حملات القطيف تعود للمدينة المنورة بحذر وتتحسب لخسائر “فادحة” تنتظر انجلاء "كورونا" وإلغاء شرط مقعدين لكل راكب في الحافلات

القطيف: شذى المرزوق

رغم مرور نحو شهرين على استئناف حركة النقل بين مدن المملكة، بعد توقف إجباري دام 3 أشهر، بسبب جائحة كورونا، إلا أن العائد المادي لهذا القطاع في القطيف مازال دون المستوى، ويسجل خسائر تتفاوت بين مؤسسة وأخرى، والسبب أن لكل راكب مقعدين، ولكن بسعر مقعد واحد.

يتفق العاملون في مؤسسات النقل على أن قرار عودة النشاط قلص حجم الخسائر، ولكنه لم يحقق بعد المكاسب المأمولة، خاصة بعد قرار فرض التباعد داخل الحافلات، ويأملون أن تنتهي الجائحة، وتمتلئ الحافلات كما في السابق.

السيارات الخاصة

وبحسب نادر منيان (إداري حملة في سيهات)، فإن المجتمع مازال قلقاً من عدوى الإصابة بالفيروس، وهو ما تسبب في تأخير تنفيذ الرحلات، مع ملاحظة أن غالبية محبي الرحلات فضلوا السفر والتنقل بسياراتهم الخاصة، خوفاً من الاختلاط بالآخرين”.

اقبال ضعيف

وتابع نادر “قبل اسبوعين فقط، بدأنا تنظيم الرحلات الداخلية التي اقتصرت على أبها والمدينة المنورة حتى الآن، مع الأخذ بالاحترازات والبروتوكولات الصحية”. وقال “شهدت التجربة إقبالاً ضعيفاً في بادئ الأمر، وفي أول رحلتين تحديداً، ولكنها نشطت في الرحلات اللاحقة”.

وأضاف “بينما كانت الرحلة الأولى تحمل 15 راكباً، الآن وصل العدد إلى 25، مع فرض الإجراءات الاحترازية، خاصة التباعد الاجتماعي داخل الحافلات، فيحصل كل راكب على مقعدين لضمان سلامة الركاب، هذا عدا التدابير الوقائية الأخرى من تعقيم مستمر للحافلة، وتوفير الكمامات والقفازات وجهاز درجة الحرارة”.

أسعار مناسبة

وعن السعر، قال نادر “رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الحملات في فترة التعليق، إلا أن فتح المجال لها لا يعني أن نعوض الخسارة برفع الأسعار، فالجائحة استهلكت جزءاً من الموارد المالية لأفراد المجتمع، ومع ارتفاع ضريبة القيمة المضافة، وانخفاض راتب ساند، لا نستطيع رفع الكلفة على الراكب، بحيث نحتسب سعر المقعدين عليه، ورأينا أن نحصل على سعر مقعد واحد، مراعاة ظروف الآخرين، وضماناً لسلامة الركاب، وهذا ما يهمنا في المقام الأول، مع دعواتنا أن تُفرج هذه الأزمة قريباً، وتعود الأمور لما كانت عليه قبل الجائحة”.

برامج واستعداد

وعن الرحلات الدولية والخليجية، قال “وضعنا خطة تأهب استعداداً للرحلات الخارجية متى ما فتح المجال لها، وبرامج خاصة توفر الراحة والامان للراكب، ونأمل أن يُتاح السفر لها قريباً مع فتح الحدود، إذ نتوقع أن تساهم في تنشيط الوضع المالي للحملات واستعادة نشاطه بالكامل”.

العودة بحذر

من جانبه، ذكر مهدي أبو زيد (إداري في حملة أخرى بسيهات)، أن “الاحترازات مطلب أساس، والعودة بحذر شعار الحملات القطيفية التي عاد نشاط بعضها بشكل تدريجي مع بداية شهر ذي الحجة الحالي، مع زيادة الطلب على زيارة النبي صلوات الله عليه وعلى آله في المدينة المنورة، ما دفعنا للعودة”.

21 راكباً

وأضاف أبو زيد “21 راكباً فقط هو العدد المتاح لكل حافلة متوجهة إلى المدينة المنورة، ضماناً لتطبيق نظام التباعد الاجتماعي، هذا مع التزام الاجراءات الاحترازية الأخرى، من كمامات وجهاز كشف حرارة ومعقمات  تعزز حالة الاطمئنان والوضع النفسي للركاب، ما يكسبنا ثقتهم، وبالتالي إقبالهم علينا”.

ورأى أبو زيد أن “محدودية العدد لا يتسبب في خسائر مادية للحملة، رغم أنها شاملة الفندق ذي النجوم الخمسة والقريب من الحرم النبوي، وتشمل كذلك التنقل بالحافلة في المزارات والأسواق وتوفير مقعدين لكل راكب  لتعزيز السلامة”.

خسائر كبيرة

من جهتها، قالت هبة الجراش (إدارية في حملة بالقطيف)، إن “الجائحة تسببت في خسائر كبيرة بسبب تعليق السياحة الداخلية والخارجية، ما يعنى ايقاف خدمات الحملات، بما فيها حجز تذاكر الطيران التي تعد خدمة أخرى تضاف لقائمة خدمات الحملات، هذا غير توقف العمل لفترة طويلة، ما أوقف الموارد المادية وعطلها”. 

وأضافت الجراش “نحن في طور الاستعداد لاستقبال طلبات الحجز للرحلة الأولى الأسبوع المقبل، والحمد لله هناك اقبال جيد عليها، رغم محدودية العدد، بعد أن تم نشر إعلان الرحلة، مع ضمان التزام الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الصحية المطلوبة”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×