رطب “الخلاص” يهوي إلى قاع 7 ريالات.. و “الخنيزي” و “الشيشي” بـ 5

القطيف: عبدالمحسن آل عبيد

كما هو متوقّع؛ شهدت أسعار الرطب في القطيف انحداراً متسارعاً، قبل وصول الموسم إلى منتصفه، وسجّلت الأسواق أسعاراً مخيّبة لآمال المزارعين.

وعصر اليوم؛ هوى سعر صندوق صنف “الخلاص” إلى قاع 7 ريالات فقط، فيما بيع بعضه بـ 20 ريالاً، وسط إقبال الناس على شرائه.

وتزامن نضوج “الخلاص” هذا العام مع صنفي “الخنيزي” الأحمر و “الشيشي” المخضرّ، وكلا الصنفين بيع الصندوق منه بين 5 و 10 ريالات، في ظاهرة ليست من صالح المزارعين الذين ينفقون على النخلة أكثر مما يعود عليهم منها، حتى في منتصف الموسم.

وكان الموسم قد بدأ مبكراً هذا العام، بظهور بشارة صنف “الماجي”، الذي وصل سعره في البداية إلى 80 ريالاً للصندوق الواحد، لكن أسعاره سرعان ما تهاوت حتى وصلت إلى 5 ريالات بعد نضوج صنفي “البكيرات” و “الغُرّهْ”، والأخير ما زال يُعرض في بعض الأسواق بأسعار زهيدة.

وتسبّبت الرطوبة العالية التي شهدتها محافظة القطيف مؤخراً؛ في تسريع نضوج أصناف منتصف الموسم (الخلاص، الخنيزي، الشيشي، خصبة حسيّن وغيرها)، ما أثّر في معادلة العرض والطلب، وخفّض الأسعار بعد وفرة الإنتاج التي تُصرّف بشكل بدائي عبر أسواق الخضار.

وتُنتج محافظة القطيف أكثر من 60 صنفاً من الرطب، أولها “الماجي” وآخرها “خصبة العصفور” الذي يُعرف ـ أيضاً ـ بـ “الحجوب”. لكنّ الناس يقبلون على الأصناف المشهورة فقط، فيما يضطرّ المزارعون إلى تحويل كثير من الأصناف إلى تمر بهدف استخلاص الدبس منه، ثم تحويل التمر الى علف بهائم.

وقال المزارع حسن احمد ال شيف إن ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة سرّعت نضوج رطب الخلاص، وهو ما جعله متوفراً بكثرة. فيما قال موسى جعفر الحمقان إن المزارعين في القطيف ينتظرون موسم الرطب سنويا ويعملون طوال العام على التسميد الطبيعي والري المستمر للنخلة.