الحزن والفرح يجتمعان في القديح.. وفاة سيدة بعد زوجها.. ونجاة رضيعة من عملية معقدة

القطيف: صُبرة، شذى المرزوق، جمال أبو الرحي

عاشت بلدة القديح، اليوم الاثنين، حالتين متضادّتين، بعد انتشار خبرين أحدهما سعيد والآخر حزين. الخبر السعيد هو نجاة رضيعة في شهر الثالث من عملية جراحية معقّدة أُجريت لها في مستشفى الملك فيصل التخصصي في العاصمة الرياض.

الرضيعة جمانة نبيل آل سلام وُلدت بعيب خلقي في القلب، وشُخّصت حالتها قبل مدة. وحسب إفادة والدها لـ “صُبرة”؛ فإن الصغيرة تقرّر أن تُجرى لها عملية، وقد تحتاج إلى عملية أخرى. وأوضح أن الصغيرة خرجت من غرفة العمليات وهي بخير. وأضاف أن الأطباء طمأنوه إلى حالتها، وأكد نجاح العملية، وقد نُقلت إلى غرفة الملاحظات لمزيد من الاحترازات.

وقدّم آل سلام شكره لجميع من تبرّع بالدم للصغيرة.

أما الخبر الحزين؛ فهو وفاة سيدة بعد أقلّ من شهر من وفاة زوجها، وأوضحت مصادر عائلية أن سبب وفاة الزوجين واحد، خاصة أن الأسرة التي يصل عددها إلى 13 فرداً، قد مرّوا بحالة مرضية مشابهة وتعافوا جميعاً، باستثناء الوالدين اللذين انتقلا إلى رحمة الله.

وكان الزوج قد توفي 19 شوال ودخلت هي المستشفى في اليوم نفسه، بعد إصابتها بإرهاق وتعب وارتفاع في الحرارة، و بعد الفحص جاءت نتائج التحليل بما لا تتمناه قلوب أبنائها الثاكلين والدهم. كما أصيب في نفس الوقت اثنان من أبنائها و بعض أبنائهم.

وقال ابنها أحمد “طلبنا من أخواتنا ـ بعد وفاة أبي ـ ألا يأتوا إلى البيت لتعزية والدتهم بسبب الوضع الحرج الذي تمر به و ذلك حفاظاً على الجميع”.

[القديح] عملية في القلب.. أنقذوا الرضيعة “جمانة” وتبرّعوا لها بالدم في الرياض