في أقل من شهر.. جمهور “الخليج” يفقد أيقونات التشجيع.. شبر وآل عباس وآل حاتم استمرّت هتافاتهم وشيلاتهم في المدرجات طوال نصف قرن

سيهات: شذى المرزوق

في غضون أقل من شهر؛ فقد نادي الخليج في سيهات عدداً من أبرز مشجعيه، وجوهاً ألفتها المدرجات، ولم تتوانَ يوماً عن الحضور وتقديم الدعم للنادي الذي قدم لهم الكثير، وقدموا له أكثر طوال ما يربو على خمسة عقود. 

عائلة خلجاوية

لم يكن السيد جعفر السيد شبر مشجعاً عادياً، فلقد كان حاضراً دائماً في رابطة مشجعي النادي، ليس هذا فحسب، بل كان أخاً لمشجع، وأباً لمشجع، وخالاً لمشجع آخر، صديقاً للجميع، وداعماً للخليج بحضوره وهتافاته المحفزة لأبطال النادي، نعاه النادي قبل يومين، وقال عنه المشرف على رابطة مشجعي الخليج السابق حسين المبارك: “كان في الصفوف الأولى للرابطة، مرافقاً لأخيه سيد ناصر آل شبر شيال شيلات الرابطة”.

وأضاف المبارك: “بينما كان أخوه السيد ناصر ينشد الاهازيج الحماسية، كان هو في الصفوف الأولى يصفق ويهتف بشعارات ملونة بألوان الدانة”، ويكمل: “لطالما سجل حضوره في أغلب المباريات مع ابنه المرحوم صادق، الذي كان مشجعاً أيضاً، ومجاوراً لابن اخته أحمد الخليفة المشجع والمصور الخلجاوي”.

مشجع متنوع

 ويكمل المبارك: “سبق آل شبر بأيام، رحيل الحاج مصطفى آل عباس رحمه الله، الذي دعم الخليج بمشاركته بالحضور في الأنشطة المختلفة للألعاب، يداً كانت أم قدم، وفي داخل سيهات وخارجها”، مستذكراً آخر المباريات الخارجية التي حضرها، وكانت في مكة المكرمة لمباريات بطولة النخبة، موضحاً أن مصطفى وأخوه طاهر، الذي يعمل حارس أمن في منشأة النادي، “مشجعان بامتياز وعاشقان للكيان الخلجاوي”.

بصمة بألوان خليجية

الشاب محمد آل حاتم رحمه الله، كان هو الآخر وجهاً مألوفاً حفظته المدرجات، التي شهدت حبه للخليج، من خلال حضوره المستمر وتفانيه في التشجيع، رغم أنه لم يكن ممن يشيلون الشيلات – على حد تعبيره – ولم يكن عضواً رئيساً في الرابطة، إلا أنه وضع بصمة خلجاوية خاصة به، من خلال ارتداء ملابس مفصلة بالوان الخليج، امتازت بلمعتها البارزة وسط المشجعين، “عشق المدرج، فكان وفياً له” بحسب المبارك. 

مشجع من الرعيل الأول

أبرز المشجعين وأقدمهم كان الحاج إبراهيم آل عباس (ابو رأفت)، قال عنه المبارك: “مشجع خلجاوي من الجيل، الأول وحارس مرمى كرة القدم، وأيضاً من قدامى اللاعبين، بدأ من ولادة نادي النسر (المسمى الأول لنادي الخليج)، وتفنن في شيلاته التي لقت صداها في المدرجات قبل حتى تشكيل رابطة المشجعين، مشجع بدأ بعمر العاشرة حتى توفي، وهو في الـ79، لم يغير تقدمه في السن من حبه ودعمه للخليج، حتى توفي رحمه الله”.

حسين المبارك

وكان الخليج خسر قبل ذلك نخبة من أبرز المشجعين الذين ارتبطت أسماؤهم بالنادي، مثل: علي آل محسن، الحاج ابراهيم بن محمد حسين آل عيد، أحمد سعود الشويخات، فردان الوكيل، أبو منصور الوكيل. وآخرون.

الصورة من حساب رابطة مشجعي نادي الخليج.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×