الطوخي: المناخ والموقع والاقتصاد وعبث المؤسسات الصناعية تؤثر في انتشار “كورونا” 13 % نسبة انخفاض الإصابة بـ"الالتهاب الكبدي"
القطيف: صُبرة
كشف استشاري الصحة العامة والأمراض المعدية مدير إدارة الصحة والبيئة في الهيئة العامة للأرصاد الدكتور مجدي الطوخي، عن عوامل تؤثر في انتشار أي مرض، أو توطّنه في منطقة ما.
وقال “يمكن تلخيص هده العوامل في المنطقة الجغرافيّة، والمناخ والتضاريس، كذلك العوامل الوراثيّة، والتلوّث، فضلاً عن تأثير الأوضاع الاقتصاديّة والتعليمية، إضافة إلى الخصائّص الديموغرافية والشخصية بما فيها العمر ومتغيرات الجنس، والحالة الزوجية واختلاف العرق”، مضيفاً أن هذه الآلية يمكن تعميمها أيضاً على فيروس كورونا المستجد.
وأفاد الطوخي بأن المؤسسات غير الحكومية، خصوصاً الصناعية منها، لها دور كبير بالحفاظ على البيئة من الأمراض، عبر التزام المعايير الصحيحة، بعدم العبث بالمرادم أو التعدي بالتحطيب الجائر، الذي ينتج عنه ضرر كبير على البيئة، ما ينعكس على صحة الإنسان”.
وأضاف “وضعت الوزارة معايير التعامل مع هذه الأمور، كما وضعت عقوبات للمخالفين”. جاغء ذلك في محاضرتين قدمهتما جمعية أصدقاء البيئة الأربعاء الماضي عبر تطبيق “زووم”، بعنوان “الأمراض البيئية الوبائيّة، ومؤشرات القياس الصحيّة”. واعتبر الطوخي فيروس كورونا مرضاً بيئياً، ينتقل إلى الانسان، مثله مثل بعض الأمراض الأخرى السابقة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وفيروس إيبولا.
نسبة السعوديين
وانتقل الطوخي للحديث عن أمراض أخرى، وقال إن “عدد المصابين بالالتهاب الكبدي ب خلال عام 2018 بلغ نحو 7432 مصاباً في المملكة، منهم 800 في المنطقة الشرقية، فيما بلغت نسبة السعوديين المصابين نحو 75%”، مبيناً أن “نسبة التناقص المتوقعة حتى عام 2022، ستصل لنحو 13%، حتى تصبح عدد الإصابات إلى 5590 حالة فقط”.
وأفاد بأن هناك “أسباباً عديدة لارتفاع الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي ب لفئة الأكثر من 45 عاماً، وجاء من ضمنها “ضعف الوعي بالمرض، وانخفاض معدلات التشخيص بالمرض، وعدم الإسراع بالعلاج، وكذلك تعرض المصابين بـ”انسداد القلب، والسرطانات، ونقص المناعة المكتسبة”، بالإضافة إلى العاملين في مراكز التبرع بالدم وطلاب الطب هم أكثر عرضة”.
حمى الضنك
وسلّط الدكتور الطوخي، الضوء على سلسلة أخرى من الأمراض التي تسببت بها البيئة على مستوى المملكة، خلال عام 2018. وقال: “عدد المصابين بمرض حمى الضنك بلغ نحو 5345 مصاباً، ونسبة السعوديين فيهم بلغ 22%، وعدد المصابين بالجديري المائي في العام ذاته، بلغ نحو 4389 مصاباً، نسبة السعوديين بلغت نحو 70%، وعدد المصابين بالالتهاب الكبدي “ج”، بلغ نحو 3434 مصاباً، ونسبة السعوديين 70%، وعدد المصابين بالزحار الأميبي، بلغ نحو 3351 مصاباً، نسبة السعوديين 58%، أما عدد المصابين بالدرن الرئوي (السلّ) فبلغ 2543 مصاباً، نسبة السعوديين 43%.