القطيف.. “كورونا” يلقي بظلاله على “مستقبلي”.. والمنظمون يحولون الجائحة إلى “فرصة” القائمون على الملتقى يتوقعون استقطاب 30 ألف زائر افتراضي من المحافظة وخارجها

القطيف: ليلى العوامي
ألقت جائحة كورونا بظلالها على النسخة الـ14 من ملتقى “مستقبلي” للتخصصات الأكاديمية، الذي تنظمه جمعية القطيف الخيرية على مدار 6 أيام.
فإذا كانت تداعيات الجائحة أوقفت الكثير من الأنشطة المجتمعية، فإن الملتقى الذي انطلق عام 2007، يتوقع أن تستقطب نسخته الحالية 30 ألف زائر من خريجي الثانوية، ولكنهم “افتراضيون”، سيتعرفون على 70 تخصصاً معروضة في الملتقى من خلال منصتي: يوتيوب، وزووم.
ويأمل القائمون على الملتقى أن تكون الجائحة فرصة تساعدهم على تخطي الحاجز الجغرافي (القطيف)، باستقبال عدد من المستفيدين من أنحاء المملكة وخارجها، في البث الرقمي المباشر.
ويمكن التسجيل للاستفادة من الملتقى عبر الروابط الموجودة في صفحات “مستقبلي”، وأيضاً يمكن تحميل الملف التعريفي للملتقى الذي يحوي روابط فيديو وجلسات بث مباشرة للتعريف بالتخصصات في كافة المجالات ومواعيد عرضها.
260 متطوعاً
وكان رئيس الجمعية المهندس منير القطري دشن الملتقى مساء أول من أمس (الاثنين)، مبيناً في كلمة ألقاها أن حضور الملتقى خطوة مهمة، وعده “فرصةً”، لافتاً لوجود أكثر من 260 متطوعاً للتعريف بأكثر من 70 تخصصاً.


بدوره، عبّر مقدم الحفل عبدالاعلى الزاير، هذه النسخة الرقمية من الملتقى “نقلةً نوعية في مجالات عمل مستقبلي، وأيضاً هو إثبات أن الفريق لديه عزيمة وإصرار ثابتين، ولا تمنعه من مواجهة التحديات ومواكبة التطورات الحديثة”.

وأعتبر  الزاير، جائحة “كورونا” “نقطة بداية لإبداعات وأسلوب جديد، لإيصال رسالة وهدف برنامج مستقبلي المتماشية مع رؤية المملكة 2030”.


تخطي الجائحة
من جهته، ذكر سيّد أحمد الربربة أن الجائحة “لم تقف عقبة في وجه إنجازات مستقبلي”، عارضاً أهم هذه الإنجازات قبل وأثناء الجائحة، وذكر أهم الفعاليات التي حققت أكبر قدر من الاستفادة في البث المباشر أثناء الجائحة، ومنها: عروض مباشرة سلسلة “اسمع من مجرب” التي حققت حوالى 12 ألف مشاهدة، وبث “أنت جاهز” الذي حقق 2400 مشاهدة، وجهاز Qvintaid الذي يعدُّ أهم إنجازات مستقبلي لهذا العام وهو وليد الجائحة وصمم وصنع بالكامل بأيد سعودية، وكذلك “القطيف ميكر مينا” الذي ضمّ في رحابه 65 صانعاً وصانعة، وحقق أكثر من ألفي زيارة.


قصة مستقبلي
من جانبه، ذكر رئيس مجلس الإدارة صادق الجشي، قصة أول ملتقى وآخر ملتقى، مبيّناً أن هذه المسيرة بدأت عام 2007 بمبادرة فردية في ليلتين فقط.
ولفت الجشي، إلى هذه النهضة “نتاج الخبرة وحصيلة من تراكم التجارب، حيث أن مستقبلي قطع شوطاً كبيراً في 2016 و2017، حينما أعلن عن هويته الجديدة التي حملت معان كثيرة، وتعدُّ هذه النقلة نتيجة للتخطيط الاستراتيجي والتطور المستمر الذي تطمح له مستقبلي، وكل إنجازات مستقبلي الكبيرة أولاً وأخيراً ترجع إلى تمكين الشباب”.
اخترنا أن نكون الأفضل
وإذا كانت جائحة كورونا أوقفت عدداً من أنشطة المجتمع، فإن فريق مستقبلي رأى في ذلك “فرصة” لتقديم الملتقى بشكل مختلف حتى يصل إلى فئة أكبر من المجتمع، وقال قائد المشروع السيد إبراهيم الصناع “كنا أمام خيارين: أن يكون الملتقى بمستوى الملتقيات السابقة، أو أن يكون أفضل من ذلك، فاخترنا أن نكون الأفضل”.
وأضاف الصناع “كان الهدف الأول لهذا الملتقى أن يصل صداه إلى كل المملكة، ونجحنا في ذلك، بـ260 متطوعاً ومتطوعة من جميع انحاء المملكة، وسطها، شرقها وغربها. وأكثر من 60 مقطع فيديو تشويقي يعرض التخصصات في يوتيوب، و66 غرفة زووم لعرض تخصصات في شتى المجالات الهندسية والطبية والفنية والإدارية والتخصصات المواكبة لرؤية المملكة ٢٠٣٠، بالإضافة إلى تفعيل وسم (هاشتاغ) ملتقى مستقبلي على منصة تويتر، للإجابة على أسئلة المستفيدين حول العالم”.
وأكد أن ملتقى 2020 ينافس ملتقيات السنوات السابقة، ومع تحدي وجود الجائحة نتوقع استقبال 30 ألف مستفيد على مدى 6 أيام.


استمرار رعاية الملتقيات
وأكدَّ الراعي البلاتيني فؤاد آل كرم، ممثلاً تقنية المختبرات، الاستمرار في رعاية الملتقيات، معبراً عن إعجابه بالملتقيات السابقة وملتقى هذا العام؛ لكونه “نوعياً” يحمل في ذاته أنشطة متميزة، مرجعاً هذا التميز لكونه “يحقق الحاجة الملحة التي يطلبها الخريجون”، وأشاد بالقائمين الذين “لم يخيبوا الظن حتى مع الجائحة”.
نمدُّ أيدينا للجميع


وقال المدير التنفيذي لـ”مستقبلي” منصور الزاير، إنه “في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم؛ أصرّ كوادر مستقبلي على التحدي، وعلى أن يكون ملتقى هذا العام بقالب مختلف متكامل ومتأقلم مع المعطيات، متجهين لاستغلال نقاط القوة وتعزيز القنوات البديلة للوصول للحلم الذي استمر على مدى 14 موسماً، وهو كيف نستطيع أن نمد أيدينا للجميع، وكيف لنا أن نشعل تلك الشمعة لكل ما سعى لضوئها”.


بصمة “مستقبلي”
من جانبه، ذكر نائب الرئيس التنفيذي للملتقى محمد ميرزا، أنه “في ظل هذه الجائحة، ومن باب أن الإبداع يولد من رحم المصاعب، ينبري مستقبلي لإنجاز تحول كامل في السنوية الأبرز – ملتقى التخصصات الأكاديمية – ليتم تقديمها بمنهجية جديدة ترتكز على البعد الرقمي، والحلول المتطورة”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×