جسر جوي سعودي للبنان لمساعدة منكوبي الانفجار في مرفأ بيروت وصول 120 طناً من المواد الإغاثية تمثل أولى الطلائع
الرياض: واس
كعادتها، تسخر المملكة إمكاناتها للوقوف بجانب الدول الشقيقة والصديقة في محناتها، إلى أن تتجاوزها بسلام، وهذا ما حرصت عليه مع دولة لبنان الشقيقة، التي تعرضت الثلاثاء الماضي لإنفجار عنيف، هزّ بيروت “فعلياً”، ومعه الدول العالم “نفسياً”. حيث وصلت قبل قليل إلى العاصمة اللبنانية بيروت أولى طلائع الجسر الجوي السعودي الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ويستمر لمدة 4 أيام لمساعدة المنكوبين من انفجار مرفأ بيروت.
وكان مركز الملك سلمان للإغاثة قام صباح اليوم بتسييّر أولى طلائع الجسر، وانطلقت طائرتان إغاثيتان من مطار الملك خالد الدولي تحملان أكثر من 120 طناً من الأدوية والأجهزة والمحاليل والمستلزمات الطبية والإسعافية والخيام والحقائب الإيوائية والمواد الغذائية، تمهيدًا لنقلها للمتضررين في بيروت، يرافقها فريق مختص من المركز لمتابعة عمليات التوزيع والإشراف عليها.
وبحسب المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة فإن “ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين يجسد القيم الإنسانية الراسخة التي يتحلى بها قادة هذا الوطن المعطاء”، مبينًا في مؤتمر صحافي أن “هذه المساعدات تبرز الدور المحوري للمملكة على مستوى العالم في تقديم المساعدات للمحتاجين أينما كانوا بكل حيادية”، سائلاً المولى عز وجل أن “يمد بعمر خادم الحرمين الشريفين وأن يجزيه خير الجزاء وأن يرفع عن الأشقاء اللبنانيين آثار هذه الكارثة الأليمة”.
وقدم وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي خالص شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهد الأمين وشعب المملكة على الدعم المقدم لإغاثة المنكوبين جراء الانفجار الضخم الذي حدث في مرفأ بيروت، مشيرًا إلى أن المملكة منذ 60 سنة وحتى الآن تدعم لبنان بمختلف أشكال الدعم الاقتصادي والمالي وأسهمت بإعادة إعمار لبنان ولم تنسه يوما وهي الدولة الأساس في المنطقة، منوهاً بعمق العلاقات الأخوية بين البلدين.