الملا حسن الباقر يُطلُّ في ذكرى وفاته على لسان 51 شاعراً من 6 دول مرثية جماعية كُتبت في 6 أيام وشاركت فيها 8 شاعرات
[خاص] القطيف: صُبرة
51 شاعراً من 6 دول عربية، تتابعوا في الكتابة، على مدى 6 أيام، فكانت النتيجة مرثيّة جماعية من 65 بيتاً من الشعر؛ أُهديَت إلى روح الملا حسن الباقر الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم (7 ذي القعدة) من العام الماضي، عن عمر 77 عاماً.
43 رجلاً، و8 سيدات، من السعودية والبحرين والعراق والكويت وعمان ولبنان. كلّ واحد منهم كتب بيتاً واحداً على الأقل، في رثاء الملا الباقر، الخطيب الذي كان يوم وفاته مشهوداً في مسقط رأسه، بلدة حلة محيش بمحافظة القطيف السعودية.
فكرة الكتابة نبعت من الشاعر علي المادح الذي سجّل أول بيت واختار وزنه وقافيته، ثم عُرضت فكرة الكتابة على عشرات الشعراء، فاستجاب منهم 50 شاعراً، 40 منهم من المملكة العربية السعودية.
الحصيلة هي قصيدة مكتوبة بطريقة “الإجازة”، وهي أن يكتب شاعرٌ شيئاً من الشعر، ثم يُجيزه شاعرٌ آخر مضيفاً.. لكن القصيدة المطولة منسوبة إلى 51 اسماً..
“صُبرة” تنشر المرثية الجماعية في ذكرى يوم وفاة الملا الباقر:
أحتاجُ أوزانَ الخليل جميعا
حتى أعانقَ باليراعِ دموعا
علي المادح، حلة محيش، القطيف، السعودية
(٢)
أَسْتَلُّ بالآهاتِ حبر قصيدتي
أهديهِ من دمعِ العيونِ نجيعَا
علي سلمان الجنبي، حلة محيش
(٣)
ذكراكَ قد نشرتْ قميصَ حِدادِها
ياصاحبيّ مِنَ الرثاءِ أُذِيعا
السيد يوسف الشعلة، حلة محيش
(٤)
يا من قضيتَ العمرَ تخدمُ فاطماً
ليلاً ستقصدُك البتولُ سطوعا
مهدي أبو حمدان، لبنان، زحلة
(٥)
أفنيتَ عمركَ تحتَ خيمةِ فاطمٍ
تنعـى جسوماً خُضِّـبت وضـلوعا
عباس غني، العراق، بابل
(٦)
سَبعينَ عاماً قد رثيتَ إمامنا
ما كنتَ ـ إلا في الرثاءِ ـ جَزوعا
عباس الأسدي، العراق، ذي قار
(٧)
أعطيتَ عمركَ للحسين ولم تزلْ
بعد الرحيلِ إلى الحسين صدوعا
السيد علي سيد حسين، البحرين، سار
(٨)
أخلصتَ في حبِّ الحسينِ وآلهِ
سفنِ النجاةِ إذ اتخذتَ دروعا
إيمان الدمستاني، حلة محيش
(٩)
وحكايةُ الأسفارِ تتركُ قصةً
ورأيتُ حلمكَ يحتويهِ خشوعا
حسن المادح، حلة محيش
(١٠)
تنعى وجرحُ الطفِّ جمرٌ نازف
نَغَمَ القياثرِ ينسكبنَ بديعا
السيد علي درويش، السعودية، القطيف، تاروت
(١١)
تسمو جناحاكَ المدائحُ والرثا
للهِ حسبكَ بالحسين شفيعا
محمد الزاير، القطيف، الجش
(١٢)
يا صوتكَ المحزونَ حينَ هززتهُ
أسقطتَ نعياً في القنا مرفوعا
وجمعتَ ذاكَ الدمعَ عندَ منابرٍ
فحفرتَ من فرطِ البكا ينبوعا
السيد عدنان الشعلة، حلة محيش
(١٣)
ولأنتَ باقٍ كالمجالسِ، كالبكا …
ذُبنا وقد ذابَ الخلود جميعا
علي بن الشيخ كاظم منظور الكربلائي، العراق، كربلاء
(١٤)
يا باقرَ الطفِ انبجستَ روائعاً
وضممتَ في صدرِ الحُسينِ رضيعا
صادق سويد، القطيف، البحاري
(١٥)
لله كم أهرقتَ دمعةَ مؤمنٍ
وأثرتَ حزناً بالمصابِ وجيعا
الشيخ أحمد الربح، القطيف، العوامية
(١٦)
ماضَرّ مَنْ خَدَمَ الحُسَيْنَ بنعيه
لو زال عن قبر وهاجَ فَجيعا
علي أسيري، الكويت، الرميثية
(١٧)
فَلَطالَما مِنْ بَحْرِهمْ أنهَلْتنا
وَنَعَيْتَ سَيِّدَ جَنَّةٍ وَرَضِيعا.
