قبل 72 ساعة من بدء موسم “استثنائي”.. الاستعدادات للحج تبلغ ذروتها أمنياً ودينياً وصحياً غرامات بـ160 ألف ريال لمخالفين دخلوا المشاعر المقدسة من دون تصاريح

منى: واس

قبل أقل من 72 ساعة من انطلاق أول موسم حج استثنائي تشهده المملكة والعالم الإسلامي، تتواصل استعدادات الجهات المعنية، لتوفير أقصى درجات الراحة والسلامة لضيوف الرحمن، لحمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وكانت المملكة قررت انطلاق موسم حج هذا العام بأعداد قليلة جداً، تقتصر على المواطنين (30%) والمقمين من داخل المملكة (70%).

عيون الأمن

ولم يخل الاستعداد للموسم من يقظة رجال الأمن، التي أوقعت بفئة من المخالفين لأنظمة الحج، فقد تم إيقاع العقوبة خلال الأيام الماضية على 16 شخصاً بواقع 10 آلاف ريال لكل منهم، لدخولهم المشاعر المقدسة (منى، مزدلفة وعرفات) دون تصريح، وهو ما حذرت منه الجهات الأمنية في السابق.

صحياً، عززت وزارة الصحة جهودها لتوفير الرعاية لضيوف الرحمن خلال أداء نسكهم، بتخصيص عيادة طبية متخصصة في كل مقر سكن للحجاج، ويرافق كل مجموعة من الحجاج ممارسون صحيون طوال الوقت لتقديم المساعدة الطبية. وأيضاً ترافقهم طواقم طبية وإسعافية مجهزة بجميع الوسائل في كل خطوة لخدمة ضيوف الرحمن.

وهيأت الوزارة المرافق الصحية في المشاعر المقدسة، لتوفير الرعاية الطبية المتخصصة، في مستشفى منى الوادي، ومركز صحي 29 في عرفات، والمستشفى الميداني، والعيادة المتنقلة، كما جهزت مستشفى متحركاً مخصصاً للعناية المركزة ، إضافة إلى 6 سيارات إسعاف عالية التجهيز.

المسجد الحرام

إلى ذلك، قامت إدارة التطهير وسجاد المسجد الحرام، بتكثيف أعمال النظافة والتعقيم في المسجد الحرام وساحاته، على مدار 24 ساعة.

وجندت الادارة 3500 عامل وعاملة لتطهير المسجد وتعقيمه وتعطيره لاستقبال الحجاج، وتعمل على تكثيف الجهود وزيادة عمليات التطهير والتعقيم للوقاية من فيروس كورونا المستجد. ويُغسل المسجد الحرام وساحاته الخارجية ومرافقه 10 مرات يومياً، من خلال ثلاث ورديات خلال الـ24 ساعة، وتُستخدم يومياً قرابة 54000 لتر من المطهرات أثناء الغسيل، بالاستعانة بـ95 معدة غسيل حديثة، و2400 لتر من المعقمات، منها 1500 لتر للأسطح، و900 لتر معقمات يدوية، وتُستخدم أيضاً 1050 لتراً من المعطرات.

كما تقوم إدارة التطهير كذلك بغسل صحن المطاف بالكامل وغسل حجر اسماعيل عليه السلام ومسح وتعطير وتعقيم الحجر الأسود والركن اليماني والملتزم وتعقيم الحواجز المحيطة في الكعبة المشرفة بعد غسلها كما يتم غسل المكبرية وتعقيمها على مدار اليوم.

المشاعر المقدسة

ووقفت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على جاهزية قطاعاتها كافة في منطقة المشاعر المقدسة، ومن أهمها مسجد نمرة الذي شهد خلال العامين الماضيين تنفيذ عدة مشاريع لخدمة ضيوف الرحمن، من أهمها مشروع معالجة أنظمة التكييف وتنقية الهواء بالمسجد وتطويرها وتحديثها.

وأوضحت الوزارة، أن مشروع معالجة أنظمة التكييف وتنقية الهواء بالمسجد وتطويرها وتحديثها نُفّذ العام الماضي بشكل خاص يختلف عن أنواع التكييف التقليدية لتكون متماشية وملائمة للوضع الإنشائي للمسجد دون الحاجة إلى تعديل في الهيكل الإنشائي للمسجد للمحافظة على طرازه المعماري.

وبينت أن عملية التطوير تسهم بضخ مليون و350 ألف قدم مكعب في الدقيقة، وسحب 70% عن طريق مراوح الطرد، و30% عن طريق المداخل والأبواب، كما تضمن المشروع تركيب 60 وحدة تكييف مركزية تنتج هواءً نقيًّا 100%، و 122 مروحة طرد للهواء غير النقي بقدرة تكفي لتغيير الهواء مرتين في الساعة، و 494 وحدة تكييف منفصل دولابي، في نقلة نوعية ونجاح بعد أكثر من 40 عاماً من العمل بطريقة التكييف التقليدي.