي”، مضيفاً “هناك مشروع قديم لتوسعة الطريق، ولكنه لم يُنفذ، وإذا سألتني عن أفضل حل الآن؟ فهو التعجيل بفتح الطرق الجديدة الموازية لطريق الإمام علي، مع توسعته إن أمكن، ولو بوضع رصيف، ليكون الطريق بمسار واحد”.

كثافة مرورية

تواصلت لجنة الخدمات في جمعية العوامية الخيرية مع الجهات المعنية، في محاولة منها لإيجاد حلول سريعة لهذا الطريق. ويقول عضو اللجنة حسن الفرج “تقدمنا إلى بلدية القطيف قبل أكثر من عامين بخطاب، نطلب فيه وضع جسر مُشاة عند مجمع مدرسة البنات، لخدمة 1600 طالبة ومعلمة وإدارية، وتمت الموافقة على الطلب، ولكنه لم يُنفذ، كما تقدمت مجموعة من المواطنين قبل أشهر بطلب مماثل للبلدية، لإنشاء جسر مُشاة مقابل مسجد العباس في حي الريف، ومازال الطلب قيد الدراسة”.

وكما هو الحال لسابقيه؛ يقترح الفرج إنشاء دوّار في المنطقة، “يتم تخطيطه بشكل حديث، مع وجود جسرين عند مسجد العباس، ومجمع مدارس البنات”.

ويضيف “حوادث هذا الطريق مُتكررة، خصوصاً أثناء خروج الطالبات من مدارسهن، حيث تحدث كثافة مرورية، بسبب كثافة المركبات، وبطء الحركة، وإذا وقع حادث ولو بسيطاً، تتعطل حركة سير المركبات لعدة كيلومترات في الاتجاهات الأربعة”.

دراسة المجلس البلدي

بدوره، يقول عضو المجلس البلدي إبراهيم البراهيم لـ”صبرة” “سبق أن رفعنا إلى مسؤولي البلدية، تقريراً مصوراً عن وضع طريق الإمام علي، نطلب فيه إعادة تصميم الدوّار وعمل إشارة ضوئية، تساهم في ضبط الحركة الكثيفة عند تقاطع شارع ابن الحسن وطريق الإمام علي، بالقرب من سوبرماركت الأعراف”.

وشمل التقرير أيضاً مطلباً بتطوير تقاطع طريق التحدي الجديد مع شارع ابن الحسن، في الاتجاه القادم من دوّار طريق الإمام علي، بين صفوى والعوامية والمتجه إلى طريق الملك فيصل في القطيف، ويضيف البراهيم “طلبنا دراسة ذلك التقاطع بما يضمن إيجاد آلية لخروج ودخول سكان حي المراوح عبر طريق التحدي في اتجاه العوامية”.

وتضمن التقرير أيضاً ربط طريق الرامس الجديد مع طريق الملك عبدالعزيز الجديد بعد التوسعة، وأيضا إجراء دراسة تقاطع ذلك الطريق مع طريق شمال الناصرة الجديد القائم حالياً. وتمنى البراهيم أن “نرى نتائج هذا التقرير قائمة على أرض الواقع في وقت قريب، ونعول على وجود قيادات مُخلصة في البلدية والمجلس البلدي، تسعى بشكل مستمر لدعم عجلة التنمية في المحافظة”.

“النقل”: مشروع لمعالجة وضع الطريق

بدورها، نقلت “صبرة” وضع الطريق للمسؤولين في فرع وزارة النقل بالمنطقة الشرقية، الذين أفادوا بأن الوزارة “تقوم حالياً بتنفيذ مشروع ازدواج طريق القطيف – العوامية – صفوى، بطول 7 كيلومترات، والذي يبدأ من التقاطع مع طريق أحد عند البحاري، وصولاً إلى دوار صفوى، مروراً في وسط العوامية (منطقة المزارع)، متقاطعاً مع طريق العوامية (المصرف الزراعي المار في حي المراوح).

ويشمل هذا المشروع أيضاً تطوير وتوسعة أجزاء من طريق الإمام علي بن أبي طالب في المناطق المارة في البحاري والقديح، وكذلك الجزء الواقع بين دوار صفوى وخطوط أنابيب “أرامكو”، والذي سيعمل على تخفيف ضغط الحركة المرورية على الطريق القائم (طريق الإمام علي بن أبي طالب) المار في حي النرجس وسط العوامية.

وحول تقاطع طريق الامام علي بن ابي طالب مع شارع العوامية، فأوضحوا أنه “يقع ضمن اختصاص بلدية محافظة القطيف، والتي قامت مؤخرا بتحسينه وإنشاء دوار عليه” بحسب قولهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×