محمد المحيشي، حلة محيش
(١٨)
يا مهرقَ الدمعاتِ في وجناتنا
أدميتَ من قلبِ المحبِ نجيعا
علي القصيمي، حلة محيش
(١٩)
حُزنًا عليكَ ينوحُ قلبُ قصيدتي
والدَّمعُ والآهات نُحْـنَ جميعا
عقيل اللواتي، سلطنة عُمان
(٢٠)
اللهَ.. كمْ أبكيتنا حتى بكى
مَعَنَا الوجودُ إذا رثاكَ أُذِيعَا
محمد الصفار، تاروت
(٢١)
ماحال من يبكي فيبكي سالفاً
إلا كما يلجُ الجمال خشوعا
ملا حيدر الخيكاني، العراق، كربلاء
(٢٢)
أسرجتَ في دربِ المآتمِ مشعلاً
حتّى غدا فيكَ العلا مطبوعا
أحمد الرمضان، السعودية، الدمام
(٢٣)
مسرحتُ أشعاري وقد خِلتُ الردى
كالخيل، والشعر الفجيع ضلوعا
حسن آل شبيب، القطيف، أم الحمام
(٢٤)
للهِ أنتَ ومِلْءُ نَبضكَ يَقْظَةٌ
حُبُّ الحسين بها يشعُّ ربيعا
ليالي الفرج، القطيف، العوامية
يا من أقمتَ على المنابرِ كربلا
وندبتَ عِزَّ الناهِضِينَ .. صَريعا
حسين الجامع، القطيف، القلعة
(٢٦)
أوقفتَ نفسَكَ للحسينِ ولم تكن..
إلاّ بدربِ الخادمينَ شموعا
صفاء الدفاعي الرميثي، العراق، المثنى
(٢٧)
فهنا المراثي في رحابكَ تنطوي
خطَّ الوفاءُ على ثراكَ ربيعا
عقيلة الربح، العوامية
(٢٨)
من صوتكِ الأنغامُ تُحدى مثلما
تُحدى القلوبُ إلى الطفوفِ جموعا
محمد المتروك، حلة محيش
ما كان صوتكَ غيرَ مأذنةٍ الصدى
الْحَمَلَتْ لقرآن الهدى الموجوعا
فريد النمر القطيف، العوامية
(٣٠)
كمْ عشتَ في كنفِ الحسينِ مرتلًا
أسماءهُ الحسنى، تُضيءُ ربوعا
أديب أبو المكارم، العوامية
(٣١)
قَدْ كُنتَ مُنتَظِراً لِنَصرِ إمامنا
سِرًّا تُرافِقُ في الدُعاءِ يَسوعا
سلمان صالح النزغة، حلة محيش
(٣٢)
يا نخلةً من كربلاءَ جذورها
قطعتْ إلى أرضِ القطيف ربوعا
لم أدرِ ما معنى الحسين فكنتَ لي
من بعضهِ مثلاً إليهِ بديعا
وعرفتُ منكَ بأنهُ الكلُّ الذي
سادَ الخلائقَ حينَ كانَ صريعا
للهِ قلبكَ مذ حوى طفًّا حوى
نجفاً وضمَّ بجانبيهِ بقيعا
حسن الباقر (حفيد الفقيد) حلة محيش
(٣٣)
إنِّي أُجلُّك والرثاءُ يموتُ في
منْ عاشَ مذ للآلِ صارَ ضجيعا
لكنَّ دمعَ القلبِ سَابَقَ أعيني
فأَسالَ ـ لمَّا قد أسالَ ـ نَجيعا
هذي نساؤك والبناتُ فجعننا
بنشيجها قلبي غدا موجوعا
يا ماءَ خدَّامِ الحسينِ وملهماً
لهمُ وكنتَ لعلمهمْ ينبوعا
الملا حسين بن الملا حسن ال باقر (ابن الفقيد)
(٣٤)
علمٌ وأخلاقٌ وطيبُ مكانةٍ
هبةُ البتولِ لمنْ نعى المصروعا
أعتمتَ داركَ والظلامُ أحاطنا
واللحدُ أضحى مُشرقاً ووسيعا
كتبُ المعارفِ والعلومِ أنينها
كمدٌ لفقد نديمها المتبوعا
جمانة بنت الملا حسن الباقر (ابنة الفقيد)
(٣٥)
قد كنتَ للأيتامِ كسوةَ عيدهم
