خريجو الثانوية في الشرقية يوصلون “عقدة الأولوية” إلى “ترند” طالبوا بتطبيق الشرط على كل الجامعات أو إلغاءه

القطيف: شذى المرزوق 

تتعالى أصوات خريجي المرحلة الثانوية صيف كل عام، وخلال فترة التسجيل في الجامعات تحديداً، تحت ضغط التسجيل والقبول والنسبة الموزونة، بعدما غدت الاشتراطات تعرقل حلم 12 عاماً دراسياً، في الحصول على مقعد جامعي في المنطقة التي تخرج منها الطلبة، أو تحمل همّ الاغتراب، والانتقال إلى منطقة أخرى.

ولعل أبرز هذه الاشتراطات الأولوية في القبول لسكان المنطقة التي توجد فيها الجامعة، وهو الشرط الذي تضعه غالبية الجامعات السعودية، فيما تتجاهل جامعات المنطقة الشرقية هذا الشرط، ما أدى إلى تصاعد المطالبات التويترية تحت وسم (هاشتاغ) #المطالبة بالاولوية لجامعات_الشرقية⁩ ليتصدر “ترند” منصة “الطائر الازرق”.

وتحوي المنطقة الشرقية 4 جامعات، هي: الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران، الإمام عبدالرحمن بن فيصل في الدمام، الملك فيصل في الأحساء، وحفر الباطن، إضافة إلى كليات تقنية، وكليات مجتمع.

‏مشكلة كل عام

استقطب “هاشتاغ” #المطالبةبالاولويةلجامعات_الشرقية آلاف التغريدات، لكن أنوار عبدالجبار في تغريدتها لخصت المشكلة بقولها “الهاشتاق اللي ينفتح كل سنه من دخلت الجامعه لين تخرجت و ما تغير شيء!! وش المفروض يصير عشان ينسمع صوت الطلاب !! ‏نحتاج قبول موحد لجامعات الشرقيه نفس الرياض دام كل جامعات المملكة تقبل الطلاب حسب المنطقة الجغرافيه اعطونا هذا الحق !!”.

زيادة أعداد المقبولين

أشارت غالبية التغريدات إلى أن جامعات عدة في المملكة تضع ضمن شروطها أن الأولوية لأهالي المنطقة التي توجد فيها تلك الجامعة، في الوقت الذي غابت هذه الأولوية عن جامعات المنطقة الشرقية، إضافة إلى تقليص عدد المقبولين من أصحاب النسب المفترض قبولها.

وغرد بدر أحمد “سؤال يبحث عن إجابة من جهات القبول لماذا يتم وضع نسب عليا شرطاً لقبول طلاب المنطقة الشرقية ولا تكون هناك توسعات لقبول أعداد أكثر وحتى من يتم قبولهم أو قبولهن بمناطق أخرى سيكون الطالب او الطالبة في غربة وابتعاد عن أهله ومصاريف مرهقة لا حصر لها”.

معيار واحد

ورأت فاطمة في تغريدتها أن “المطالبه بالإنصاف من حقوقي كطالب ، إما الغاء الاولويه للجامعات جميعها او نطالب (جامعات) الشرقيه بوضع الاولويه! جامعة يدخلها الجميع بمثل نسب اهل المنطقه ومن ثم ترتفع نسب القبول علينا ، ونجي نسجل عندهم ماننقبل بولا شي!”.

وبلهجة يغلب عليها الحزن؛ دونت فاطم “ترى متعب التفكير، أحلامنا مو رخيصة أو تافهة لدرجة نقدر نتخلى عنها.. ‏أحلامنا مرتفعة و تشبهنا لا تخلونا نسلك حلم شخص آخر ما يشبه أرواحنا”.

عقدة النسبة الموزونة

في ذات السياق دونت زينب “لاتذكروني شاده حيلي وجايبه نسبه بالتسعين واخرتها مغتربة”.

واحتجت نور بلهجتها المحلية “عشان ويش ؟ عندنا يرفعو نسب القبول فوق لدرجة يمكن هالسنة الي موزونته ٩٥ مايحصل مكان ونهايته وين اسوء المعاهد بشهادة دبلوم + لاحد يحسب ان اقلل من الدبلوم او المعاهد لا بس اني كطالبة اجتهدت طول هالسنين احتاج احسن مكان انقبل فيه”.

هم الاغتراب

وباعتراض آخر كتبت زكية “مو معقولة اغلبنا يجيب نسب مرتفعة اخر شي نغترب او ماندخل التخصص اللي نبغاه ! عشان جامعتنا مقاعدها ماتستوعب عدد الطلاب وفوق هذا مافيها اولوية”.

ورأت دعاء في تغريدتها أن “الاولوية يا تشمل كل المناطق يا تتكنسل، الضغط النفسي الا يعيشوه الطالبات والطلاب ماتوقع فيه احد يقدر يتخيله، بالرغم من اجتهادهم الا ان موزونة ٩٥ ممكن ماتعطيهم مقعد في المسار المرغوب”.