[كورونا] الزميل ياسر السهوان.. نجاة أسرة كاملة التقط الفيروس من أخيه.. ونقله إلى زوجته وطفليه.. و "التجربة مرت بسلام"

القطيف: شذى المرزوق
تبادل الصحافي الرياضي الزميل ياسر السهوان وفيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19)، المراوغة، ولكن بعد 4 أيام من سلبية النتيجة ظهرت أعراض الإصابة، حينها قال له صديقه: “مرحباً بكم في عالم كورونا”، فخاض المعركة مع الفيروس الذي كان يسمع عنه، وانتقل إلى جسمه، ليكتب في النهاية النصر عليه.

النتيجة الأولى 

وفي رواتته القصة لـ “صُبرة” ، قال “بدأت أعراض الإصابة في الـ11 من يونيو الماضي، بارتفاع في درجة الحرارة، بعد أقل من ساعة من استلامي رسالة وزارة الصحة بنتيجة الفحص السلبية التي أجريتها قبل ذلك بيومين، إثر مخالطتي مصاباً، هو أخي”.
السبب الآخر لخضوع ياسر، الذي يعمل مديراً للتدريب في إحدى الشركات، للفحص هو مطالبة جهة عمله بالخضوع له قبل العودة لممارسة عمله، حيث كان يعمل عن بعد منذ بدء الجائحة، ولذلك لم يشك للحظة في إصابته.

الأعراض وفحص جديد
وجد فيروس كورونا طريقه لجسد السهوان، بعدما توهم تحسن الحال، وإنها مجرد عارض صحي عابر، خصوصاً أن درجة الحرارة انخفضت بعد يومين من استلام النتيجة، بفضل التزام تناول أدوية البندول والكمادات.
ويضيف السهوان: “عدت في اليوم الثالث للعمل وأنا أشعر بإرهاق بسيط، ولكن الأعراض بدأت تظهر أكثر في اليوم الرابع، بفقدان حاسة الشم، مما دفعني للاتصال بأحد الأصدقاء الذي يعمل في أحد المراكز الصحية، وأبلغته بما أشعر به؛ فكان رده: مرحباً بك في عالم كورونا، يبدو أنك مصاب، وعليك الخضوع لمسحة ثانية بعد أخذ الموعد”. حسمت النتيجة الثانية الأمر بعد أن ظهرت إيجابية (مصاب). 

العدوى تصيب العائلة
لم يكتف كورونا بذلك، بل انتقلت العدوى لعائلته الصغيرة (الزوجة والابن والبنت)، فبعد يومين من تأكد إصابته ظهرت الأعراض على بقية أفراد أسرته، وبعد الفحص؛ تبين إصابة زوجته وبدأت حرارة طفله ترتفع.

متابعة وتعافي
يكمل “توالت الاتصالات على هاتفي من مندوبي قسم الطب الوقائي في الجبيل ودارين، لإعطائي بعض النصائح والتوجيهات المتعلقة بطرق العزل المنزلي ومتابعة حالتي، وكانت الأمور سهلة نسبياً داخل المنزل، بسبب الإصابة العائلية في ذات الوقت، ولكن التجربة مرت علينا بسلام، رغم الأعراض التي تعتبر أقوى نوعاً ما من الأنفلونزا، خصوصاً ما يتعلق بالإرهاق البدني الذي استمر 10 أيام، إضافة إلى الشعور بالجفاف”.