وجَبَارهم إنْ غالهم تصديعا
ولأهلِ بيتك قبةً ومنارةً
حرماً ليسعوا في فنائك سوعا
عباس بن الملا حسن الباقر، (ابن الفقيد)
ماذا أحدثُ عن جراحكَ سيدي
نزفتْ فألبستِ الربوعَ ربيعا
السيد هاشم الشخص، السعودية، الدمام
(٣٧)
غادرتَها أرضَ القطيفِ مخيماً
بالحزنِ فيها والهدى مفجوعا
الشيخ منصور السلمان، القطيف، الجش
(٣٨)
قم وانفض الترب المُكذّبَ ناعياً
هذا المحرم يرتجيك رجوعا
كميل عبدالله مدن، البحرين، القرية
(٣٩)
نلتَ الخلودَ قبيل موتك حينَما
عشتَ الخريفَ لكي تموت ربيعا
إيهاب عيال الظالمي، العراق، المثنى
(٤٠)
وعلوت حين بكيت آل محمدٍ
ليكون دمعك في المعاد شفيعا
علي بن محمد آل ربح، العوّاميّة
(٤١)
أدَّيْتَ فَرْضَ العِشْقِ مُتكِئًا عَلى
نَعْيِ الحُسَينِ قَدَاسَةً وَخُشُوعا
حسين آل سهوان، القطيف، البحاري
(٤٢)
فاهنأ بدار الخلد رفقة أحمدٍ
وبنيهِ، وارقَ ما استطعت رفيعا
زكي السالم، السعودية، الدمام
(٤٣)
شَفِقٌ وتمشي للصَّلاةِ لِتَرتَقي
سَبَبَ السماءِ فَنَقْتَفيكَ رُكُوعَا
محمد الراشد، حلة محيش
(٤٤)
ورحلتَ، تصعدُ منبرًا نحوَ السَّما
في دارِ قبرِك قدْ مُلِئتَ خشوعا
باسم العيثان، السعودية، الدمام
(٤٥)
هل تُجهِضُ الأبياتُ فيكَ حروفَها
فالبوحُ يسقطُ في رثاكَ صريعا
إنَّ المحاجرَ ليس يُقنعُ دمعها
كمْ تصنعُ الأحزانُ فيكَ صَنيعا
حميدة أبو فور، القطيف، العوامية
(٤٦)
حتى إذا احتدمَ المخاضُ بأرضنا
سيهزُّ صوتُك في مَداهُ جذوعا
تهاني الصبيح، السعودية، الأحساء
حتى إذا اكتمل الوفاء بمهجتي
أشعلت أضلاعي إليك شموعا
ياسر الغريب، القطيف، صفوى
(٤٨)
صنعتكَ كف قد تعالى شأنها
لله درُّك أتقنتكَ صنيعا
ولقد شممنا في كفوفك عنبراً
لشذا ضريح السبط كان ضريعا
تاقتك أروقةُ المجالسِ ملهماً
للنادبينَ لهمْ أضَأتَ شموعا
دَرَتِ البتولُ بكَ المنادي لاهجاً
باسم ابنها والله كان سميعا
زهراء المهندر، القطيف، تاروت
(٤٩)
لا غروَ إن جَاءَ الحُسينُ لخادِمٍ
لِيَقيهِ يَوْمَ نشورِهِ التّرويعا
الملا عيسى البدن، القطيف، العوامية
(٥٠)
لونُ الغروبِ غزا العيونَ فأسدلَ الـــ
ـحزنُ الستارَ إذِ اشتملتَ طلوعا
أمل الفرج، القطيف، القديح
(٥١)
(ناعي الحسينِ) ووزنُها يُغنيكَ عن
بُرجِ الثناءِ بها حويتَ بديعا
علي جعفر آل إبراهيم، سيهات
إعداد ومتابعة
- علي مهدي المادح
- حسن حسين الباقر
مراجعة
- الشيخ الأستاذ أحمد الربح
- علي الربح
- شكر خاص للشاعر صادق سويد
هنيء لك يا عميد منبر الحسين هنيء لك يا ابا محمد مقامك عند محمد وال محمد وشيعة ال محمد هنيء لك اللقاء مع الحسين