الشماسي يردّ على الصحيح: الأحساء.. آيةٌ أخرى
بطلبٍ من ابن العم: شكري بن علي الشمَّاسي أن أردَّ تحيةَ الشاعر الكبير المحلِّق : جاسم الصحيِّح للقطيف، في قصيدته التي مطلعُهَا :
منذُ التقى بالبحرِ هذا السِّيفُ
والمَوجُ يهمِسُ للرِّمَالِ: (قَطيفُ)
قُلتُ:
لَوَشيٌ رُؤَى الأحساء، .. ! نادى الهَوَى الشِّعرَا، .. !
أحَاكَتْ صِبَا السَّمرَاءِ : أسطورةٌ .. فَجرَا ؟!
وَفَنٌّ جَنَاحُ الأُفقِ، .. لَولَا يُرَى السَّنَا
لَأَدمَى البَهِيَّ النورَ كَي يُرهِقَ العِطرَا
وَلفظٌ ندى الأحساء ( أَسرٌ ) بلَفظِهِ
بَهَاءٌ خيالُ النَّايِ، يَسقي الهَوَى الأَسرَى
وكَانَ النَّخيلُ / العِزُّ آيةَ مَن رَأى
يمرُّ بها موسى على آيةٍ أخرى
وَأذنَبتِ كُلَّ الذَّنبِ : قَلبِي مُضَرَّجٌ
فُصُبِّي أَيَا أحساءُ حِنَّاءَكِ / الوِزرَا
عُروجٌ لدى قَلبِي : أَصِيلٌ مُذَهَّبٌ
وَأُنبِئتُ أَنَّ القلبَ يختالُ لو أسرى
تَخَاصَمَ فِيَّ القَلبُ وَالحُبُّ وَ الشَّذَى
فَسَاءَلتُ أُفقَ ( ابنِ المُقَرَّبِ ) : مَن أَدرَى ؟
تَخُطُّ القَطيفُ الحبَّ سطرًا منَعَّمًا
يَمُرَّ شَذَى الأَحساءِ كَي يعبُرَ السَّطرَا
غَزَلتُ الأمينَ الشِّعرَ مِن جَمرِ لَوعَتِي
وَلكن أخَافُ الشِّعرَ أن يسرِقَ الجَمرَا
تُمَتِّعُني الأَلوَانُ زرقًا بجدوَلٍ
وأخضرُ نخلِ فَوقَ أصهبهِ عَصرَا
وتبدو السَّماءُ / الوَشيُ تزهو بشمسِهَا
وَمِن بَلَجٍ فِيهَا سَنَا ( القارَةِ ) السَّمرَا
وذَنبي سَرقتُ الكُحلَ من جَفنِ شَادِنٍ
لِشَفَّافِ حُبٍّ إذ أُلَوِّنُهُ سِرَّا، … !!
أيمَن محمَّد الشمَّاسي
اقرأ أيضاً
لك ياشاعر العرب الف تحية فمن من شعراء الخط يرد التحية فقد اخجلنا الصحيح بمشاعره الجياشةفي حب القطيف .