الحلويات حاضرة على موائد المُعيدين.. رغم أنف “كورونا” الإقبال عليها انخفض في عيد الفطر ويكاد يعود لمستواه في "الأضحى"

القطيف: معصومة الزاهر

للأعياد طقوسها، وطعمها الخاص، والبعض لا يستشعر فرحة العيد من دون هذه الطقوس، فهناك العيديات، وزيارة الأهل، وتناول فطور وغذاء العيد، وأيضاً حلى العيد.

ورغم الحضور الطاغي لـ”كورونا” في حياة الناس، وما فرضته من أنماط في حياتنا، ولكن الغالبية تصر على استحضار العيد بكل طقوسه، وإن تحايلوا على الجائحة بطرق شتى ليعيشوا لحظة العيد، التي لا تمر سوى مرتين في العام.

وتعتبر الحلويات من أبرز طقوس العيد، وهي تأثرت بالجائحة، وإن كان تأثيرها في عيد الأضحى الحالي أقل منها في عيد الفطر الماضي.

في ظل “كورونا”

ففي محال بيع الحلويات بالقطيف اختلفت حجم الإقبال عليها، إذ لقى بعضها إقبالاً كبيراً، فيما أقر البعض الآخر بان مبيعاته أقل. ولكنهم يكادوا يجمعوا بأنها في هذا العيد أفضل من السابق، مشيرين إلى أن محدودية وقت السماح بالتنقل في مقابل ساعات الحظر الكاملة أثرت في مبيعاتهم في عيد الفطر، ولكنها لم تعد تشكل عائقاً في هذا العيد، فالتنقل أصبح مفتوحا طوال اليوم، ومع  ذلك يقرون بأن حجم المبيعات اختلف كثيراً عن أعياد السنوات الماضية، في ظل “كورونا”.

التسويق عبر برامج التواصل

لكن الجائحة لم تمنع أصحاب المحال والأسر المنتجة من التكيف مع  ظروف الجائحة، وإيجاد حلول بديلة، ومنها إضافة خدمة التوصيل، لتلافي شل المبيعات تماما، وقد نجح هذا نسبياً.

يقول علي أبو فور، وهو صاحب محل حلويات في العوامية “في عيد الفطر جعلنا الزبائن يشعرون وكأنهم داخل المحل، فاستخدمنا برنامج سناب تشات للترويج للحلويات، وأصبح الزبائن يصورونها ويرسلونها لنا على واتساب لطلبها، وجعلناهم يعايدون داخل بيوتهم وزودناهم بالمكسرات والحلويات”.

في عيد الفطر الماضي، كان محل أبو فور يفتح من بداية فترة السماح ويغلق وقت الحظر، ووفر ثلاث سيارات للتوصيل بتصاريح رسمية، مضيفاً “كان الجميع في حال رضا”.

ويكمل “الآن أصبحوا يأتوننا بأنفسهم، والمبيعات زادت ولله الحمد، حتى أننا أوقفنا خدمة التوصيل”.

تباعد الأسر أثر على المبيعات

رانيا الحبيب، تملك مشروعاً لبيع الحلويات والمعمول، وتعتمد على “انستغرام” في التسويق، تقول “المبيعات بدأت أقل مقارنة في الأعياد السابقة، فمن كانت تطلب أربعة درزن من المعمول عادة، أصبحت تطلت اثنين، فالعائلات لم تعد تجتمع كما كانت تفعل في السابق”.

وعن حركة المبيعات تذكر “بلغت في عيد الفطر الماضي 35% مقارنة بما كانت عليه في الفترة المماثلة من العام الماضي، فيما وصلت في عيد الأضحى الحالي إلى 50% مقارنة في الفترة ذاتها من العام الماضي”.

غياب التزاحم

ويعتقد علي العبادي الذي يعمل في محل حلويات يملكه والده، أن فكرة تحديد وقت للسماح بالتبضع والتنقل كان سبباً لتوافد الزبائن في وقت واحد، وحدوث الزحام في الساعة نفسها، لكنهم الآن يفدون في أوقات متفرقة، مما حال دون حدوث زحام”.

ويضيف العبادي “المبيعات لم تتغير للحلويات والمكسرات، وبطبيعة الحال الأوضاع المادية للزبائن تتحكم في حجم مشترياتهم، بغض النظر عن الأزمة وما فرضته من ظروف”.

زينب آل نياح، تعمل على تصنيع “بوكسات” متنوعة لحلى السينابون وكرات الجبن والكوكيز والمعمول، تصنعها بنفسها وتسوقها. تقول “شهدت المبيعات في هذا العيد ازدياداً ملحوظاً، ولدي حجوزات مسبقة حتى قبل حلول العيد، لكنني في عيد الفطر الماضي بعت أربعة بوكسات فقط”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×