إلى الجواهري في ذكرى رحيله

أيمن الشماسي

قِف بالعِرَاقِ، وَرِيدُ النَّعشِ كَيفَ هَمَى؟!
زَندُ الفُراتِ – كَكَفَّي دجلةٍ – حُطِمَا!!
قف بالعِرَاقِ شَريدًا من حَفَا سَغَبٍ
بَغدَادُ تَنقُشُ فِي أوزَارِهَا القَدَمَا
إِنِّي رَسَمتُ بِلَا مَنفاكَ أغنِيَتِي
أَمِن دِمَشقَ أُوَشِّي دَربَكَ الهَرِمَا؟!
حَلِّق وَ حَلِّق مَلَكتَ الأُفقَ أَزرَقَهُ
لَكن غَضِبتَ فَصَلَّى أَحمَرٌ خُتِمَا!
وَاصدَح رُؤىً – فَنَمِيرُ الشِّعرِ شَمعَتُهُ
سُمرُ الدَّفَاتِرِ، واسأَل حِبرَهَا / الحَرَمَا!!
يا كَفَّ بَغدَادَ لَمْ أُبصِركِ ذَاتَ رِدًا
عَلَى الرِّمَالِ .. وَغَالَت غُبرَةٌ يُتُمَا !
الشِّعرُ نَاسِكُ هَذِي البِيدِ، .. رَاهِبَةٌ
رَاحَت تَلُوحُ عَلَى دُنيَاكَ عِطرَ سَمَا
قَد قَصَّرَ الشِّعرُ مَا سَجَّاكَ نَعشَ سَنًا
وَالنُّورُ يَشهَدُ أَنَّ الشِّعر قَد أَثِمَا..!
الحبُّ يُرسَمُ بِالمَعنَى فيرصدهُ
وَحُبُّ بَغدَادَ سيَّالٌ وَقَد رُسِمَا!!

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×