الليلة.. قوارب الربيان تبدأ الإبحار.. والكميات الأولى بعد ضحى غد السبت
القطيف: صُبرة
بنصف الطاقة من المراكب والصيادين تقريباً؛ يبدأ موسم صيد الربيان منتصف هذه الليلة؛ إيذاناً بـ 6 أشهر من الصيد في مياه الخليج العربي.
ظروف جائحة كورونا؛ أثّرت في بداية الموسم، بحسب صيادين سعوديين، أوضحوا أن مشكلة عدم عودة الصيادين المقيمين من بلادهم وراء ذلك. لكن وضع الصيد وكمياته وأسواقه؛ سوف تظهر بدءاً من ضحى غدٍ السبت، بعد عودة أول قوارب الصيد الصغيرة من جولتها الأولى، وعرض المصيد في سوق الجملة.
وقد درجت العادة السنوية على انطلاق القوارب في تمام الساعة 12 ليلاً من أول أيام شهر أغسطس / آب من كلّ عام. وتعود بعض القوارب الصغيرة مع الصباح الباكر، وتقدم كمياتها الأولى لسوق الجملة في القطيف وتاروت، وتبدأ المزايدات الأولى.
وتُباع كميات الربيان في حاويات يسمّيها المتعاملون في السوق “بانات”، وفي كل “بانة” ما بين 35 و 40 كيلوغرام من الربيان. وكلّ صياد تُعرض “باناته” للمزايدة على حدة، ويتمّ البيع على أعلى سعر للكمية المعروضة. ويتنافس المزايدون في أسعارهم حسب قوة الربيانة (حجمها)، وجودتها.
وغالباً ما يُعتبر اليوم الأول إشارة أولية، لكنّه قد لا يكون حاسماً، إلا إذا عادت القوارب الكبيرة بعد 3 أيام من بدء الموسم، حيث يتضح وضع البحر، ومعه وضع البحر، وتستقر الأسعار وفقاً لقاعدة “العرض والطلب”.
ويحرص كثيرٌ من سكان القطيف على شراء صيد اليوم الأول، خاصة إذا عرض الصيادون أحجاماً متوسطة الحجم أو كبيرة، وذات أسعار لا تتجاوز 600 ريال لـ “البانة” الواحدة.