في مدرسة “شرق”.. سائقات المستقبل يتدربن خلف حواجز البلاستيك بين المدربة والسائقة احترازات مشدّدة تشمل جميع الملابس
الدمام: صُبرة
بفعل فيروس كورونا، بدا المشهد في مدرسة شرق لتعليم القيادة، التابعة لجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، خليطاً بين مركبة فضاء ومستشفى، حيث ترتدي الموظفات ملابس تُشبه بذلة روّاد الفضاء، بينما تظهر السائقات بملابس تحاكي ملابس الممرضات قبيل دخول غرف العمليات، والجميع يرتدين الكمامات الطبية من خلف أقنعة بلاستيكية لتعزيز الحماية.
التباعد الذي فرضته إدارة المدرسة بين المدربات والسائقات، فرض حاجزاً من البلاستيك بين الطرفين داخل سيارة التدريب، وخلال العمل اليومي تمتزج عبارات النصح والإرشاد الخاصة بالوقاية من الفيروس، مع عبارات التعليم والتدريب على القيادة. وقد يلجأ الطرفان أحياناً إلى لغة الإشارة أثناء التدريب بفعل الفواصل بينهما، بداية من الكمامة الطبية والأقنعة البلاستيكية والحاجز بينهما.
وتقول إدارة المدرسة: “نطبق الإجراءات الوقائية والبروتوكولات الصحية سواء في الميدان أو داخل المكاتب الإدارية، باتباع الطرق الوقائية مثل التباعد بين الموظفات، واستخدام المعقمات وتطهير كل الساحات والأروقة والمداخل بشكل يومي وذلك للحد من انتشار الفيروس”. وتؤكد المدرسة أن “وضع حاجز بلاستيكي بين مقعد قائد المركبة والراكب لا يحد من تدخل المدربة في حال الطوارئ، مع ووضع لوحات إرشادية للإجراءات الاحترازية”.
وتؤكد الإدارة: “نعمل على تعقيم السيارات بعد كل استخدام، كما نمنع التجمعات وإلزام الموظفات بعدم التنقل بين المكاتب وتوزيع قناع بلاستيكي للوجه لكل مدربة، ومنع دخول أو استقبال الطلبات الخارجية من المطاعم والتأكد من عدم الازدحام داخل دورات المياه والدخول بطريقة نضمن سلامة المتواجدات وتنظيف وتعقيم دورات المياه كل ساعتين”.
وقال وكيل الجامعة رئيس مجلس إدارة المدرسة الدكتور صالح الراشد: “تم تعقيم جميع مرافق المدرسة بما فيها أجهزة التصوير والحاسب الآلي والسيارات، وتم إلغاء العمل بنظام البصمة والاكتفاء بالتوقيع على أن تستخدم كل موظفة قلمها الخاص، وتم تجهيز مداخل المدرسة بكمامات ومعقمات وقفازات وأجهزة قياس الحرارة وتكليف مشرفات الأمن بفحص درجة الحرارة ووضع الملصقات الإرشادية في جميع مرافق المدرسة والتي تنظم آلية التباعد ومنع استقبال المراجعين”.