مرثية “طبيب الغلابة”
جميل الحبيب
كنا نراك بأعينٍ مكسورةٍ
واليوم انت من السماء ترانا
لم تـُعطَ عنوان العبور لبابها
يوماً، فإنك تملك العنوانا
قدعشتَ سلطاناً على الدنيا، ومَن
يزهدْ بدنياهُ يعش سلطانا
لم ترضَ وعداً للزمان وذلهِ
فلطالما وعد الزمان وخانا
راهنتَ في المعروف اشواطاً فما
ضيعت شوطاً، او خسرت رهانا
لم تعطِ مكسـور الفؤاد دواءهُ
الا وقد اعطيتهُ الايمانا
مرضاك ما ذاقوا دواءك وحدهم
بل قد تخـطـّاهم لنا فشفانا
ليس الذي تشفيه من اوجاعهِ
احرى بمن تشفي له الوجدانا
كان الضمير من القساوة صخرةً
واليوم قد اخذ الدواء فـَـلانا
وكانما كُشِفَتْ بهِ ابصارُنا
او عاد من بعد المشيب صِبانا
**
يا ابن “البحيرة” نستميحك عذرنا
إنـّا منعنا دمعنا فعصانا
قد طاف منك على سماء خليجنا
نجمٌ تدانى ثم طار دخانا
اسِفت لهُ احياءُ مصرَ بقدرما
اسفت لهُ احياؤنا وقـرانا
لما تلقتك الملائكُ، راعنا
انـّا عرفنا حجمنا ومدانا
وباننا في العشق لسنا وحدنا
لكنْ هنالك عاشقون سوانا
يا مانح الاحسان طيلة عمرهِ
لكنه قد يرفض الاحسانا!
هل كنتَ تدري حين تشفي طفلةً
انْ كنتَ تزرع في المدى ريحانا
وبثثت حبك في البيوت كأنما
اهديت افئدة المحار جمانا
مرّ الزمان بنا.. وكم هو فارسٌ
ذاك الذي اتخذ الزمان حصانا
لم يمنع الجسد النحيف بأن يرى
اسس الكمال فيرفع البنيانا
ما جئت كي تبري العليل بقدرما
قد كنت فينا تبعث الانسانا
قد يمنح الدنيا عطاؤك كلـّها
لكنه لا يمنح النسيانا!
من كان في الميدان يجري وحدهُ
حتماً..، سيملأ وحده الميدانا
الحسن يطرق كل عينٍ، إنما
روح المحبةِ تطرق الآذانا
قد كنت في معنى الحياة لنا اباً
ولقد فقدنا في الحياة أبانا
القطيف ٣٠يوليو٢٠٢٠
جميل جداً أبو نزار، كلمات حتماً مؤثرة و نستطيع أن نقرأ فيها بوضوح قصة الرجل ??
كلماتك لامست مشاعري ، ما أروع ماكتبت ، جمال شعرك يذكرني بشعراء العصور الذهبيه المتميزين .
شعر يشبهه رحمه الله ، ما كان للقصيدة الا أن تكون بهذه العفوية والبساطة والرقة لتودّع عفويته وبساطته ورقته
أحسنت وأحسن الله عزاك
قصيدة رائعة رقيقة المشاعر.. تجاه إنسان علمنا الإنسانية في أحلى صورها
زهد الدنيا بما فيها من ملذات ووهب نفسه ووقته وعلمه للمرضى الذين لا حول لهم ولا قوة.
شرى الحياة الدنيا بالآخرة فهنيئا له.
الأستاذ جميل.. أبدعت سلمت يمناك.
يتلحفك الجمال أستاذ جميل، بورك شعرك
قصيدة جدا جميله ابدعت سلمت اناملك
كم عظيم هو المرثي
وكم عظيم هو الراثي
فالعظماء لا تبعدهم المسافات وينعدم الزمان والمكان حين يجتمعوا
نفخر بهذا الشعر ونشاطر اخواننا اصحاب الحقوق (الغلابى) احزانهم وتعازيهم
أبيات جداً جميلة يعطيك العافية ابو نزار
جداً رائعه.. تسلم الانامل ايها الشاعر
ماشاء الله موفق قصيده جداً جميله
القصيدة رائعة يا جميل قصيدة في قمة الابداع نفتقد كتاباتك الشعريه وننتظر كل ماهو جديد … ?
قصيدة رائعة سلمت أناملك وننتظر المزيد بقصائد تحاكي المجتمع وقضاياه
ماشاء الله أبدعت أبيات جميلة جداً سلمتَ وسلِم قلمك
بارك الله فيك وفي ذريتك على الشعر الجميل
والله يرحم طبيب الفقراء. الذي فقده الفقراء والمحتاجون
مااشاءالله اللهم صل على محمد وال محمد مااشاءالله مميز يابو نزار بكتاباتك يخليك ربي
كتبت اناملك الذهبية كلمات رائعه فأجدت
سلمت تلك المشاعر والاحاسيس
وبوركت في كل ماتخطه تلك الانامل شاعرنا الجميل جميل
موفق بالرجوع الى دائرة الشعر وقصيدة جميلة لمن كرم واعطى يستحق الثناء ولو بقليل منا
كلمات تكتب بماء الذهب لتهخلد هذا الطبيب العظيم بعمله بإنسانيته مبدع دائما وأبداً لا شي يضاهي هذه الكلمات الجميلة سوى جمال ونبل هذا الطبيب بانتظار جديدك ايها الشاعر المميز
قصيده جدا جميلة.. مزيد من التقدم والنجاح لشاعر المبدع.
أهلا بعودتك، قصيدة أكثر من رائعة وماكتبت عنه يستحق ذلك، كنا ننتظر مثل هذا الشعر الذي فقدنا نكهته منذ وقت طويل.