معلمة تربية خاصة تؤسس نادياً لتدريب ذوي الاحتياجات عن بُعد أنفال السادة رفضت النصائح وأدركت خطورة أن يبقى الأطفال دون تأهيل في زمن "كورونا"

القطيف: ليلى العوامي

تسلحت أنفال السادة بالعزيمة والإصرار، وهي تبادر بإنشاء نادٍ صيفي تطوعي “افتراضي”، لتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهليهم “عن بُعد” رغم نصائح المختصن وذوي الاختصاص لها بصعوبة تعليم هذه الفئة إلا حضورياً، ووفق مناهج وأساليب لا تعترف إلا برؤية الشخص والتعامل معه وجهاً لوجه.

بيد أن السادة، التي تعمل معلمة تربية خاصة منذ ست سنوات، كانت ترى الجدوى من الفكرة، تقول لـ”صبرة” “درستها جيداً، وأدركت الجدوى منها، وهو ما شجعني على مواصلة الطريق، والبدء في إنشاء النادي، ولم يمر وقت طويل، حتى حققت أهدافها، وأثبت صوابيتها”.

وتتابع “في البداية؛ كنت أسأل نفسي: هل سأنجح أم لا؟ وسرعان ما أجيب: نعم أستطيع، وبالفعل أسست النادي مع بداية شهر ذي الحجة الحالي، وسيستمر حتى نهايته، باستخدام تطبيق زوم”.

وتعزو السادة الأسباب التي دعتها إلى إنشاء النادي بأن “ذوو الاحتياجات الخاصة هم عالمي، وبداية انطلاقي في برامج العطاء الاجتماعي، وهذه الفئة تحتاج إلى التدريب المستمر لتحقيق نتائج جيدة، وبعض الأهالي ليس لديهم الخبرات الكافية لإنجاز هذه التدريبات، وسط الظروف والاحترازات التي فرضتها علينا جميعاًُ جائحة كورونا، وهو ما شجعني على إنشاء النادي، ودعوة ذوي الاحتياجات الخاصة للانضمام إليه”.

أكثر الفئات

وتضيف “يهتم النادي بذوي الإحتياجات الخاصة من أطفال اضطراب التوحد، والتأخر العقلي، ومتلازمة داون، وهي من وجهة نظري هي أكثر الفئات التي تحتاج إلى التدريب والدعم النفسي والعطاء، ويلاقي أهاليهم مشقة في التعامل مهم، بسبب عدم الخروج من المنازل والترفيه عنهم”.

ولقى النادي الدعم من جمعية الأوجام الخيرية ومركز “زهور المستقبل”، ومجموعة “مُختصين متطوعين”، وتقول السادة “تعاونت مع مجموعة مُختصين لتقديم جلسات تدريبية وترفيهيه للتواصل مع أطفال ذوي الإحتياجات الخاصة وتنمية مهاراتهم وتلبية جوانب الاحتياج لديهم، في ظِل هذه الأزمة والظروف”.

الدعم اللازم

وتتذكر السادة البدايات، “طرحتُ الفكره على أصدقائي، ثم اتجهت إلى المراكز المعنية بهذه الفئة ومراكز تدريب ذوي الاحتياجات الخاصه؛ لمشاركتي، ما يمكنني من تلقي الدعم اللازم؛ واستقطاب أكبر عدد من الأطفال المستهدفين، وبدأت التأسيس، وتنظيم جداول للجلسات التدريبية، بالتزامن مع تسجيل الأطفال عبر استبيان خاص يوضح فيه تشخيص حالة الطفل، وقدراته ومستواه العقلي وقدرته على إنجاز بعض المهارات؛ وعلى ضوء ذلك يتم تحديد نوع الجلسات التدريبية التي تناسب كل قدرات طفل”.

48 ساعة فقط

 وتضيف السادة “مع فتح باب التسجيل؛ فوجئت بإقبال الأهالي الكبير على النادي لتسجيل أطفالهم، حتى وصل العدد إلى 65 طفلاً خلال أول 48 ساعه فقط”. تكمل “لم يقتصر التفاعل على الأهالي فحسب، وإنما شمل الأطفال المستهدفين ايضاً، فكانوا معاً في قمة الحماس والإبداع، إذ لمست تعاون الأهالي، من خلال حرصهم حضور أطفالهم الجلسات التدريبية في شكل يدعو للبهجة، ما منحني الرضا عن تقديم هذه المبادره لرسم البسمة على وجوه الأطفال في هذه الأزمه، وهذا دفعني على تشجيع المُختصين المتطوعين لتقديم أفضل ما لديهم لهذه الفئة”.

‫3 تعليقات

  1. ❤️❤️❤️❤️

    أرفع القبعه إجلالاً واحتراماً لشخصكم الكريم أستاذه أنفال السادة ..ولكادرها المتميز في نادي I Can..

    لأنهم أعطو من القلب إلى القلب❤️❤️❤️❤️

    شكرا لضميركم الذي احتضن أطفالنا وأسعدنا انجازهم
    ???

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×