رملة المبارك تستعد لولادة طفلها بعدما تعافت وأسرتها من “كورونا” أصيبت بالعدوى في شهر حملها الثامن ونقلته لوالديها
القطيف: معصومة الزاهر
بعد أيام قليلة؛ تضع رملة محمد المبارك مولودها الثاني لينضم إلى شقيقته ذات الـ18 شهراً، لكن هذه الثلاثينية مرت وأسرتها بتجربة “قاسية”، تقبلوها بالتسليم لقضاء الله وقدره، حين أصيبت قبل حوالى شهر بفيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19)، ونقلته بدورها لوالديها فيما نجت اختها الصغرى منه، حين كانت تتردد عليهم، لحاجتها للرعاية.
لم تكن الأسرة تعلم بإصابة ابنتهم بالفيروس، فالتقط الوالدان “كورونا”، وبدأت الأعراض بالظهور عليهما، بعدما أصاب أفراد أسرة زوج رملة.
عزل ذاتي
يقول محمد المبارك لـ”صبرة” “ظهرت علينا بعض الأعراض، مثل الصداع الشديد، آلام المفاصل، ضيق في التنفس والزكام، شككنا فعزلنا أنفسنا قبل أخذ المسحة الطبية بأربعة أيّام، وبعد أخذها بثلاثة أيام لي ولزوجتي زينب وابنتي الصغرى؛ تم إبلاغنا بالإصابة عبر رسائل، ولله الحمد ابنتي الصغرى حالتها سلبية”.
تسليم بقضاء الله وقدره
أخذت أسرة المبارك الموضوع “بكل أريحية واتبعنا التعليمات المرسلة إلينا من الكوادر الطبية، ولله الحمد تحسنت صحتنا خلال أيّام قليلة، بعدما حجرنا أنفسنا لمدة 19 يوماً من تاريخ الشعور بالإصابة” بحسب قوله.
15 يوماً من المسحة
تماثلت الأسرة بعد 15 يوماً من أخذ المسحة للشفاء التام، وعادوا إلى حياتهم الطبيعية.
ويضيف المبارك “أنا وزوجتي لم نتعب كثيراً، ولكن ابنتي احتاجت للتنويم في المستشفى، بعدما أخذ الفيروس منها مأخذاً، وبفضل الله ودعاء المؤمنين تشافت نهائياً، وخرجت من المستشفى قبل عدة أيام، بعدما طمأننا الأطباء لشفائها التام، والحمد لله رب العالمين على كل حال”.
وينصح المبارك الجميع “بأخذ الحيطة والحذر، وعدم الخروج من المنزل لأي سبب، وكذلك تلافي التجمعات بدون حاجة ماسّة”.