بنت العوامية زينب الغاوي سافرت 11 ألف كيلو متر لتعود مهندسة طيران من السعودية إلى كندا وفي جامعة رايسون وضعت قدمها على سلّم مستقبلها

العوامية: معصومة الزاهر

قاد شغف الطيران زينب عبدالله الغاوي إلى أقصى الغرب، إلى تورنتو الكندية، التي تبعد عن مسقط رأسها بلدة العوامية حوالى 11 ألف كيلومتر، وتفصل بينهما قارات ومحيطات.

الغاوي، المتخرجة من المدرسة الثانوية الأولى في العوامية، ستعود قريباً إلى مسقط رأسها، وفي حقيبتها شهادة البكالوريوس في تخصص هندسة الطيران من جامعة رايسون، وهي الأولى في بلدتها التي تحمل هذه الشهادة.

وتقول زينب لـ”صُبرة”: “في البداية كنت أدرس تخصصاً بعيداً عن هندسة الطيران، ولكنني كنت أشعر دائماً أنني في المكان غير المناسب، استغرقت بعدها بعض الوقت لمعرفة الطريق الذي أود أن اسلكه حتى تأكدت من شغفي الدائم نحو الطائرات، فقمت بتغيير التخصص إلى هندسة الطيران عام 2015”.

لم تبال الغاوي بما سمعته من أحاديث من بعض الزملاء بأن هذا التخصص “صعب، وربما من الصعب إكمال الدراسة فيه”، مضيفة “رغم ذلك دفعني الشغف والطموح إلى خوض هذا التحدي وتحقيق الإنجاز فيه، ويعود الفضل في الدعم والتشجيع إلى عائلتي”.

لم تتوقف أحلام الفتاة العشرينية عند نيل شهادة البكالوريوس، فزينب الغاوي تخطط للمزيد من الإنجازات في هذا المجال، فهي تحلم بصنع الطائرات يوماً ما.

يُذكر أن المملكة العربية السعودية حققت خلال السنوات الأخيرة إنجازات عدة لتمكين المرأة في صناعة الطيران والنقل الجوي، واحتلت مكانة بارزة في وظائف قيادية وفنية وإدارية، منها المراقبة الجوية. وبحسب الهيئة العامة للطيران المدني بلغ عدد المراقبات الجويات في المملكة 26 مراقبة، إضافة إلى العاملات في مجال الضيافة الجوية، وحتى الحاصلات على شهادة الطيران المؤهلات لقيادة الطائرات من مختلف الأحجام، في الوقت الذي بدأت جامعات وأكاديميات سعودية في تقديم برامج لتأهيل السعوديات في هذه الصناعة.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×