احذروا النيران الفتاكة التي تحرق الإنسان.. ورحبوا بـ “القلق الإيجابي” آل عباس يحدّد 5 كبسولات للتغلب على ضغوطات الحياة

من زينب المرحوم، إعلام جمعية تاروت

وصف الصيدلي والمدرب المعتمد في تطوير الذات سليمان آل عباس الضغوطات من توتر وخوف وقلق وفزع بأنها “نيران فتاكة، تحرق الإنسان”. ونصح بعدم ترك الفرصة لسيطرة هذه الضغوطات على البشر”. وقال: “يمكن تعريف الضغوطات بأنها مجموعة المؤثرات الخارجية التي تؤدي إلى تغيرات سلبية، ونستطيع تشخيصها بوجود مجموعة من الأعراض”، مطالباً بـ”عدم القلق السلبي المدمر للحياة”.

وتابع “سيطرة جائحة كورونا على كثير من مفاصل الحياة، تعدى أثرها السلبي من درجة التوتر والخوف الطبيعيين، إلى القلق والفزع لدى الكثير من الناس”.

جاء ذلك في محاضرة ألقاها آل عباس الأربعاء الماضي على الجمهور، عبر استضافته “افتراضياً” في حساب اللجنة الصحية التابعة لخيرية تاروت عبر منصة “الانستجرام”.

 

التردد والحيرة

وأوضح آل عباس أعراض الضغوطات “من هذه الأعراض التوتر والخوف والقلق والحزن وسرعة الغضب، وانعدام الحافز والتردد والحيرة، وكثرة النسيان وفقدان التركيز وكثرة الأخطاء”، مؤكداً انها “تُعد من بديهيات الواقع الحياتي الذي يعيشه الإنسان، خصوصاً الإنسان العامل الذي يحمل حس المسؤولية”.

وتابع “بات لزاماً التعرف على الطريقة الصحيحة لكيفية التعامل مع هذه الضغوطات، لتجنب تكوين تأثيرات سلبية على الصحة العامة للإنسان، وحدوث حالة من الارتباك وعدم الاتزان، مما يجعله عرضة للخطأ والخطر الذي يمكن أن يكون سبباً في فقدان حياته”.

وقال: “مخاطر الضغوطات على الإنسان، لها تأثير مباشر على الجانب النفسي والادراكي والفسيولوجي وجهاز الدورة الدموية والجهاز الهضمي والجهاز المناعي للانسان، يُضاف إليها التأثيرات السلوكية كسرعة الغضب والانفعال وكذلك العدوانية والعنف”.

 

نعم للقلق

وعاد آل عباس ليؤكد الفائدة من القلق، قائلاً: “نعم للقلق الإيجابي الذي يعتبر آلية مهمة جداً تساعد الإنسان على حماية نفسه من الخطر، وتدفعه لأخذ الحيطة والحذر في التعامل في حالات الخوف، ويعبر عنه بالقلق الإيجابي”.

وأضاف “وجود هذا النوع من القلق يعطي الإنسان الإحساس بالمسؤولية والتفكير السليم في كيفية التعامل مع وجود جائحة كورونا من أخذ الاحترازات والعمل بتعليمات المختصين وتطبيق إجراءات وزارة الصحة للحد من انتشار هذا الوباء”.

و أشار إلى “ضرورة أن يكون للإنسان إرادة ورغبة ليجد طريقاً للتخلص من هذه الضغوطات، ليعيش حياته الطبيعية”.

 

5 كبسولات

وقدم آل عباس 5  “كبسولات” للتغلب على الضغوطات الحياتية. وقال: “بعد التوكل والثقة في الله، هناك  كبسولات وهي: “جعل الضغوطات جزءاً من الحياة، والتعامل معها بإيجابية، والرقابة الذاتية لإعادة التفكير، والتقييم للحصول على التوازن المطلوب في الحياة، والوعي الذاتي باللحظة الراهنة، ليتم التعامل معها بطريقة صحيحة، وتنمية مهارة الاسترخاء، والثقة في الذات في التغلب على الضغوطات”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×