السعوديون يستعيدون ذكرى ماكينة “سنجر” في يوم الكذب العالمي وسم #كذبة_أبريل يخلط الجد بالهزل والسياسة بالرياضة
القطيف: صُبرة
من بين عشرات آلاف التغريدات الموسومة، بـ #كذبة_أبريل؛ استحضر السعوديون، هذا اليوم، قصة ماكينة الخياطة القديمة المعروفة بـ “سنجر”؛ بوصفها أكبر كذبة مُرّرت على المجتمع السعودي. وأعاد مغردون نشر صور الناس وهم يحملون ماكينة الخياطة المنشورة في الصحف المحلية في فورة انتشار الخرافة، وانشغال الرأي العام بوجود مادة الزئبق الأحمر فيها..!
وعلى الرغم من أن قصة الخرافة شاعت في ديسمبر 2009؛ فإن المغرّدين استعادوا ذكرى الماكينة/ الكذبة هذا اليوم، في ممازحاتهم مع كذبة الأول من أبريل/ نيسان الذي يُصادف اليوم. وكانت القصة قد شغلت الرأي العام السعودية، ودخل السعوديون في حمّى غريبة، جعلت من مكائن الخياطة القديمة من ماركة سنجر هدفاً لمضاربات محمومة في السوق، أوصلت سعر الماكينات المستعملة إلى عشرات الألوف وقتها.
لكن ماكينة سنجر لم تكن البطلة الوحيدة في سخرية السعوديين في اليوم الأول من أبريل. عشرات من الموضوعات اختلطت بالتغريدات المتلاحقة في وسم #كذبة_أبريل الذي احتلّ المرتبة الثانية من بين وسوم هذا اليوم تحرير هذه المادة في العاشرة صباحاً.
ودخلت السياسة والقضايا الاجتماعية، والرياضية، في سياق التغريدات المتهكمة. ولم تنجُ حتى الشركات من حشرها في الأول من أبريل، ومن بينها شركات الاتصالات.
في غضون ذلك؛ تناثرت مواعظ التحذير من الانجرار وراء “تقليد الكفار”، وتمرير كذبة أبريل في الكلام اليومي، من زاوية أن الكذب هو الكذب في كل وقت وكل مكان. لكن الردّ لم يصمت من الجهة المقابلة، وقال خالد عبدالعزيز في تغريدة له “بالنسبة لكذبة إبريل أتمنى من شيوخ الصحوة عدم الإقتراب والمزاح بالهاشتاق، بحكم إنهم على مدى أكثر من اربعين سنة وهم ينتهجون الكذب والتدليس والغرر على الناس باسم الدين”.
خلط المغردون الجدّ بالهزل في يوم الكذب العالمي، وتعاركوا بالكلام في مشروعية التعامل مع اليوم، وانعدام مشروعيته، لكن اليوم سيمر مثل غيره، ويعود الصادق إلى صدقه، والكاذب إلى كذبه..!