“الصحة” مطمئنة: انخفاض واستقرار في إصابات “كورونا”.. ولكن الحذر مطلوب العبدالعالي: الفيروس ما زال ينتشر واحذروا الشائعات

القطيف، متابعة: ليلى العوامي

طمأن المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية محمد العبدالعالي، بإن المملكة تشهد انخفاضًا في أعداد الحالات الحرجة واستقرارًا في الحالات المؤكدة للمصابين بفيروس كورونا المُستجد، مشيرًا إلى أن “الرصد مستقر، ونواصل تطبيق الاحترازات”.

وأوضح العبدالعالي، عبر حديثه في المؤتمر الصحافي لجائحة كورونا، الذي عقدته الوزارة اليوم (الثلاثاء)، أن المؤشرات تقول إن الجائحة مستمرة في كل دول العالم وأقاليمها بل تشهد نشاط لهذا الفيروس الذي سجل حتى الآن ما يزيد عن 13 مليون حالة إصابة، تعافى منها أكثر من  7 ملايين حالة، بينما تجاوزت عدد حالات الوفيات أكثر من 570 ألف وفاة.

الجائحة مستمرة

وأضاف “كانت الأرقام في بداية شهر يونيو تقارب 100 الف حالة يوميًا على مستوى العالم لكنها تجاوزت 200 ألف خلال يوليو، وهذا النشاط يدل على أن الجائحة لا تزال مستمرة والعودة للحياة بحذر تجعل الجميع بأمان، أما ما يتم تداوله من أن العالم يمر بمرحلة انتهاء الفيروس، فهذه شائعات نحذر منها”، واصفًا عملية الرصد في المملكة بأنها تشهد “تحكم واستقرار” منذ أسبوع.

مرضى السيكلسل حالات خطرة

ونفى العبدالعالي عدد من الشائعات التي يتداولها المواطنين مؤخرًا، مثل عدم إصابة مرضى فقر الدم المنجلي “السيكلسل” بفيروس كورونا، قائلًا “غير صحيح، فهو مرض وراثي قد يؤدي الى اختلال او اضطراب منها الاضطرابات التنفسية، فبالتالي من يصاب بالعدوى مهدد بتزايد المضاعفات، لذى نضع مرضاه ضمن الحالات الخطرة”. كذلك الأمر بخصوص خطورة المعقمات، الذي اعتبرها بأنها معلومة “مبالغ فيها”، قائلًا “الأساس هو تنظيف اليدين وفي حالة عدم وجود الماء والصابون يكون لدينا المعقمات فمن لديهم مشاكل بالجلد بإمكانهم استخدامه بتوازن والاستفسار من المختصين”.

ورد العبدالعالي على تشكيك البعض في دقة الفحوص في عيادات “تطمن” ومراكز “تأكد”، قائلًا “الفحوص منذ بدء الجائحة تستخدم البلمرة الجزيئية وهي من أهم الطرق الذي لها علاقة بالفحص الجيني للفايروس وهي من أعلى المستويات المخبرية وحفظ العينات وأخذها خاضعة لبروتوكولات معينة”.

وأضاف “للفيروس بقايا غير معدية تزول بعد عدة اسابيع نهائيا، قد تظهر في نتائج بعض الحالات وإن كان أقر الطبيب بتعافيها”.

استشارات نفسية

بدورها، نصحت المديرة التنفيذية للبرنامج الوطني لاضطرابات النمو والسلوك الدكتورة المواطنين بمتابعة حاجتهم للاستشارات النفسية عبر رقم 920033360 الذي يقدم الاستشارات النفسية من 9 صباحًا وحتى 5 مساءً أو سميرة علي الغامدي، عبر التطبيق الالكتروني، كما أوصت بمتابعة المحاضرات التي بدأ تطبيق “تطمن” في اضافتها مؤخرًا يومي الاثنين والخميس للدعم النفسي لمصابي كورونا.

وعن الفئات العمرية الأكثر تعرضًا للجوانب النفسية وكيف يمكن مساعدتهم بعد الإصابة بالفيروس، قالت: “الأطفال والمراهقين وكبار السن والأسباب مختلفة ويجمعهم شيء واحد هو الخوف من الإصابة به ولابد من الضروري الاستماع إليهم وشرح الأمر فيما يتناسب مع أعمارهم والإجابة على أسئلتهم ولا نخفي الإجابة عليهم لأنها سوف تستثير قلقهم بشكل أكبر حال عدم الإجابة”

وأوصت الغامدي، بضرورة الحد من القنوات والمصادر التي تأخذ منها هذه الفئات المعلومات لأنها قد تثير قلقهم، وفي حالة إصابة الوالدين بالفيروس، فأوضحت أن يكون هناك وسائل اتصال لهم مع أطفالهم خلال فترة العزل، حتى لا يشعر الطفل أن هناك قلق أو مخاوف من أن ينفصل عن ذويه. أما بخصوص كبار السن، فنصحت بأن تكن قنوات التواصل معهم مستمرة، حتى وإن لم يكن هناك زيارات منزلية.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×