“كورونا” و”السكلسل” يجتمعان على علوي الخضراوي.. والفيروس يتسلل لزوجته وأطفاله عاش 4 أيام "صعبة جداً" وتجاوز المحنة بـ"الاطمئنان"
القطيف: معصومة الزاهر
أخذ مسحة قبل الأعراض بشهر؛ كانت النتيجة “سلبية”، حاول إعادتها عن طريق برامج وزارة الصحة، فلم يستطع، توجه لمركز “تطمن” في العوامية، وأعاد المسحة فكانت “إيجابية”.
بألم أقل من المتوسط، وصف علوي الخضراوي نوبة تكسر الدم (السكلسل) التي ألمت به، بالتزامن مع إصابته بفيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19)، وكان بالإمكان السيطرة عليها بـ”البارسيتامول” والمهدئات، أما عن “كورونا” فقال لـ”صبرة” “تجاوزته بحمد الله بالمناعة الطبيعية، ولم استخدم له أي أدوية”.
عدوى العائلة
حكى الخضراوي قصة إصابته بـ”كورونا” قائلاً “بداية انتقل لزوجتي ليلى، ثم صغيرتي غفران، حتى انتقل لبقية أبنائي، وكان عدد المرضى في المنزل 7 أفراد، من أعمار مختلفة، الأطفال عانوا من حرارة وزكام وسعال، ولكن أعراضهم كانت خفيفة، وأكثر ما أتعبهم هي الحرارة، وقد ظهرت بعد يومين، ليلى زوجتي كانت أكثر من عانى، وقد تشابهت أعراضنا أنا وهي، لكن صداعها كان شديداً، ثم جفاف الحلق، فقدان الشهية وحاستي التذوق والشم، آلام بالمفاصل، الوهن والتعب، التزمنا الحجر المنزلي، حفاظاً على سلامتنا وسلامة الغير”.
3 أيام متعبة
أضاف الخضراوي “حدثت لي نوبة السكلسل في مرحلة متعبة، خاصة الأيام الرابع، الخامس، والسادس لإصابتي بالفيروس، كانوا الأصعب والأشد، وبقيت 4 ساعات في غرفة العزل، تلقيت العلاج حتى تحسنت، ثم ترددت ليومين إضافيين على المستشفى، لتلقي العلاج لمدة ساعة واحدة”.
المعاناة الحقيقية التي عاناها الخضراوي أكثر من العارض الصحي كانت نفسية، على رغم قوته، لكن إصابة أسرته هو ما أثر به وأقلقه، وقال “كنا نفكر في كيفية اهتمامنا في أنفسنا وأولادنا”.
السكلسل وكورونا
اعتبر الخضراوي ما أصابه “أمراً طبيعياً”، لافتاً إلى علاقة وثيقة بين “كورونا” والجفاف، مضيفاً أن “تجاوز السكلسل بحاجة للسوائل، والجو الآن حار جداً، وأنا أمارس الرياضة وملتزم بها، وكذلك ملتزم التباعد الاجتماعي وتوصيات وزارة الصحة، ولكن قدر الله وما شاء فعل”.
وأكمل “مرضى السكلسل بحاجة للرعاية أكثر من غيرهم، فنحن نتحدث عن أصحاب مرض مزمن، ولا مقارنة كذلك مع أصحاب الأمراض الأقوى والأكثر خطورة، ولكن يجب أن نلفت مرضى السكلسل إلى أنهم معرضين للالتهابات الرئوية في الصدر، وباختلاف النسب لحاملي هذا المرض؛ فإن الأعراض تختلف، فلي معارف مصابين بالسكلسل لم يتعرضوا لأعراض قوية”.
ونصح الخضراوي، مرضى “السكلسل”، والمرضى عموماً، “بأخذ الاحترازات، وعدم القلق كذلك، لأن الجانب النفسي له أثر كبير، وألا يخاف أو يهلع ويدخل نفسه في متاهات هو في غنى عنها”.